آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – مخزومي في حفل تدشين ألواح الطاقة الشمسية في دار الأيتام: عاصمتنا تختصر مشاكل لبنان وهي تنادينا للارتفاع فوق مستوى الخلافات

وطنية – كرمت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية في حفل استقبال أقيم في مبنى الزاهر، مؤسسة مخزومي” لتعاونها مع دار الأيتام الإسلامية من خلال تركيب ألواح تجهيزات الطاقة المتجددة في بعض مباني مجمع محمد بركات – في المركز الرئيسي لدار الايتام الاسلامية في الطريق الجديدة، مما سيوفر على الدار كلفة المحروقات، في حضور النائب فؤاد مخزومي وعقيلته رئيسة مؤسسة مخزومي السيدة مي مخزومي.

حضر الحفل الشيخ محمود الخطيب ممثلاً مفتي الجمهورية  اللبنانية القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان، النواب: اللواء اشرف ريفي، فيصل الصايغ ووضاح الصادق، مدير المراسم في سفارة المملكة العربية السعودية عبد الرحمن الجميعة ممثلا سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري،  محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، رؤساء الجمعيات والفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية، وكان في استقبالهم كل من نائب رئيس العمدة ندى سلام نجا وأعضاء العمدة، سوسن الوزان جبري، ناهد الزين نعماني، رندة محاسني، مدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الايتام الاسلامية بشار قوتلي وإداريو مؤسسة مخزومي ودار الايتام الاسلامية.

 

تمّ خلال الاستقبال عرض فيلمين وثائقيين أحدهما عن خدمات مؤسسة مخزومي والآخر عن خدمات دار الايتام الاسلامية.

استهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد المؤسسات، تلاه كلمة لمدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الايتام الاسلامية الاستاذ بشار قوتلي كلمة جاء فيها: “أرحب بكم في مبنى الزاهر التابع لمؤسسات الرعاية الاجتماعية دار الايتام الاسلامية داركم التي تعرفون، والتي تستمد سنابلها المباركة من دعمكم ومؤازرتكم، والتي لم تقفل بابها يوما ًفي وجه سائل، ولم تتأخر عن كفكفة آلام معوز.

في الوقت تتراجع فيه للأسف قدرة الدولة على توفير الامن الاجتماعي رغم الحاجات المتزايدة، تستمر مراكزنا ال ٥٣ في التدخل الرعائي في ظل الظروف الصعبة، لتؤكد حضورها في صلب صناعة التنمية، من موقع المؤسسة الراسخ بعد ١٠٧ سنوات من العمل كأكبر منظومة رعائية على الصعيد الوطني، متطلعين الى بلوغ أقصى درجات التعاون والمشاركة مع الجمعيات والمؤسسات والافراد، والى مرحلة جديدة من العمل والخدمة الاجتماعية والتنمية المستدامة وتحسين للخدمات. 

نحن سنسعى لشراكة مجتمعية بِرؤى وصيغ جديدة تستمد مآثرها من إشراقات رواد الخير والعطاء، الذين لم يتأخروا يوماً عن دعم مؤسساتهم الاجتماعية، وفي طليعتهم الاستاذ فؤاد مخزومي ، الذي يخفف اليوم من خلال مساهمته تكاليف التشغيل في المركز الرئيسي”.

 

أضاف: “الحاجة كانت ومازالت ملحة لتأمين مصادر بديله للطاقة غير مادة المازوت، وكلفته الشهرية الباهظة، وقد تم تأمين تغطية في هذا الشأن حتى تاريخه، لست مراكز من أصل مراكزنا العاملة، بتبرعات مشكورة من داعمي المؤسسات. 

تحية لسفراء الخير بفضاءات الخير، نتشارك معهم ثقافتنا الإنسانية، ثقافة الخير المستمدة من عادات وتقاليد مجتمعنا.

 كلنا ثقة أن مبادرة مؤسسة مخزومي اليوم لن تكون الاخيرة، وسوف نفتح معاً إن شاء الله أبواب للدعم لتستمر داركم مضيئة بوجود الخيرين”.

 

تلا الكلمة فيلم عن مراحل تجهيز ألواح الطاقة المتجددة، تلاه كلمة لنائبة رئيس مجلس العمدة جاء فيها: “باسمي وباسم زملائي رئيساً وأعضاء أريد أن أشكر سعادة النائب فؤاد مخزومي على تبرعه الكريم بتركيب الطاقة البديلة (Solar) لبعض مباني مركز الطريق الجديدة.

إن هذا المركز الذي يخدم 850 طفلاً مؤلف من خمس مباني، كل واحد مخصص لعمر معين ولخدمة معينة، وبتركيب  Solar يفسح لنا المجال في تأدية خدماتنا كما يجب لأن استعمال المولدات أصبح يستنزف قسماً هاماً من ميزانية المؤسسة، وبدلاً من أن تصرف هذه الاموال على الأطفال أصبحت تصرف على التشغيل.

سعادة النائب مخزومي، السيدة مي، إن عطاءكم هذا موضوع شكر وتقدير منا جميعاً وإنها ليست اللفتة الاولى لكم، لقد سبق ان كنتم أول من تبرّع عند الانفجار الذي حصل في العام 2017 قرب مركز المجاد.

إننا نأمل أن يحذو حذوكم كل من يستطيع، لأن مدّ يد العون في هذه الأوضاع الصعبة هو ضروري جداً، فاستمرار عمل دار الأيتام الإسلامية هو واجب، فالخدمات التي تؤديها هذه المؤسسة في 53 مركز على مساحة الوطن هي حاجة ملحة للمجتمع، وعدم قدرتها على القيام ببعض خدماتها سيضع السلم الاهلي في خطر، لأن ليس لهؤلاء الاطفال من ملجأ سوى مؤسساتنا والخيار الآخر هو الشارع”.

 

وكانت كلمة للنائب مخزومي قال فيها: “بداية أودّ أن أشكر دار الأيتام الإسلامية على استضافتي اليوم لندشن سوياً مشروع الطاقة الشمسية في مركز دار الأيتام الذي يقع في طريق الجديدة، المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعاً.

إن هذا المشروع الذي نفتتحه بإذن الله، من شأنه أن يوفّر مبالغ طائلة على الدار من كلفة المازوت الشهرية، وسيتيح لها ساعات إنارة إضافية لا سيما خلال الليل. وهذا أقل ما يمكن أن تقدمه مؤسسة مخزومي لدار الأيتام الإسلامية.. فهذه المؤسسة العريقة تعمل على خدمة أهلنا، وتأمين المأوى للأيتام ومن لا معيل لهم منذ العام 1917 في بيروت وكل لبنان، عدا عن أنها تٌعنى بالأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة”.

أضاف: “اسمحوا لي أن أتطرق قليلاً إلى الأوضاع الصعبة التي تمر بها عاصمتنا بيروت.. فعاصمتنا تختصر مشاكل لبنان إن كان لجهة الكهرباء والمياه والبطالة ونقص المشاريع التنموية، أم لجهة إزدياد احتياجات المؤسسات الإجتماعية وخاصة دار الأيتام الإسلامية، وسواها من الأزمات الاقتصادية والمالية التي تعصف بلبنان منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأنا كمواطن بيروتي ونائب عن العاصمة أرى أن من واجبي أن أضع نصب عيني النهوض ببيروت، لا سيما أن استقرار بيروت السياسي هو مقدمة للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والأمني في كل لبنان.

بيروت تنادينا للارتفاع فوق مستوى الخلافات السياسية، والحساسيات الشخصية، والعمل معًا على تلبية الاحتياجات الضرورية للبيارتة، سواء المقيمين في بيروت، او المتواجدين في عرمون وبشامون، وعلى امتداد خلده والناعمة والدامور والسعديات والدبية. بيروت الحبيبة وأهلها الكرام يستحقون الحياة الكريمة، بكل ما تتطلبه من توفير الخدمات الاساسية، والاخذ بتحديث البنية التحتية وتطويرها لتلبي الزيادات المتصاعدة في عدد السكان وحركة العمران في العاصمة”. 

 

وتابع: ” لقد أخذنا عهدًا على أنفسنا ان ندعم طموح الشباب البيروتي في العلم والتدريب وفروع المعرفة في التكنولوجيا الحديثة، وذلك من خلال مؤسسات مخزومي التي تخرج سنويًا المئات من الشابات والشبان ليبنوا مستقبلهم الواعد مزودين بشهادات العلم والمعرفة. 

ختاماً، يشرفني أن أكون ممن يعمل على مساعدة أهلنا في بيروت وفي كل لبنان لا سيما في ظل المحن التي تعصف ببلدنا.. وأرى أن من واجب جميع المقتدرين أن يهبوا لمساعدة مؤسساتنا الإسلامية وسواها من المؤسسات والجمعيات الخيرية التي طالتها تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية، فهذه الظروف تتطلب منا تضافر الجهود والتكاتف يداً بيد من أجل تجاوز المرحلة الحساسة التي يمر بها لبنان”.

 

                             ===============إ.غ.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى