أيّ مصير لعمليات التنقيب في البلوك 9 مع إشعال الجبهة الجنوبيّة؟
Advertisement
مصادر سياسية مطّلعة على ملف النفط في لبنان تحدّثت لجريدة “الديار” عن أنّ المطلوب اليوم عدم تقويض الأمن والإستقرار في المنطقة الجنوبية، وعدم الإنجرار الى توتير الوضع الأمني فيها لأنّ من شأن ذلك أن يؤثّر سلباً على عمل شركة “توتال” التي تقوم حالياً بحفر البئر الإستكشافية الأولى في حقل “قانا”، وقد وصلت الى المرحلة الثالثة من هذه العملية من أصل خمس مراحل والتي يُفترض أن تنتهي أواخر تشرين الأول الجاري، على أن تصدر النتائج أوائل تشرين الثاني المقبل. غير أنّه كان من المتوقّع صدور النتائج الأولية عن وجود مكمن للغاز والنفط في البلوك 9 أم لا خلال الأيام المقبلة.
أعلنت شركة “شيفرون” الأميركية المشغلة لحقل “تمار” الإسرائيلي في البحر المتوسط، أنّها علقت عمليات إنتاج الغاز الطبيعي من الحقل حتى إشعار آخر، وذلك بعد أن تلقّت تعليمات من “إسرائيل” بوقف الإنتاج بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الموظّفين في المنصة. ولكنّها أكدت أنها ما تزال تمارس عملها بشكل طبيعي في حقل “ليفياثان” الذي يبعد عن الحدود الجنوبية أكثر من حقل “تمار”.
أمّا “توتال” فلم تُعلن بعد عن توقيف عملها في البلوك 9، وفق المعلومات، ولا تزال تُواصل مهامها وتترقّب التطوّرات الأمنية المستجدّة في جنوب لبنان والمنطقة عن كثب. غير أنّ إطالة أمد الحرب في قطاع غزّة، أو اشتعال الجبهة الجنوبية على إثرها، قد يدفعها ربما الى اتخاذ قرار ما يتعلّق إمّا بوقف أنشطتها البترولية وسحب المنصّة أي بتعليق عملية الحفر الى حين عودة الهدوء النسبي الى المنطقة، أو بتأجيل الحفر ما قد يؤدّي الى تعديل في الجدول الزمني لعملية الحفر والى أكلاف باهظة. علماً بأنّه في العقدين الموقّعين بين”توتال” والحكومة اللبنانية ثمّة بند “القوة القاهرة”، وهو أساسي في كلّ العقود، لا يدع الشركات تتحمل أي اكلاف ولا حتى الدولة اللبنانية. غير أنّ الخسارة الكبرى تكمن في وقف تشغيل قطاع النفط والغاز في البلوكات البحرية الجنوبية في حال قرّرت هذه الشركات توقيف عملها فيها بشكل نهائي.
تحالف الشركات في حال قرّر وقف عمله في البلوك 9، فهذا يعني أيضاً أنّه لن يبدأه في البلوكين 8 و10 بسبب المخاوف الأمنية على سلامة الموظّفين، كما على منصّة الحفر التي قد تتعرّض للقصف في حال تطوّرت الحرب الى ما لا يُحمد عقباه.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook