آخر الأخبارأخبار محلية

صاروخياً.. اكتشفوا كيف تفوّق حزب الله على إيران!

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تحليلاً أشارت فيه إلى أنّ “حزب الله” استطاع إلحاق الضرر بإسرائيل بقوة نيران أقل بكثير من تلك التي استخدمتها إيران في هجومها ضد إسرائيل بين يومي 13 و 14 نيسان الحالي.

 

وقال التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إن إيران استخدمت خلال هجومها 170 طائرة من دون طيار مُتقدمة و 120 صاروخاً باليستياً و 30 صاروخ “كروز”، وأضاف: “كانت سرعة هذه الأدوات وقوتها التفجيرية متفوقة بشكل كبير على طائرتين بدون طيار وصاروخين مضادين للدروع هاجم بهم حزب الله إسرائيل يوم الأربعاء الماضي مستهدفاً بلدة عرب العرامشة المحاذية للحدود مع لبنان”.

 

وأكمل: “مع ذلك، فإنّ الأسلحة الهجومية الإيرانية المتقدمة البالغ عددها 350 سلاحاً أصابت إسرائيلياً واحداً فقط، فيما أدى هجوم حزب الله إلى إصابة 18 شخصاً، من بينهم 14 جندياً فارق واحد منهم الحياة ويدعى  دور زيمل متأثراً بجراحه التي أصيب بها جرّاء الهجوم.

 

كيف كان هذا ممكناً؟

 

جزء مهم من الإجابة هو المسافة. عملياً، كان على التهديدات الجوية الإيرانية أن تقطع حوالى 1500 كيلومتر للوصول إلى إسرائيل، في حين أن تهديدات حزب الله كانت تقطع حوالى 3 كيلومترات فقط. هذا الأمر يعني أنّ لدى إسرائيل المزيد من الوقت لتتبع التهديدات الإيرانية وتدميرها والتصدّي لها. 

 

وأيضاً، نظراً لأن التهديدات أُطلقت من مسافة بعيدة جداً وكان هناك المزيد من الوقت، فقد تمكن حلفاء إسرائيل الغربيون، من المساعدة في إسقاط العديد من الصواريخ والطائرات.

 

فعلياً، كانت إيران تستهدف أيضاً مواقع القواعد الجوية الإستراتيجية المركزية في شمال إسرائيل وجنوبها، والتي تتمتع بدفاع أفضل بكثير من أي أجزاء أخرى من إسرائيل تقريباً.

 

أما عرب العرامشة، وهي بلدة بدوية صغيرة عند الحدود مع لبنان، فهي تتمتع ببعض الدفاعات الجويّة التي تعتمد في الغالب على دفاعات القبة الحديدية التي يجري تفعيلها ضد صواريخ “حزب الله” منخفضة التكلفة، بحسب “جيروزاليم بوست”.

 

في المقابل، يعرّف الجيش الإسرائيلي منذ عدة أشهر أن نظام القبة الحديدية والأنظمة الأخرى ليست مصممة لتتبع أو إسقاط الصواريخ المضادة للدروع التي يتم إطلاقها من نطاقات قصيرة جداً والتي تطير في مسار خطي. كذلك، فإنه النظام الدفاعي المذكور ليس بالضرورة أن يكون ماهراً في إسقاط أنواع معينة من الطائرات المسيرة التي يجري إطلاقها من مسافة قصيرة. 

 

وأوضح التقرير أن مسؤولي الجيش الإسرائيلي قالوا قبل أشهر إنهم سيعتمدون تكتيكات جديدة للدفاع، وذلك عقب تعرّض قواعد قواتهم الجوية لهجمات نفذها حزب الله آنذاك، وما يبدو هو أن هذه التكتيكات لا تزال تحقق نجاحاً محدوداً.

 

وذكر التقرير أيضاً أنّ “حزب الله استخدم تكنولوجيا أقل خلال ضربته ضد عرب العرامشة، ووجد هدفاً غير مهم من الناحية الاستراتيجية حيث كان الجنود متساهلين بشأن أمنهم، وتمكّن من شن الهجوم بقوة وبسرعة ضد تلك النقطة الضعيفة. يجب على الجيش الإسرائيلي أن يتوصل إلى إجابة حقيقية لهذا التهديد على المدى الطويل، وربما قبل الدخول في حرب أكبر”.

 

وتابع: “إذا كان هناك شيء إيجابي، فهو أن تهديد حزب الله هنا يقتصر على حوالى 5 كيلومترات داخل إسرائيل لأن الصواريخ المضادة للدبابات يصل مداها إلى 8 كيلومترات وعادة ما يطلق مقاتلو حزب الله النار على بعد بضعة كيلومترات على الأقل من الحدود خشية أن تطلق عليهم قوات الجيش الإسرائيلي النار من مكانٍ قريب”.

 

وأردف: “في المُقابل، فإنَّ إسرائيل أكثر استعداداً للأسلحة الإيرانية على وجه التحديد لأنها تمتلك إمكانات أكثر تدميراً ويمكن أن تصل إلى أي مكان في إسرائيل”.

المصدر:
ترجمة “لبنان 24”


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى