آخر الأخبارأخبار دولية

تكليف نتانياهو الأحد رسميا تشكيل حكومة إسرائيلية يُتوقع أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ البلاد


نشرت في: 13/11/2022 – 11:41

بعد ضمانه أغلبية في الكنيست، كلف زعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو بتشكيل حكومة جديدة يرجح بأن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. وسيكون أمام نتانياهو 28 يوما لتجميع فريقه الوزاري ويمكن أن يحصل على 14 يوما إضافية إذا لزم الأمر. بينما رأى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تعكس تنامي مظاهر “التطرف” و”العنصرية”، وأكد أنها لم تفرز “شريكا للسلام”.

يُكلف بنيامين نتانياهو الأحد تشكيل الحكومة الإسرائيلية في انتصار لرئيس الوزراء الأسبق الذي كان قد تعهد استعادة المنصب، بعدما تصدر الانتخابات التشريعية الإسرائيلية مع حلفائه في اليمين المتطرّف.و أمام نتانياهو 28 يوما لتجميع فريقه الوزاري ويمكن أن يحصل على 14 يوما إضافية إذا لزم الأمر.

ويُتوقع أن يشكل نتانياهو حكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ما يثير كثيرا من المخاوف داخليا وخارجيا.

وهذا الأسبوع أوصت غالبية من النواب بلغ عددهم 64 نائبا، رئيس الدولة اسحق هرتسوغ منح نتانياهو تفويضا لتشكيل حكومة.بينما اقتصر عدد الذين فوضوا هرتسوغ تكليف رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد تشكيل الحكومة على 28 نائبا.

وكان لبيد هو من أطاح نتانياهو في حزيران/يونيو 2021 من السلطة من خلال ائتلاف جمع أحزابا من اليمين واليسار والوسط ومن العرب، ما وضع حدا لولاية هي الأطول في تاريخ إسرائيل شغل خلالها نتانياهو المنصب من عام 1996 إلى عام 1999 ومن ثم من عام 2009 إلى عام 2021. وكان نتانياهو قد تعهّد بعد هزيمته في الانتخابات التشريعية التي أجريت في آذار/مارس 2021 والتي جعلته زعيما للمعارضة، “إطاحة الحكومة في أول فرصة”. 

ويذكر أن نتانياهو متهم بقضايا فساد تتعلق “بخيانة الأمانة والرشوة” لكنه ينفي هذه التهم.

حكومة الأكثر يمينية

بدأ زعيم حزب الليكود الجمعة الماضية مفاوضات مع حلفائه من اليمين المتدين واليمين المتطرف لتشكيل حكومة يرجح أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وتصدر نتانياهو نتائج الانتخابات التي أظهرت حصول حزب الليكود برئاسته على 32 مقعدا، فيما حصل الحزبان المتدينان المتشددين “يهودوت هتوراه” لليهود الاشكناز الغربيين وحزب “شاس” لليهود الشرقيين السفرديم على 18 مقعدا، وتحالف اليمين المتطرف “الصهيونية الدينية” على 14 مقعدا.

التطلع إلى حقائب وزارية

ويتطلّع حزب شاس اليهودي الشرقي برئاسة ارييه درعي الذي حصل على 11 مقعدا إلى تولي حقيبة الداخلية أو المالية وفقا للصحافة.

علما أن ارييه درعي  قد أدين بالتهرب الضريبي في عام 2021 وكان قد سُجن في السابق بتهمة الفساد.

أما بتسلئيل سموطريتش من تحالف الصهيونية الدينية فيطالب علنا بوزارة الدفاع، فيما يطالب الزعيم اليميني المناهض للعرب إيتمار بن غفير وهو الذي لطالما طالب بضم كامل الضفة الغربية بتولي حقيبة الأمن العام.

انتخابات لم تفرز “شريكا للسلام” 

   نفى هرتسوغ معلومات كانت وسائل اعلامية قد أذاعتها بكونه حاول إقناع منافسي نتانياهو ولا سيما لبيد ووزير الدفاع بيني غانتس بتشكيل حكومة وحدة معه من شأنها تهميش زعيم حزب القوة اليهودية المثير للجدل والمحرض المعادي للعرب إيتمار بن غفير.

    لكن خلال لقائه الخميس ممثلين عن اليمين المتطرف، أبلغهم  هرتسوغ في بث مباشر بأنه تلقى “أسئلة من المواطنين الإسرائيليين وزعماء العالم … أسئلة حساسة للغاية حول حقوق الإنسان”.

   وقال هرتسوغ للنائب بن غفير، المعروف بشكل خاص بخطاباته الهجومية المعادية للعرب، “هناك صورة معينة لك ولحزبك وأنا أقول ذلك بكل أمانة، تبدو مثيرة للقلق من نواح كثيرة”.

وبعد الانتخابات الأخيرة التي نظمت في إسرائيل التي تشهد انقساما سياسيا، دعت دول غربية عدة بينها الولايات المتحدة إلى “التسامح والاحترام للجميع في مجتمع مدني لا سيما الأقليات”.

   من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تعكس تنامي مظاهر “التطرف” و”العنصرية”، وأكد أنها لم تفرز “شريكا للسلام”.

   في الحكومات السابقة لنتانياهو، توسّع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتم توقيع اتفاقات تطبيع للعلاقات مع دول عربية، رأى فيها الفلسطينيون “خيانة”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى