آخر الأخبارأخبار دولية

“تنظيم الدولة الإسلامية هاجم فرنسا بسبب أسلوب حياتنا وليس سياستنا الخارجية”


نشرت في: 11/11/2021 – 11:51

قال الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند الأربعاء خلال مثوله كشاهد في جلسة خاصة بمحاكمة المتهمين بتنفيذ اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” لم يهاجم بلاده بسبب سياستها الخارجية بل بسبب “أسلوب حياتنا هنا”. وفيما دافع هولاند على الحرب على التنظيم الجهادي المتطرف، أثارت أسئلة الدفاع حول استراتيجية فرنسا في الشرق الأوسط غضبه واستياءه، خصوصا حول احتمال أن تكون الضربات الفرنسية في سوريا والعراق قد تسببت بسقوط “ضحايا جانبيين”.

دافع الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في إفادته الأربعاء خلال جلسة محاكمة المتهمين باعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015،  التي دعي إليها بصفة شاهد، عن الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤكدا “أنهم شنوا علينا الحرب فقمنا بالرد”.

وقال هولاند في شهادته التي استغرقت أربع ساعات إنه يدرك حجم “معاناة الضحايا”، لكنه لفت إلى أن “للأسف لم تكن لدينا المعلومات التي كان من الممكن أن تكون حاسمة لمنع الهجمات”. وأضاف أنه منذ اعتداءي يناير/كانون الثاني 2015 اللذين استهدفا صحيفة “شارلي إيبدو” ومحلا لبيع الأطعمة اليهودية “كنا تحت التهديد كل يوم. علمنا أن هناك عمليات جارية وأفرادا اختلطوا باللاجئين الذين تدفقوا، قادة في سوريا… كنا نعرف كل ذلك”.

تغريدة فرانسوا هولاند


وأضاف الرئيس الاشتراكي السابق (2012-2017) “لكننا لم نكن نعرف أين ومتى وكيف سيضربون”. ولم يلق هولاند أي نظرة على قفص الاتهام على يساره، لكنه رد على تفسيرات المتهم الرئيسي صلاح عبد السلام الذي برر الهجمات بأنها رد على التدخل العسكري الفرنسي في سوريا. وقال الرئيس السابق “شنوا علينا الحرب فقمنا بالرد”.

وذكر بأن الضربات في سوريا لم تبدأ حتى “27 سبتمبر/أيلول” 2015، مشيرا إلى أن ذلك “يعني أن المجموعة المسلحة استعدت جيدا من قبل”. وأكد أن تنظيم “الدولة الإسلامية” “لم يضربنا بسبب طريقة عملنا في الخارج بل بسبب أسلوب حياتنا هنا”.

غضب هولاند من سؤال الدفاع

وتحت ضغط هيئة الدفاع عن المتهم الرئيسي صلاح عبد السلام لتوضيح التدخل العسكري الفرنسي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل أعمق، بدا هولاند مستاء.

وفي هذا الصدد، سألته أوليفيا رونين “هل يمكن أن تكون الضربات الفرنسية قد تسببت بسقوط ضحايا جانبيين في سوريا والعراق؟”، فرد هولاند “ما معنى سؤالك؟”. وقال هولاند “تريدين الربط بين ما نفعله والهجمات (…) لا يمكن أن أكون أكثر دقة”، مؤكدا أنه “ليس على علم بسقوط ضحايا جانبيين”. وأصرت رونين على سؤالها “إذا لم يكن هناك ضحايا جانبيون؟”.

وأثارت أسئلة طرحها الدفاع عن استراتيجية فرنسا في الشرق الأوسط غضب هولاند أيضا. وقال ههنا “في الواقع، محامو الدفاع يعملون في السياسة الدولية وليسوا في السياسة الجزائية”.

“سأفعل الأمر نفسه”

وخلال المحاكمة، بثت مقاطع من تسجيل فيديو يكرر فيه أحد المهاجمين بين طلقتين ناريتين “لا تلوموا سوى رئيسكم فرانسوا هولاند”. وسأل أحد محامي الادعاء المدني هولاند “هل استمعت إلى هذا الشريط الصوتي؟”. فرد الرئيس السابق بأنه “رسالة” من أجل “دفعنا إلى وقف تدخلاتنا في العراق وسوريا” ولفرض “قطيعة، حرب دينية” بين الفرنسيين.

وأكد أن ورود اسمه في القضية “جعله يفكر في مسؤوليته الشخصية”. لكنه أضاف “كنت سأفعل الأمر نفسه تماما اليوم”، مشيرا إلى أنه يقول “ذلك أمام الأطراف المدنيين الذين يعانون، الذين فقدوا أحباءهم”.

ومن المزمع استئناف محاكمة المتهمين بالاعتداءات الثلاثاء بجلسات استماع لباحثين وأكاديميين.

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى