آخر الأخبارأخبار محلية

الخيار الثالث هو الخيار الأول

كتب رفيق خوري في” نداء الوطن”: لا مهرب من العودة الى سؤال في العمق: هل المطلوب إنتخاب رئيس لجمهورية لا تعمل ام رئيس يقود مرحلة التعافي المالي والإقتصادي ويعيد الروح الى مؤسسات الدولة والحياة السياسية الديمقراطية؟ اذا كان المطلوب مجرد رئيس عاجز حتى عن إدارة الأزمة وصار من الممكن فرضه، فلا حاجة اليه، لأن الإنهيار يكتمل معه ومن دونه، والأزمة أصبحت وجودية فوق أبعادها السياسية والمالية والإقتصادية والإجتماعية. واذا كان المطلوب رئيساً لمرحلة التعافي، فإن «الخيار الثالث» الذي وصل اليه لودريان في نهاية طريق لخيارات فاشلة، وبدا «الثنائي الشيعي» متفاجئاً ومصدوماً به، يجب أن يكون الخيار الأول، لا الثاني ولا الثالث.

Advertisement

قصة الرئاسة لا تنتهي بالتصويت في المجلس النيابي. فماذا يفعل «محور الممانعة» اذا تمكن من المجيء برئيس يتجاوز المعارضة الداخلية له، لكنه يواجه أبواباً عربية ودولية مغلقة أمامه، فلا مساعدات ولا استثمارات ولا انفتاح على لبنان، ولا رعاية لمرحلة الوصول اللبناني الى استثمار الغاز والنفط، بعد ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بواسطة أميركية؟ وماذا يفعل المعارضون اذا تمكنوا من انتخاب رئيس لا يستطيع ان يحكم ولا ان يؤلف حكومة، لأنه يصطدم بثلاثة أسلحة في يد «الثنائي الشيعي»، وهي القوة، التمثيل المذهبي الكامل والتمسك بالمفهوم التحريفي للميثاقية؟
لا معنى، بطبائع الأمور لنفي الدور الداخلي لسلاح المقاومة الإسلامية. لا نائب من بين 27 نائباً شيعياً خارج «الثنائي». ولا تأليف حكومة من دون حصة «الثنائي» بعدما صارت الميثاقية بين المذاهب، لا كما كانت ويجب ان تكون بين المسلمين والمسيحيين بشكل عام.والسؤال في النهاية هو: هل تطبق القيادات المثل الصيني القائل:» ما لا تستطيع تجنّبه، رحّب به»؟.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى