باسيل والخازن والرئاسة ثالثهما

يحرص تيار المردة على هندسة علاقته مع باسيل متحسباً للاستحقاق الانتخابي. تشكل علاقة كهذه ممراً طبيعياً الى قصر الرئاسة وضرورة ملحة شرط ان تكون على أسس متينة واضحة لا تلغي اي طرف ما يفسر على انه بداية اتفاق او تفاهم على آفاق المرحلة المقبلة بالتفاهم على سلسلة ملفات اساسية في البلد وقطع الطريق على أي ترشيحات محتملة.وتقول أوساط متابعة للملف الرئاسي إن «حزب الله» يتعاطى بصبر وتأنٍّ شديدين مع هذا الملف، ويحاذر طلب الشيء قبل أوانه، وهو يعمل على طمأنة باسيل، وتعزيز التحالف معه، وتقديم كل الضمانات التي تحصن مستقبله السياسي بعد مغادرة الرئيس ميشال عون قصر بعبدا في الحادي والثلاثين من تشرين الأول المقبل. والحزب ينصح باستمرار فرنجية بعدم القيام بـ»دعسة ناقصة» غير متعمدة، تكون من نتائجها عودة العلاقة بين «الوطني الحر» و»المردة» إلى المربع الأول، إن لم يكن إلى نقطة الصفر.ورئاسياً، ثمة من يخشى، ولأسباب مفاجئة وغير محسوبة، أن يتكرر في مواجهة ترشيح فرنجية «السيناريو» الذي ووجه به مخايل الضاهر في ايلول 1988، عندما اجتمع ميشال عون وسمير جعجع، على ما كان بينهما من حسابات دامية ومواجهات – على رفض ترشيح نائب عكار يومها، وقد تحديا التوافق الأميركي- السوري، ورسالة الإنذار التي وجهها الموفد الأميركي يومذاك: «مخايل الضاهر أو الفوضى» وكان ما كان من تطورات قادت لاحقاً إلى الطائف.
منذ اليوم وقبل نهاية عهد ميشال عون كرّس باسيل نفسه لاعباً رئاسياً. لقاؤه مع الخازن يعد باكورة اللقاءات والحبل على الجرار.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook