آخر الأخبارأخبار محلية

الخطيب استقبل بعثة دينية ايطالية وكاريتاس لبنان والتقى النائب سكاف

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب قبل ظهر اليوم في مقر المجلس، بعثة دينية من إيطاليا و”كاريتاس لبنان”.

 

واطلعت البعثة الشيخ الخطيب على نشاطاتها ومهامها الإنسانية والاجتماعية.

 

واثر اللقاء، تحدث مسؤول العلاقات العامة والإعلام في شبيبة “كاريتاس لبنان” جوزاف محفوض بإسم الرابطة، وبإسم جهاز الشبيبة المنبثقة عن مجلس البطاركة الكاثوليك.

 

ووجه محفوض تحية إجلال وإكبار الى الخطيب والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، على إستضافته لوفد البعثة الإيطالية الذي يمثل عددا كبيرا من الشمامسة بكل أبرشيات إيطاليا ومقرها في روما، نحن  نعتبر هذا المقر مقرا وطنيا ومرجعا دينيا ودنيويا ونحيي جهودكم الجبارة.

 

 

وأضاف: “ونجدد شكرنا إلى صاحب السماحة بإسم الوفد الذي قدم الى لبنان في مهمة رسمية للاطلاع على الاوضاع الإجتماعية والإنسانية ولينقل رسالته للبعثة الإيطالية والأبرشيات فتعطي صورة رسمية عن الوضع القائم في لبنان”.

 

 

من جهته، رحّب الخطيب بالوفد في مقر المجلس “الحريص على التعاون وإقامة أطيب العلاقات بين الإسلام والمسيحية بما يحفظ كرامة الإنسان وحقوقه ويرسخ العيش المشترك بين أتباع الديانتين”، مشدداً على “ضرورة وضع خطط مستقبلية مشتركة لإنقاذ القيم الإنسانية والدينية“.

 

 

وأكد أن “الحرب الأهلية في لبنان لم تكن دينية إنما حزبية أطلق عليها زورا حربا مسيحية إسلامية ولا علاقة للدين بها”، مشددا على “متانة العلاقة المسيحية الإسلامية التي نحرص على تطويرها والعمل سويا لحفظ القيم الإيمانية والإنسانية التي تصون إيمان وكرامة وحقوق الإنسان“.

 

ورأى أن “بلادنا مستهدفة من الإستعمار ولبنان غني بالطاقات البشرية والثروات الطبيعية ولكنه محاصر والخلافات السياسية تنهكه فيما تعمل إسرائيل على ضرب لبنان والمطلوب تضافر جهود اللبنانيين وتوافقهم وتعاونهم لإنقاذ وطنهم وشعبهم”، داعيا إلى “تعاون إسلامي مسيحي لإنقاذ شعب فلسطين من الغطرسة الصهيونية ومقدساتها من التهويد ولاسيما أن الوجود المسيحي في فلسطين مهدد“.

 

في سياق آخر، استقبل الخطيب النائب الدكتور غسان سكاف وجرى التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

 

وشدد الخطيب على “ضرورة التوافق السياسي لانجاز الاستحقاق الرئاسي تجنبا لمخاطر الفراغ الرئاسي الذي يضر بمصلحة لبنان”، داعيا السياسيين الى “العمل لتعزيز روح المواطنة وبذل الجهود لاعادة بناء الوطن على أسس العدالة والمساواة واستكمال تطبيق اتفاق الطائف  بدءا من الغاء الطائفية السياسية وإقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي”، معتبرا “ان اللبنانيين اخوة متعاونون ولا خوف من المسيحي على المسلم ولا من المسلم على المسيحي“.

 

بدوره قال سكاف: “تشرفت اليوم بلقاء الخطيب الأعلى في إطار جولاتي على المرجعيات الروحية في لبنان وتناقشنا في الوضع الحاضر. ونحن اليوم في أزمة كيانية ولبنان في أزمة وجودية، وصرنا اليوم في قعر الدول الفاشلة”.

 

وأضاف: “نحن اليوم حققنا أكبر فضيحة عالمية في الفساد منذ مائتي سنة، وأكدت لسماحته أن هذه الأزمة تتطلب اليوم تعاضد وتكاتف الجميع حول القواسم الاستراتيجية المشتركة وعلينا ان نظهرها بسرعة ولكن من دون تسرع”.

وتابع: “اليوم علينا العمل على توفير إنتقال سلس للسلطة في لبنان وألا نمضي يوميات المهلة الدستورية في التلهي عن الأساس وهو إنتخاب رئيس جمهورية، أما الذين يعولون على الفراغ الرئاسي فهم واهمون، يعولون عليه لمكاسب شخصية من دون ان يعملوا حساب لمعاناة اللبنانيين وعليهم ان يعرفوا إن لبنان متروك، كل المراجع الدولية وكل الدول نسيت لبنان ولا تعطينا أي إعتبار لا سياسيا ولا حتى دبلوماسيا، إنما الإعتبار الوحيد الذي يعطونا اياه هو  للوضع الإنساني في لبنان.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى