آخر الأخبارأخبار محلية

“المصالحة المسيحية”: إحتواء باسيل وعزل جعجع وتعويم فرنجية؟

أرخى إفطار السيد حسن نصرالله الذي جمع حليفي حزب الله اللدويين جبران باسيل وسليمان فرنجية بظلاله على كامل المشهد اللبناني ، حيث المصالح المتشابكة تقضي بإعادة التراصف السياسي لعدة إعتبارات داخلية وعوامل خارجية.

 

يمكن الجزم، بإنجاز حزب الله المصالحة المسيحية قبيل الدخول في معركة انتخابية شديدة الحساسية، خصوصا في دائرة الشمال الثالثة حيث الصراع الانتخابي على اشده في دائرة رئاسية بإمتياز ، فضلا عن تقدم حزب الله خطوة في جمع حلفائه المسيحيين بشكل يحمل طابعا استدراكيا بالتزامن مع عودة الاهتمام السعودي بالساحة اللبنانية والذي قد يصب في مصلحة  القوات اللبنانية

 

تمهيد فرنجية للقاء مع باسيل جاء وفق مقولة “الف مرة باسيل و لا مرة جعجع” وهي نظرية رئاسية بإمتياز كونها تقضي بمحاولة إحتواء الصراع بين التيار والمردة على قاعدة تنظيم الخلاف وحصره بالجانب الانتخابي، بينما الحسابات الرئاسية لها مقاربة مختلفة تفضي إلى التقارب الحتمي إن لم يكن تحالف الضرورة.

 

هنا، يشير قطب مسيحي بارز إلى إنتفاء عامل المفاجئة في جمع باسيل مع فرنجية وفتح صفحة جديدة عشية الانتخابات الرئاسية، عبر التذكير بلقاء معراب الذي جمع جعجع و عون عشية التسوية الرئاسية والتي طوت صفحة فرنجية وفتحت المجال لعقد الاتفاق مع الحريري واوصلت عون الى سدة الرئاسة.

 

ليس هذا وحسب، اذ تدرك الأطراف المسيحية انها لا تملك كلمة الفصل في الاستحقاق الرئاسي وهي تسعى إلى تحصيل أوراقها نيابيا، لذلك تقضي البراغماتية السياسية توحيد جبهة حزب الله لمواكبة المستجدات الاقليمية التي تشي بتصفير تركيا مشاكلها مع الخليج العربي كما عودة سوريا إلى الحضن العربي و الاهم انجاز إيران اتفاقها مع الإدارة الأميركية حول برنامجها النووي.

 

لذلك، ليس الإنجاز في مصالحة شخصية وسياسية كانت صعبة المنال بعد تراكم جبال من الجليد بين باسيل وفرنجية ، بقدر محاولة  حزب الله عزل جعجع ومنع تمدده داخليا ، ما يفتح المجال تلقائيا أمام تعويم فرنجية و إعطائه دفعا سياسيا في المرحلة المقبلة ،  طالما ان العقوبات الاميركية تقطع الطريق أمام باسيل لخوض  غمار المعركة الرئاسية و تحويله إلى صانع الرؤساء بافضل الظروف واحسن الأحوال.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى