آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – إطلاق شراكة بين الأمم المتحدة وحكومة كندا واللبنانية الأميركية لدعم النساء في القيادة

وطنية – أطلق اليوم، كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والحكومة الكندية، و”المعهد العربي للمرأة” في الجامعة الأميركية اللبنانية، مشروع “نساء في القيادة”، في مقر الجامعة.

وأشار بيان لمركز الاعلام في الامم المتحدة، الى أن ” تمثيل النساء في الحياة السياسية والعامة في لبنان لا يزال ضئيلا بسبب مجموعة من الحواجز البنيوية والأعراف الثقافية التي تضع في الصدارة النخب الذكورية في المجتمع. واستنادا إلى نتائج الانتخابات البلدية في عام 2016، فإن النساء لا يمثلن سوى 5.4% من إجمالي أعضاء المجالس، وفي الانتخابات النيابية لعام 2022، وصلت 8 نساء فقط إلى البرلمان (6,3%)، مما يضع لبنان في أسفل الترتيب المنوط بتمثيل المرأة على مستوى العالم.

ولفت الى أنه “في هذا السياق، أطلق كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وحكومة كندا شراكة مع الجامعة اللبنانية الأميركية، لتشجيع المجتمعات المحلية على تبني مفهوم المساواة بين الجنسين والاعتراف بأدوار النساء القياديات  في مختلف المجالات”.

وحضر حفل الإطلاق سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولوم، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ميلاني هاونشتاين، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان جيلان المسيري ورئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور ميشال معوض.

صفير

افتتحت الحفل مديرة “المعهد العربي للمرأة” السيدة ميريام صفير بكلمة أكدت فيها أهمية هذه الشراكة التي من خلالها “نعزِّز التزامنا عبر مشاركة استراتيجية مع الجهات المعنية ذات التفكير المماثل، بغية تعزيز المساواة بين الجنسين والعمل على خلق مساحة للحوار وتبادل المعرفة حول قضايا المرأة والنوع الاجتماعي“.

معوض

بدوره، قال رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية: “إن الجهود المتضافرة مثل شراكتنا معكم توفّر الأمل لتحقيق المساواة بين الجنسين. ثم إن القيادة التحويلية والمبادرات الفاعلة مثل مشروعنا المشترك، قد تشكل دافعا قويا لمعالجة التمييز المتراكم وتصحيح الأخطاء المتعددة“.

المسيري

وأشارت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان إلى إن “النساء والفتيات على نحو خاص، غير ممثلات بالمستوى المطلوب في الحياة العامة ويتم استبعادهن بشكل غير متناسب، من المشاورات بشأن القضايا التي تؤثر عليهن”.

وأوضحت أن “المبادرات الملموسة في إطار هذا المشروع المشترك على المستوى الفردي والمؤسسي والمجتمعي، ستعمل على تعزيز البيئة التمكينية لمشاركة المرأة في الحياة العامة وصنع القرار، وإقامة تحالفات بين أصحاب المصلحة المتعددين لدعم التغييرات الإيجابية في السياسات والقوانين“.

هاونشتاين

من جهتها، أشارت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن “البرنامج يستثمر في هذه المبادرة، لأن طالبات وطلاب اليوم سيشكلون مستقبلا جيلا من النساء المتمكنات الناخبات والمرشحات المحتملات”.

وقالت: “إن العمل على مفهوم المساواة بين الجنسين مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية، سيساهم في التأثير على أفكار وقناعات الطالبات والطلاب الذين سيكونون صناع القرار والخبراء المستقبليين في لبنان”.

أضافت: “هذا الجهد محوري لتطوير وتشكيل مستقبل لبنان، لأنه يعزز المساواة بين الجنسين، ويدعم النساء والفتيات، ويعزز مجتمعا أكثر شمولا وإنصافا وازدهارا“.

ماكولوم

وأخيرا، أكدت سفيرة كندا أن حكومة بلادها “تعمل من خلال سياستها الخارجية النسوية، على تعزيز مشاركة المرأة السياسية كحق من حقوق الإنسان، مع التركيز على تفكيك هياكل السلطة غير المتساوية، والمعايير التمييزية، والحواجز الاجتماعية والسياسية والقانونية والاقتصادية المستمرَة التي تحول دون المساواة بين الجنسين”.

وقالت: “الشراكة التي تم الإعلان عنها اليوم بالغة الأهمية، إذ انها توثِق قصص نجاح القيادات النسائية وتزيد الوعي حولها. الإقرار بإنجازات المرأة غير المعترف بها في جميع المجالات سيشجع الجيل القادم من الشابات على استهداف الأدوار القيادية داخل مجتمعاتهن والوصول إليها في نهاية المطاف“.

المشروع

وذكر البيان أن “مشروع “نساء في القيادة”، الممتدّ على فترة سنة، يتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة المخصصة لإلقاء الضوء على إنجازات المرأة غير المعترف بها في مجالات مختلفة، مثل السياسة والأدب والتعليم والصحافة والعلوم والهندسة والفنون وغيرها، بالإضافة إلى تنظيم نشاط محادثة نسائية تجمع بين الجامعة اللبنانية الأميركية وTEDx   المرتبط بـ  TEDxWomen السنوي العالمي”.

وأشار الى أنه “سيتم إصدار عدد خاص من مجلة “الرائدة” التابعة لـ”المعهد العربي للمرأة” لتوثيق مراحل التطور العديدة التي حققتها النساء وصانعي وصانعات التغيير في مجال المساواة بين الجنسين باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى نشر كتاب يلقي الضوء على مساهمة قياديات لبنانيات رائدات في المجتمع. وضمن نشاطات هذا المشروع، سيتم خلق محرك بحث على الإنترنت  يتضمّن قاعدة بيانات حول النساء الرائدات بعنوان “من هي” بهدف توفير معلومات مهنية والسير الذاتية لعدد من النساء المعاصرات من قياديات رأي ومديرات أوليات وسياسيات  ومحترفات وفنانات وباحثات وخبيرات، ضمن مروحة واسعة من المجالات”.

وأوضح أن “هذا المشروع يؤكد الالتزام المشترك المستمر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وحكومة كندا التعامل مع المؤسسات الأكاديمية وتقديم الدعم والمبادرات لتحسين فرص المشاركة العادلة للنساء وتعزيز دورهنّ  وتمثيلهنّ  في مناصب صنع القرار”.

 

                             =========


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى