آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – جولة لوفد إعلامي كبير في بلدة عاليه وبدعوة من بلديتها وتأكيد المضي بالسياحة في كل الفصول

وطنية – إستضافت بلدية عاليه، برعاية جمعية تجارها، وفي خُطوة كانت بدأتها في العام الماضي، وهي تندرج في إطار السياحة المُستدامة في كُل الفُصول، وفدا إعلاميا كبيرا، جال في عاليه متعرفا إلى أنشطتها الشتوية.

وجاءت المبادرة، وهي من تنظيم  Association Avec Expat، تأكيدا على تعزيز مُبادرة جذبت إلى البلدة في الموسم الفائت مئة ألف زائر، فيما الآمال معقودة هذه السنة على استقبال ثلاثمئة ألف.

“سيمبوزيوم” عاليه

بداية الجولة الإعلامية كانت من محيط “البلكونات”، الكاشفة على البلدات اللبنانية امتدادا إلى مطار بيروت… والمطلة من الأعلى على تلال الـ 888.

ومن ثم كان الاتجاه إلى “السمبوزيوم” حيث لا يمكن تجاهل “هيبة” الصخور، ورونق المنحوتات ومنها العائد إلى وديع الصافي، وماجدة الرومي وغيرهما…

الكلاب الشرسة

وفي السياق سُئل سئل رئيس البلدية الأستاذ وجدي مراد عن كلاب شاردة في محيط المكان، ومن تسبب بقتلها، فأجاب جازما: “جهات عدة، قد سممت لها”…

واستطرد: “هي كلاب شاردة، جمعتها سيدات مناصرات للرفق بالحيوان. ولكنها لم تهتم بالكلاب، بل نادرا ما كانت تؤمن لها طعاما من اللحوم، ما جعل الكلاب تسعى حين تجوع، إلى تأمين طعامها على طريقتها، ناهشة لحم المارة في الشارع… ومن ثم اقترحت الناشطات تصحيح الجريمة البيئية، بقرار تعسفي آخر، يقضي بمنع المارة من العبور واعتبار المنطقة محمية طبيعية للكلاب الشاردة”…

وأوضح مراد: “لكن هذا لن يستمر، وستصحح البلدية الأمر. وحبذا لو كانت الجهات الداعمة لجمعيات الرفق بالحيوان تدري بنتيجة ما توفره للجمعيات من دعم، يُستغَل بقرارات تتسبب بمخاطر جسيمة على الإنسان كما وعلى الكلاب”.

عين التفاحة

ومن ثم وصل الوفد الإعلامي إلى “عين التفاحة”، التي هي من أقدم أعين المياه في مدينة عاليه، في بقعة من الأرض ضاقت بأكثر من ثلاثة عشر عين مياه!. ولذلك كان السكن – كما عبر العصور – في المناطق الغنية بالمياه، إذ إن المياه حياة!.

ومن الحياة التي توفرها المياه، انطلق الوفد في جولته الصحافية على بلدة عاليه، قاصدا هذه المرة السوق العتيق، للاطلاع عن كثب على السياحة المستدامة، في كل الفصول، وما توفره اقتصاديا وتنمويا لعاليه وأبنائها!.

وفي هذا الإطار قال مراد، إن “المبادرة شاركت فيها أيضا جمعية تجار عاليه”.

وأضاف أن عاليه، “مشهورة بصناعة وسائل التدفئة، والأهم المأكولات البيتية، وبخاصة في السوق العتيق، وضمنا المواد الغذائية العضوية (Organic)”.

وكشف عن تقديم البلدية “حوالي أربعة آلاف متر من الأرض ليُصار إلى إنشاء حديقة عامة أخرى للبلدة”.

وجزم: “إن عاليه تتسع للجميع”.

وكان الوفد الإعلامي، عرج خلال جولته على كنيستي الموارنة والروم الأثرثوذكس في عاليه.

وسائل التدفئة

في السوق العتيق في عاليه، اصطفت المدافئ أمام المحال التجارية، مُرحبة بالسياحة الشتوية، ومُتحدية كل الظروف الأمنية إقليميا ودوليا مع انعكاساتها على الساحة اللبنانية!.

وبترحيب حار استقبل التجار في عاليه زوارهم، عارضين لهم أحدث أنواع وسائل التدفئة، بتقنية عالية، أكانت محلية التجميع، أم مصنوعة بالكامل في البلدة، أم مُستوردة من تركيا وإيطاليا وغيرهما من الدول المشهورة بهكذا نوع من الصناعات.

بين ما يُستخدم على الغاز، وذاك المُستخدم على المازوت، أو الحطب… يحتار الشاري وسط تشكيلة كبيرة من وسائل التدفئة والطهو!.

الطبابة والحضانة

الزيارة الإعلامية إلى عاليه، استُكملت بالاطلاع على النواحي التربوية والطبية، من خلال زيارتين: الأولى لدار الحضانة (Nathalie Kids Academy)، والثانية للمركز الصحي الاجتماعي، التابع لـ “جمعية المرأة الدرزية”، والعامل ضمن إطار وزارة الشؤون الاجتماعية.

في الأولى كان التشديد على الراحة النفسية المُفترض أن تؤمنها دار الحضانة للطفل كما ولأهله، كي يذهبوا إلى عملهم وهم مُطمئنين بالكامل إلى أولادهم.

ولبلوغ هذا الهدف، لا بد من التحلي بالخبرة الضرورية في هذا القطاع، على ما يقول القيمون على دار الحضانة.

وأما في الزيارة الثانية فمُعاينة لمختلف غرف المركز، مع تشديد من القيمين عليه، على تقديم الخدمات الطبية والأدوية بالمجان، ولجميع قاصدي المركز ومن دون استثناء.

وعليه، فإن الاستقبال، لا يكون إلا بالضحكة الحلوة، والبسمة النابعة من القلب، للتخفيف عن آلام المريض.

واللقاحات تُمنَح في المركز الصحي على مدار الأسبوع، فيما يحتل مركز عاليه، الصدارة في كمية اللقاحات الواصلة إليه لمنحها المعنيين.

 

======= ر. ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى