آخر الأخبارأخبار دولية

المرشحون يختتمون حملاتهم ونتانياهو يأمل بالعودة إلى السلطة

نشرت في: 31/10/2022 – 18:51

اختتم المرشحون للانتخابات التشريعية في إسرائيل الإثنين حملاتهم للظفر بأصوات الناخبين والوصول إلى سدة الحكم. ويأمل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو بالفوز في هذه الانتخابات الخامسة التي تجرى خلال أقل من أربع سنوات من خلال الحصول على أغلبية 61 مقعدا في البرلمان لتشكيل حكومة فيما تغرق الدولة العبرية في حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي. ولطالما اعتمد نتانياهو وحزبه الليكود على حلفائه من اليهود المتشددين لتشكيل الحكومة. ومن المتوقع أن يتوجه كذلك للحصول على دعم اليمين المتشدد بزعامة إيتمار بن غفير المعروف بخطابه المعادي للعرب ودعوته إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بأكملها إلى إسرائيل. 

ساعات قليلة تفصل إسرائيل عن بدء التصويت الثلاثاء في انتخابات تشريعية هي الخامسة خلال أقل من أربع سنوات، ويأمل من خلالها إخراج البلاد من نفق حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي.

وسعى المرشحون عشية هذه الانتخابات لتحفيز الناخبين قبل الاقتراع، في حين يتطلع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو للعودة إلى السلطة.

وقبل الإطاحة به في حزيران/يونيو 2021 على يد ائتلاف منقسم إيديولوجيا، شغل نتانياهو (73 عاما) رئاسة الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل.

استمر التحالف الذي يقوده حاليا يائير لابيد لعام واحد فقط قبل أن تتم الدعوة إلى انتخابات الثلاثاء التي ستشهد محاولة نتانياهو وحلفائه الحصول على أغلبية 61 مقعدا لتشكيل الحكومة وهي نتيجة استعصت عليهم في أربع انتخابات سابقة.

ولطالما اعتمد نتانياهو وحزبه الليكود على حلفائه من اليهود المتشددين لتشكيل الحكومة.


03:50

في تصويت الثلاثاء، من المتوقع أن يتوجه نتانياهو أيضا للحصول على دعم اليمين المتشدد بزعامة إيتمار بن غفير المعروف بخطابه المعادي للعرب ودعوته إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بأكملها إلى إسرائيل.

ومنحت ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها قناتا 12 و13 الإسرائيليتين وشبكة “كان”، كتلة نتانياهو 60 مقعدا مع 56 مقعدا للأحزاب المناهضة له، فيما منحت الأحزاب العربية التي من غير المتوقع أن تدعم أية حكومة إسرائيلية أربعة مقاعد فقط.

وفي حال خابت توقعات استطلاعات الرأي ولم يتمكن أي من المعسكرين من الحصول على 61 مقعدا فهذا يعني توجه الدولة العبرية إلى انتخابات سادسة بعد عدة أشهر.

الإثنين، أعرب لابيد عن ثقته بالفوز، وقال للنواب من حزب “يش عتيد” أو “يوجد مستقبل” الذي يتزعمه إنه “سيفوز في هذه الانتخابات” من خلال عرض متكامل يطرحه على الناخبين والمتمثل بـ”غضب الماضي أو الصالح المشترك للمستقبل”.

“تحالف خطير”

يسعى نتانياهو بشكل دؤوب خلف رئاسة الوزراء والتي يسود الاعتقاد بأنه مؤهل كفاية لتوليها.

خلال حملته الانتخابية، تجول نتانياهو في حافلة محصنة ضد الرصاص تسببت بموجة استهزاء إذ أطلق الإسرائيليون عليها “حافلة بيبي” وقارنوها بالعربة التي يتنقل بها بابا الفاتيكان.

سعى نتانياهو إلى إيصال رسالة مفادها أن التحالف الذي أطاح به العام الماضي والذي ضم حزبا عربيا لأول مرة في تاريخ إسرائيل كان “خطيرا” على الدولة العبرية.

وزينت الملصقات التي تحمل الحافلات في جميع أرجاء القدس بملصقات لحزب الليكود تحمل صور المتنافسين الأربعة الرئيسيين مع شعار “مرة واحدة تكفي”.

وتظهر تلك الملصقات لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس وزعيم القائمة الموحدة منصور عباس بالإضافة إلى عضو الكنيست والنائب العربي عن حزب الجبهة أحمد الطيبي.

الأحد، وجه الطيبي نداء باللغة العبرية للإسرائيليين اليساريين وحثهم على المساعدة في منع نتانياهو من العودة إلى السلطة.

وقال الطيبي “بدوننا سيشكل اليمين حكومة أغلبية… نحن بحاجة لكم لمنعهم” من ذلك.

وفي تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي الإثنين، نوّه نتانياهو إلى أن “مستقبل إسرائيل على المحك”.

وتساءل “أي نوع من الحكومات سيكون لدينا، حكومة لابيد والإخوان المسلمين” في إشارة إلى القائمة الموحدة بزعامة عضو الكنيست العربي منصور عباس.

وشدد نتانياهو “علينا كسر التعادل والفوز”.

توتر وتصعيد

وتتزامن الانتخابات التشريعية في إسرائيل مع تصاعد حدة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والمستمر منذ عقود.

وحذر بعض المحللين من مخاوف اندلاع انتفاضة ثالثة.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في اجتماع المجلس الوزاري الأسبوعي إن “هذه الانتخابات لن تأتي بشريك للسلام”.

وطالب اشتية رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم أن “يقف ويعلن أنه جاهز لإنهاء الاحتلال وإنهاء الصراع والتزامه بحل الدولتين”.

وتصاعد التوتر خلال الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية المحتلة، ولا سيما في منطقتي نابلس وجنين، وهما معقلان للفصائل الفلسطينية المسلحة، إذ كثفت القوات الإسرائيلية من مداهماتها وعملياتها العسكرية في أعقاب اعتداءات دامية ضد إسرائيليين في آذار/مارس ونيسان/أبريل.

هذه المداهمات التي غالبا ما تتخللها اشتباكات مع السكان الفلسطينيين، خلفت أكثر من 120 قتيلا في الجانب الفلسطيني بينهم نشطاء وذلك في أكبر حصيلة في الضفة الغربية منذ ما يقرب من سبع سنوات، وفق الأمم المتحدة.

وقتل في الضفة الغربية منذ مطلع الشهر الجاري 29 فلسطينيا وثلاثة إسرائيليين وفق حصيلة لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عزمه إغلاق المعابر مع الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء مستثنيا الحالات الإنسانية من ذلك.

بالنسبة للمحلل السياسي نداف إيال فإن العنف المتزايد يمكن أن يساعد نتانياهو في إقناع الناخبين بأنه الوحيد القادر على الحفاظ على سلامتهم.

وكتب إيال في صحيفة يديعوت أحرونوت “غالبا ما تكون للإرهاب الكلمة الأخيرة في الانتخابات الإسرائيلية”.

وأضاف “إذا حصل ذلك فعادة ما تدفع حكومات يسار الوسط الثمن الانتخابي”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى