آخر الأخبارأخبار محلية

لودريان يبدأ من حيث انتهت جلسة 14 حزيران

كتب نقولا ناصيف في” الاخبار”:البعض القليل مما يفترض ان يقوله الموفد الفرنسي الخاص جان ايف لودريان في بيروت غداً صار معلوماً او شبه معلوم لدى المسؤولين:

1 – اصغاؤه الى الافرقاء اللبنانيين اكثر منه ادلاءه بما بات معروفاً في الموقف الفرنسي من انتخاب الرئيس، وهو استعجال اجرائه. الموقف نفسه سمعه اخيراً وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في السعودية من نظيرته الفرنسية كاترين كولونا على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش».

2 – ليست المهمة الجديدة للودريان سوى ترجمة مراجعة أجرتها الرئاسة الفرنسية لموقفها من الاستحقاق الرئاسي، وأوجبت تعديلات على اسلوب العمل، من بينها إحداث مرجعية جديدة في التعامل مع المعضلة اللبنانية.

3 – من غير المستبعد ان تكون الفكرة الجديدة، وربما الوحيدة، يدلي بها لودريان هي حضه الافرقاء على الجلوس الى طاولة حوار وطني في ضوء ما خلصت اليه جلسة 14 حزيران، بأن افضت الى مشكلة تجاوزت الخلاف على انتخاب الرئيس الى اصل النظام اللبناني وتعذّر استمراره بعدما اضحى معطلاً. في ظل التوازن الداخلي المكرَّس الاسبوع الفائت، من المحال لأي من الفريقين فرض مرشحه على الآخر او جرّه الى الهزيمة وكسر شوكته. جدوى الحوار المحتمل – سوى الذي طرحه الرئيس نبيه برّي ورفضه خصومه – انه يستمد فاعليته من زخم خارجي برعاية فرنسية او غطاء دول الخماسي توصلاً الى تسوية ترضي الكتل بلا خذلان وبلا خاسرين، وتقدم للبلاد رئيساً للجمهورية يُتفاهم عليه. لا يملك الزائر الفرنسي سوى ان يسأل القيادات التي سيلتقيها في اليومين المقبلين، في ضوء ما انتهت اليه الجلسة الاخيرة لانتخاب الرئيس كيف يسعهم الخروج من المأزق؟

لم يتوهّم احد في جلسة 14 حزيران ان مفاجأة يمكن ان تحدث تفضي الى انتخاب الرئيس خلافاً للتوقعات، لذا سَهُل الخروج على الانضباط ما دامت التسوية لم تنضج بعد، والجلسة تلك ليست الا احد تكتيكات الاشتباك السياسي.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى