آخر الأخبارأخبار دولية

بايدن وأوباما وترامب.. توافد شخصيات وازنة إلى بنسلفانيا قبل ثلاثة أيام من الانتخابات النصفية الأمريكية


نشرت في: 06/11/2022 – 07:26

من ولاية بنسلفانيا، وجه كل من الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما إضافة إلى الرئيس الحالي جو بايدن كلمتهم لحشد الدعم، قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الأمريكية النصفية. وتعتبر هذه الولاية رئيسية في الحملة الانتخابية التي يخوضها الديموقراطيون والجمهوريون للفوز بالأغلبية في الكونغرس، فوفق مراقبين من المحتمل جدا أن يعتمد توازن القوى في المجلس على هذا المقعد بالذات.

قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الأمريكية النصفية، يسارع الديموقراطيون والجمهوريون لتعبئة الناخبين، وذهبوا إلى حد دعوة الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما إضافة إلى الرئيس الحالي جو بايدن، إلى ولاية بنسلفانيا الرئيسية.

   ويظهر الرؤساء الثلاثة في تجمعات انتخابية متداخلة قبل عملية اقتراع حاسمة ستضع أسس الانتخابات الرئاسية عام 2024.

   وتسلط الأضواء نحو هذه الولاية حيث يتنافس الجراح المليونير محمد أوز الذي يحظى بدعم ترامب، ورئيس البلدية السابق جون فيترمان الأصلع الضخم البنية، على مقعد من بين أكثر المقاعد المتنازع عليها في مجلس الشيوخ. إذ من المحتمل جدا أن يعتمد توازن القوى في المجلس على هذا المقعد بالذات.

للمزيد – الانتخابات النصفية الأمريكية: المرشحون المؤيدون لترامب.. خطر على الديمقراطية؟

   خلال انتخابات منتصف الولاية المقررة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، دُعي الأمريكيون لتجديد كامل مقاعد مجلس النواب. وهناك سلسلة مناصب على المحك لنواب منتخبين محليا يقررون سياسة ولايتهم بشأن الإجهاض والقوانين البيئية.

 بحر من القبعات الحمر 

   ورغم أنه طالما تجنب حتى تاريخه اعتلاء المنصات ضمن الحملة لجمع تبرعات لحزبه، إلا أن جو بايدن نزل إلى الساحة السبت. واعتبر  خلال تجمع للحزب الديموقراطي أن انتخابات منتصف الولاية الأسبوع المقبل ستكون لحظة “فارقة” في مصير الديموقراطية في الولايات المتحدة.

   وصرح بايدن في فيلادلفيا حيث يقدم الدعم للمرشحين الديموقراطيين في انتخابات حاكم ولاية بنسلفانيا ومجلس الشيوخ، “هذه لحظة فارقة للأمة ويجب أن نتحدث جميعا بصوت واحد”.

  ولاحقا، بعد الظهر، تشارك بايدن المنصة مع الرئيس الأسبق باراك أوباما المعروف بمهاراته البلاغية أمام الحشود.

  من جهتها، قالت جينيفر هان عالمة النفس البالغة 57 عاما وهي تنتظر تحت شمس الخريف حضور خطابات بايدن وأوباما وفيترمان، إن “من المهم جدا أن يظل الديموقراطيون” في السلطة. بالنسبة إلى هذه السيدة المناصرة للديموقراطيين، يعد “تغير المناخ والعنف المسلح وانتهاك الحقوق الفردية” القضايا الأكثر أهمية في الاقتراع.

   “أوقات عصيبة” 

   أوباما موجود منذ صباح السبت في مدينة بيتسبرغ الصناعية في ولاية بنسلفانيا حيث طلب من الناخبين التصويت للمرشحين الديموقراطيين.

  وأشار الزعيم السابق بأن “البلاد مرت بأوقات عصيبة في السنوات الأخيرة”، خصوصا جراء “الجائحة التاريخية”. وهاجم مهندس نظام التأمين الصحي “أوباماكير” الجمهوريين الذين يريدون “تفكيك الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية ومنح الشركات الكبيرة والأثرياء مزيدًا من التخفيضات الضريبية”.

  من جانبه وبعد بضع ساعات وعلى بعد 400 كلم، وقف الرئيس السابق دونالد ترامب أمام بحر من القبعات الحمر في مدينة لاتروب الصغيرة القريبة من بيتسبرغ.

   وحث ترامب السبت إلى حشد “موجة حمراء عملاقة” من الجمهوريين من أجل ضمان الفوز على الديموقراطيين في الانتخابات النصفية الأسبوع المقبل. 

   وقال ترامب أمام تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا المحورية “إذا كنتم تريدون وقف تدمير بلادنا وإنقاذ الحلم الأميركي، يجب عليكم إذًا هذا الثلاثاء أن تصوتوا للجمهوريين في موجة حمراء عملاقة” في إشارة منه إلى لون حزبه. 

   بعد حملة شرسة تمحورت حول التضخم، يظهر الجمهوريون واثقين أكثر فأكثر بفرصهم في حرمان الرئيس الديموقراطي من غالبيته في الكونغرس. وإذا تأكدت توقعاتهم، يبدو الملياردير الجمهوري مصممًا على الإفادة من هذا الزخم ليقدم رسميّا وفي أسرع وقت ترشيحه للانتخابات الرئاسية، ربما اعتبارا من الأسبوع الثالث من هذا الشهر.

   يقول بايدن حتى الآن إنه ينوي الترشح لكن هذا الاحتمال لا يُسعد بالضرورة جميع الديموقراطيين، بسبب تراجع شعبيّته وعمره نظرًا إلى أنه يقترب من الثمانين.

    إجهاض وتضخّم 

   ويسعى الرئيس الديموقراطي بكل ما في وسعه، لإقناع الأمريكيين بأن هذه الانتخابات هي “خيار” بشأن مستقبل الإجهاض وزواج المثليين، ومواضيع كثيرة وعد بتشريعها من خلال غالبية متينة في الكونغرس.

   وشكل حق الإجهاض الذي نسفته المحكمة الأمريكية العليا في حزيران/يونيو، موضوعا محوريا في السابق في بنسلفانيا. وقدمت منظمة “بلاند بارنتهود” للتخطيط العائلي مرات عدة دعمها للديموقراطي جون فيترمان خلال الحملة.

   إلا أن ارتفاع الأسعار، بمعدل 8,2% على أساس سنوي في الولايات المتحدة، لا يزال مصدر القلق الرئيسي بالنسبة للأمريكيين، وجهود بايدن لإظهار نفسه على أنه “رئيس الطبقة الوسطى” لا تؤتي ثمارها حاليا.

   واعتبر المرشح الجمهوري محمد أوز الجمعة أن “الديموقراطيين قلقون”. وركز أوز في حملته على كبح التضخم والجريمة التي اعتبرها “خارج السيطرة”. وأكد في رسالة إلى مناصريه أن “اليسار الراديكالي يدرك أن الزخم هو في مصلحة” الجمهوريين.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى