السيد: مكافحة عمل الأطفال تبدأ بدعم الأسر قبل التفتيش والمراقبة

أكد المؤتمر على ضرورة وضع قضية عمل الأطفال في صلب النقاش العربي، خصوصًا مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتراجع الخدمات الأساسية، ما أدى إلى زيادة حالات انخراط الأطفال المبكر في سوق العمل وخروجهم من المدارس.
واعتبرت السيّد أن عمل الأطفال يعكس مدى قدرة الدول العربية على حماية الفئات الأكثر هشاشة، مشددة على أن مكافحة الظاهرة لا تقتصر على حماية الطفل فقط، بل تشمل دعم الأسر وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت أن الأزمة الاقتصادية في لبنان كشفت حجم المخاطر التي تواجه الأطفال، حيث بلغ معدل الفقر بينهم 55% مقارنة بـ 33% على مستوى اللبنانيين عمومًا، ما يتطلب تعزيز الحماية عبر إدارة الحالات، تطوير أنظمة الإحالة، الدعم النفسي والاجتماعي والصحي، تحديث التشريعات، وتعزيز الشراكات الوطنية والدولية ضمن الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية.
وأشارت إلى جهود لبنان في حماية الأطفال، ومنها تفعيل إدارة الحالات في كافة المناطق، تطوير أنظمة الإحالة مع الوزارات المعنية، إطلاق برامج الدعم النفسي والاجتماعي والصحي، وتحديث التشريعات، بما في ذلك تعديل قانون حماية الأحداث، كما تعزيز الشراكات الوطنية والدولية ضمن الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية.
وشدّدت السيد على أهمية العمل العربي المشترك لربط التعليم بالحماية الاجتماعية وسياسات الحد من الفقر، معتبرة أن القمة العربية حول عمل الأطفال في المغرب 2026 تشكل فرصة لتحويل الالتزامات إلى خطط تنفيذية وآليات تعاون وتمويل ملموسة.
وقالت السيّد: “حماية الطفل ليست مهمة وزارة واحدة، بل معيار لجدية الدولة في حماية مستقبلها، وكل طفل نعيده إلى المدرسة دليل على قدرتنا على إعادة بناء ما تهدم وعلى أن الكرامة الإنسانية ما زالت أساس سياساتنا”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





