آخر الأخبارأخبار محلية

القوى السياسية في لبنان تُعيد حساباتها من جديد!

سعت القوى السياسية اللبنانية في الايام الماضية الى فهم التطورات المتسارعة في المنطقة من اجل اتخاذ الخطوات المناسبة وتحسين الشروط التفاوضية قبل الانخراط في أي معادلة جديدة قد تفرض نفسها في الداخل اللبناني.


من هنا يصبح مفهوماً تباطؤ الحركة السياسية في الايام المقبلة، بعد مؤتمر القمة العربية واللقاءات التي حصلت خلالها، لأن القوى السياسية باتت مضطرة الى احتساب خطواتها على كل المستويات في هذه المرحلة.

ولعلّ “القوات اللبنانية” التي لا تزال على موقفها الرافض ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، وتعبّر قياداتها باستمرار عن هذا الرفض بشكل واضح وصريح، خفضت من سقف تصعيدها الخطابي وباتت تحسب حسابات جدية مرتبطة بحجم التصعيد وكيفية التعاطي مع الواقع الجديد خصوصاً إذا لم تتمكن مع المعارضة من الاتفاق على اسم موحد ودعمه للرئاسة.

الامر نفسه ينطبق على “التيار الوطني الحر” الذي، وبحسب معلومات مؤكدة، يحاول فصل علاقته مع “حزب الله” عن الخلاف الرئاسي، أي أنه في الوقت الحالي ليس في وارد تقديم اية تنازلات جدية في الملف الرئاسي لكنه في الوقت نفسه لم يعد راغباً في استمرار التصعيد السياسي الثنائي بينه وبين “الحزب” ويسعى الى ترميم العلاقة وإعادتها الى السكّة الصحيحة التي كانت عليه في السابق، بصرف النظر عن الخلاف حول الاستحقاق الرئاسي.

وتشير المصادر الى ان جميع القوى السياسية المحلية المترقبة لطبيعة المرحلة المقبلة، تنظر بعين الحذر الى الدور الذي قد تلعبه دمشق، وهذا بحدّ ذاته قد يشكل نوعاً من الحساسية لبعض الاطراف ويفتح باب المخاوف امام اطراف اخرى.

وتقول المصادر ايضاً ان كل ما يحصل في الموضوع السياسي اللبناني يوحي بأن القوى السياسية بدأت تُعيد حساباتها قبل انقشاع غبار التسويات. لذلك فإن التسوية التي باتت محسومة داخلياً قد تطول بضع اسابيع او اشهر قبل الحسم النهائي والذي سيكون عبارة عن تسوية شاملة طويلة الأمد.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى