أخبار محلية

الراعي : ندين التعطيل والتطاول على الدستور والقانون والدولة

دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي كنيسة مار شربل في اهدن

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة قال فيها: “أنت هو الصخرة، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي” (متى 16: 18) على صخرة إيمان سمعان بن يونا بنى يسوع ربّنا كنيسته بعنصريها البشريّ والإلهي. فبشريا هي جماعة المؤمنين بالمسيح المعمّدين؛ وإلهيًّا هي بسرّ المسيح علامة الإتحاد العميق بالله، ووحدة كلّ الجنس البشريّ، وأداتهما (الدستور العقائدي في الكنيسة، 1؛ رجاء جديد للبنان، 19). الكنيسة ببعديها المنظور وغير المنظور كيان واحد، لا إثنان (رجاء جديد للبنان، 19)”.

اضاف: “الكنيسة بعنصرها البشريّ مجتمع منظّم فيه سلطة وقانون لا يعلو عليهما أحد من رأس الكنيسة الحبر الأعظم بابا روما إلى آخر مؤمن معمّد. وبذلك هي صورة للدولة ونموذج. لكنّنا في لبنان تُهدم السلطة بعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة، على الرغم من وجود مرشّحين إثنين أساسيّين ظهرا في آخر جلسة انتخابيّة. ولسنا نفهم إلى الآن لماذا تمّ تعطيل الدورة التالية الدستوريّة، ولماذا لم يعد يدعى المجلس النيابيّ إلى إكمال دوراته، فيما المؤسّسات العامّة تتساقط الواحدة تلو الأخرى، والشعب يزداد فقرًا وقهرًا، وتدبّ الفوضى وتكثر الرؤوس، والأزمة الماليّة والإقتصاديّة والتجاريّة تتفاقم”.

وتساءل: “لمصلحة من تحتجز رئاسة الجمهوريّة عندنا رهينة؟ ومن يحرّرها؟ ومن له السلطان على بتر رأس الدولة؟ أين الدستور وأين القانون، وأين العدالة؟ بالنسبة إلينا، فإنّا ندين ونشجب كلّ هذا الإداء والتعطيل والتطاول على الدستور والقانون، والدولة واللعب بمصيرها ومصير شعبها”.

وختم: “إيماننا على مثال إيمان بطرس وإيمان القدّيس شربل، صامد في كلّ ما هو حقّ وعدل. لا نشكّ ولو للحظة في أنّ المسيح الربّ هو سيّد التاريخ، لا البشر مهما علوا واستعلوا. وحده يسوع السيد يصل بنا إلى الغلبة. له المجد مع الآب والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

تكريس المذبح

بعد العظة قام البطريرك الماروني بتكريس المذبح ودهنه بالميرون المقدس، وسط قرع الاجراس.

ازاحة الستارة

وبعد القداس ازيحت الستارة عن نصب للقديس شربل عند المستديرة الجديدة قرب الكنيسة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى