آخر الأخبارأخبار محلية

طرح الحوار وإشكالية الاعتراض … أي بديل لأزمة الرئاسة؟

أغلب الظن أن ما من سيناريو محدد يتصل بالمهمة الجديدة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي يحضر إلى بيروت في وقت غير محدد بعد من الشهر الجاري. وهنا تدور أسئلة عما سيقدم عليه مجددا؟ وما هو الدور الذي يلعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يصر على إجراء الحوار مع يقينه أن معارضيه كثر؟ . فما هو الجديد في طلب بري المتعثر أصلا؟

ليس في الأمر أي معطى جديد سوى أن رئيس المجلس يستعجل إنجاز الانتخابات الرئاسية وفي الفترة الأخيرة تحدث عما أسماها أولوية الأولويات ،أي إجراء هذه الأنتخابات ،وعكست مواقفه هذا الإصرار وبمجرد العودة إلى ما قاله في هذا الصدد يؤشر إلى أنه عاقد العزم في مكان ما وإنما الترجمة بعيدة عن الواقع وفق الظاهر .

أراد رئيس المجلس النيابي إعادة تزخيم دعوة الحوار قبل حضور الموفد الرئاسي الفرنسي ، على أن يتضح المشهد بالحوار نفسه قريبا ، فالمؤشرات غير مشجعة على الأطلاق وبالتالي قد يدخل الملف الرئاسي في مزيد من التعقيدات طالما أن لا مبادرات جاهزة تؤدي إلى تحريكه.

وترى أوساط سياسية مطلعة ل”لبنان ٢٤” أن المنحى السياسي السائد والذي وصل إلى حد الكربجة دفع برئيس المجلس إلى معاودة الطرح بشكل جديد، والعمل على تنشيط الاتصالات، مع العلم أن مصير الحوار الذي يرغب به واضح بفعل التناقضات على دور هذا الحوار في إتمام الانتخابات الرئاسية والخلاف القديم الجديد بين مؤيديه ومعارضيه، معربة عن اعتقادها ان رئيس المجلس يعرف جيدا أن هناك استحالة في ضمان اجراء الحوار وفق ما هو مقترح .

وتسأل الأوساط نفسها عما إذا كان هناك من بديل عن طرح الرئيس بري الحالي وتقول أن الراغبين في إنجاز هذا الاستحقاق وفق الدستور لن يتراجعوا عن هذا المطلب وبالتالي هنا يبدو من المنطقي الأستفسار عما إذا كان الصراع على هذه النقطة بالتحديد قد يؤدي إلى تأزم التباين مع العلم ان رئيس المجلس وحده مَن يوجّه الدعوة لأي جلسة اتتخابية وهو مستعد لذلك عندما يحضر التوافق المنشود كما قال في عدة مناسبات، مذكرة بأن المجال غير متاح لهذا التوافق في الوقت الراهن، كما أن هناك خشية من فريق المعارضة لأن يشكل الحوار الذي يديره رئيس مجلس النواب مدخلا لفرض رئيس من “قوى الممانعة” .

وفي السياق نفسه تفيد الأوساط أن زيارة لودريان من شأنها أن تعزز مقترح رئيس المجلس ما لم يسقط قبل هذه الزيارة والتي ما أن تحصل حتى يعود الملف الرئاسي إلى دائرة الضوء من جديد من دون أن يحسم ، معتبرة أن أية محاولة لفتح كوة في الجدار الرئاسي باتت مطلوبة أكثر من وقت مضى إنما تحتاج إلى تحضير ناجح.

اذا كان رئيس مجلس النواب لا يرى حلا رئاسيا إلا من خلال الحوار، فان هذا الطرح مكتوب له أن يعيد نفسه بصيغ متعددة إنما ليس بالضرورة أن يلقى الصدى المنشود .

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى