آخر الأخبارأخبار محلية

استعدادات لـجلسة النازحين النيابية.. والاتحاد الأوروبي: لن نخفّض الدعم ولا أموال جديدة

يبقي الدخان القاتم الذي يغطي الجنوب بسبب استمرار الاعتداءات الاسرائيلية التطورات الحدودية في صدارة المشهد اللبناني، من دون ان يحجب الانظار عن الملفات الاساسية الاخرى، وفي مقدمها ملف النازحين السوريين.

وفيما يستعد مجلس النواب لعقد جلسة عامة يوم الاربعاء المقبل لبحث هذا الملف، ذكرت” النهار” ان المعطيات تشير الى ان الاستعدادات والاتصالات واللقاءات الجارية تتسم بمنحى إيجابي عريض لجهة توفير أوسع حجم من التوافق بين الكتل والنواب من اجل الخروج بموقف “توافقي” اقرب ما يكون الى اجماع او شبه اجماع نادر في ظروف الانقسامات اللبنانية قد يوفره ملف النزوح السوري. وفي معلومات “النهار” ان الأجواء بين الكتل تنحو في اتجاه إيجابي للتوصل الى خلاصة او توصية من مجلس النواب بمجموعه حيال موضوع رفض التسليم بالوجود غير الشرعي للنازحين السوريين. وتشير المعطيات الى ان لقاءات كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي مع وفدي “تكتل لبنان القوي” كانت إيجابية كما ان هناك تواصلا بين كتلتي حركة “أمل”و” القوات اللبنانية”لتقريب وجهات النظر بين الطرفين حيال جلسة الأربعاء . ويقول الرئيس نبيه بري ان ملف النازحين قضية وطنية تخص الجميع ولا يمكن الا اجماع الكتل والأحزاب على التصدي لها .

وكتبت” الاخبار”: لمس نواب من تكتل «لبنان القوي» تناقضاً كبيراً في كلام سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دي وايل التي زاروها أخيراً للاستيضاح عن المليار يورو للبنان التي أعلنت عنها رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لدى زيارتها لبنان مطلع الشهر الجاري. فلدى سؤال السفيرة عن «الهبة»، فُهم أن الاتحاد الأوروبي لن يخصص مبالغ جديدة، وأن إعلان فون دير لاين جاء لطمأنة لبنان بأن الاتحاد سيبقي في السنوات الأربع المقبلة على المبالغ نفسها التي يقدّمها إلى لبنان منذ 13 عاماً، فيما يخفّض مساعداته للدول المضيفة الأخرى. ولدى سؤال النواب عن نسب توزيع المساعدات بين اللبنانيين والسوريين، أجابت دي وايل بأن ثلثي المبلغ تستفيد منه أسر لبنانية ومؤسسات ومدارس رسمية بشكل غير مباشر، لكنها عادت لتشير إلى أن نسبة المساعدات للبنانيين تصل إلى 45%، مشيرة إلى أن الاتحاد لم ينته بعد من إعداد الدراسة حول تنوّع النسب. وبدا الانفعال الشديد على السفيرة الأوروبية لدى اقتراح بعض النواب أن تُدفع الأموال للدولة اللبنانية وليس للجمعيات، وأكّدت على نجاعة الصيغة الحالية المتّبعة عبر الجمعيات، مستشهدة باستفادة وزارة التربية من المبالغ المقدّمة للمدارس المستضيفة للأطفال السوريين وكيف ينعكس ذلك إيجاباً على الأساتذة ويضمن استمرارية المدرسة. كما تطرّقت إلى «الهبات» التي تحصل عليها وزارة الشؤون لتمويل برنامج «أمان» وغيره. وعندما لفتها أحد النواب إلى أن هذه الأموال ديون وليست هبات، علا صوتها بأن هذه «أموال دافعي الضرائب في أوروبا». كما انفعلت مجدداً عندما سُئلت لماذا لا تُدفع الأموال للنازحين في سوريا لتشجيعهم على العودة إلى بلادهم.
وكان وفد “تكتل لبنان القوي” التقى امس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الحكومي، واستوضحه مسألة الهبة الأوروبية “فابلغنا ان ما يحكى عن اتفاق هو أمر غير صحيح وليس هناك اي ورقة تم توقيعها مع الأوروبيين، وكل ما في الامر أنه تم اعلان اوروبي عن هذه الهبة” كما نقل الوفد الذي اكد ان “جلسة المصارحة اتسمت بايجابية مع الرئيس ميقاتي وتبلغنا منه الموقف والمعطيات وابلغناه بدورنا موقفنا”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى