آخر الأخبارأخبار محلية

هل بدّلت ثورة 17 تشرين جلدها في طرابلس؟

طرحت عائلات طرابلسية بارزة هواجس جدّية إزاء مشاركة أحد أبرز وجوه ثورة 17 تشرين في الانتخابات البلدية المقبلة، ضمن لائحة مدعومة بتوافق سياسي بين عدد من قيادات المدينة. 

هذه الخطوة أثارت استغراب الأوساط الشعبية، خصوصاً أن الشخصية المعنية اشتهرت بمواقفها المتشدّدة والمعارضة الشرسة للطبقة السياسية، وكانت في طليعة المواجهات الميدانية خلال انتفاضة تشرين.
وتساءلت الأوساط نفسها عن كيفية تبرير هذا “التحوّل المفاجئ”، معتبرةً أن ترشّح “مناضل ثوري” ضمن لائحة مدعومة من القوى السياسية التي لطالما نادى بإسقاطها يثير علامات استفهام كبرى حول صدقية الشعارات السابقة. 
وأضافت المصادر: “إذا كان الثوار يتحوّلون اليوم إلى مرشّحين بغطاء سياسي، فما الذي بقي من تلك الثورة؟ وهل كانت انتفاضة حقيقية أم مجرّد محطة لبلوغ مواقع نفوذ سياسي بطريقة جديدة؟”
هذا التحوّل أعاد إلى الواجهة النقاش حول مصير الحراك الشعبي في طرابلس ولبنان عموماً، ومدى قدرته على الحفاظ على استقلاليته عن السلطة السياسية التقليدية التي يسعى كثيرون للتموضع ضمنها مع تغيّر الظروف.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى