إقتصاد وأعمال

مسؤول أردني يكشف لـCNN بالعربية الموعد المحتمل لتشغيل المنطقة الحرة بين الأردن وسوريا

هديل غبّون

عمّان، الأردن (CNN)– تستعد المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة، لإعادة تشغيلها مجددًا بعد إغلاق لسنوات منذ 2015، بسبب الأوضاع الأمنية في سوريا واستقبال آلاف المستثمرين الجدد قبل نهاية العام الجاري، فيما شهدت الأسابيع القليلة الماضية اجتماعات مكثفة بين الجانبين الأردني والسوري، لوضع اللمسات الأخيرة اللوجستية والفنية والأمنية للمنطقة.

وتقع المنطقة على مساحة 6500 دونم مناصفة بين الأردن وسوريا بمحاذاة المعبر الحدودي (جابر- نصيب)، الذي أُعيد افتتاحه في 29 سبتمبر/ أيلول، حيث تديرها شركة المنطقة الحرة الصناعية الأردنية السورية وتتمتع بسيادة مشتركة، وكانت قد تعرضت المنطقة للنهب على أيدي مجموعات سورية مسلحة في إبريل/ نيسان 2015.

وبحسب مدير عام المنطقة، عرفان الخصاونة، الذي تحدث إلى موقع CNN بالعربية، فقد رجح من جهته إعادة تشغيل المنطقة قبل نهاية العام الجاري، لتكون مُهيأة لاستقبال حركة الشحن التجاري ونقل البضائع بين سوريا والأردن، وتفعيل أعمال التخليص الجمركي وتشغيل عدد من المصانع ومعارض السيارات وشركات التأمين والفاعليات المختلفة.

وكشف الخصاونة إعادة تفعيل 560 عقد تشغيل لاستثمارات سابقة تقع على مساحة 1500 دونم تعود لمستثمرين أردنيين وسوريين وعراقيين وليبيين وهنود وغيرهم، فيما يتوّفر أيضًا 5 آلاف عقد استثماري للتشغيل أمام المستثمرين الجدد.

وأضاف الخصاونة: “أكملنا أعمال الصيانة بعد 10 أشهر من العمل، ما تبقى إنهاء عملية الربط الالكتروني كاملة مع الأجهزة المساندة وباعتقادي خلال أيام ستكون منتهية، ولدينا الآن 5 آلاف عقد استثمار متاح”.

وعن الأوضاع الأمنية في المنطقة، قال الخصاونة الذي عاد للتو من زيارة حديثة لدمشق لاستكمال التجهيزات: “الوضع الأمني تمام، والمأمول أن يستفيد من حركة التجارة وحركة المنطقة نحو ألفي شخص يوميًا من أهالي المناطق القريبة من المعبر من الباب الاردني، إضافة إلى استفادة أعداد مماثلة، من أهالي درعا السورية كما كان الحال قبل الإغلاق، وبما يقدّر بنحو 6 آلاف شخص من الطرفين.”

وتشكّل المنطقة الحرة المشتركة، جسرًا لنقل البضائع بين موانئ اللاذقية وطرطوس في سوريا وميناء العقبة، وفقا للخصاونة، ومنها إلى دول الخليج والعراق، مبينا أنه قبل الإغلاق في عام 2014، شهد عبور 86 ألف شاحنة في الاتجاهين وبحمولة بضائع قدّرت آنذاك بنحو، 3.5 مليون طن بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي، وبعوائد جمركية مباشرة تقدر بـ 20 مليون دينار أردني سنويًا.

ومن بين الاستثمارات في المنطقة الحرة، 105 معارض سيارات ومصنع للورق و وآخر للعصائر، ومصنع لزيوت السيارات الثقيلة وغيرها، وساحات الشحن التجارية.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى