آخر الأخبارأخبار دولية

مراهقون من هواة “سكيت بورد” يثيرون ضجة في إيران بسبب تجمع الأولاد والبنات وارتداء لباس غربي


نشرت في: 30/06/2022 – 17:12آخر تحديث: 06/07/2022 – 13:34

مراهقون من الأولاد والبنات يتحادثون وهم يمارسون رياضة التزلج على الألواح في الشوارع “سكيت بورد”، يمكن لمقطع فيديو يصور هذا المشهد الذي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي في 23 حزيران/ يونيو الفائت أن يكون عاديا ويمكن التقاطه في أي مكان بالعالم. ولكن عندما يتم تصوير المشهد في مدينة شيراز الإيرانية ووعندما يرتدي الأولاد تبابين واسعة ولا ترتدي البنات الحجاب ويسرن جنبا إلى جنب مع الأولاد، فإن ذلك يمكن أن يتسبب في ضجة واسعة حيث تم إيقاف خمسة من منظمي هذا الحدث. 

كانت الفتيان تتزلجن على ألواح “سكيت بورد” في الشارع بشعر مكشوف وبأقمصة ضيقة وأكمام عارية فيما ارتدى الأولاد أقمصة واسعة على النمط الغربي وتجاذب الجنسان الحديث في نفس المكان، هذا كل ما كانت الجمهورية الإسلامية في إيران تحاول منعه على شبابها وما يظهره هذا المقطع المصور الذي تبلغ مدته 45 ثانية وتم تداوله للمرة الأولى على تطبيقات إنستاغرام وتليغرام وتويتر في 23 حزيران/ يونيو. والتقى هؤلاء المراهقون في ساحة لممارسة رياضة “سكيت بورد” في مدينة شيراز في يوم 21 حزيران/يونيو بمناسبة اليوم الدولي للتشجيع على ممارسة التزلج على الألواح “Go Skateboarding day” الذي تنظمه الجمعية الدولة لهذه الرياضة’International Association of Skateboard Companies”. 


وأعلن المدعي العام في مدينة شيراز مصطفى بهريني إيقاف خمسة أشخاص مؤكدا أن الأمر لم يتعلق إلا بمنظمي التظاهرة. ولم يعط المسؤول الإيراني أي توضيحات بشأن دوافع إيقاف هؤلاء الأشخاص أو هويتهم أو وضع الأشخاص الموقوفين. وتحدثت شائعات عن اعتقال مراهقين وهو ما نفاه المسؤول الإيراني. من جهته، صرح المدعي العام للجمهورية الإسلامية محمد جعفر منتظري بما يلي: “يوجد أشخاص في الخارج كانت مهمتهم تنظيم مثل هذه الأحداث وهم يتلقون المال مقابل ذلك”. 

وتم إعفاء المسؤول المحلي بالمدنية في الاتحاد الإيراني لرياضة “سكيت بورد” من مهامه. وردا على هذه الحادثة، قررت السلطات المحلية في إيران مقاهي ومكتبات يرتادها الشباب. 

وفي إيران، يعتبر أي لقاء بين رجال ونساء خارج إطار الزواج ممنوعا بما في ذلك للقصر. كما لا توجد مدارس مختلطة. ومن المفترض أن ترتدي الفتيات الحجاب منذ سن التاسعة. وبصفة عامة، فإن كل مناحي الحياة على النمط الغربي تؤخذ بعين من الريبة من قبل السلطات. 

وكان لمثل هذه الأحداث التي أفلتت من رقابة السلطات دواع وخيمة في السابق. ففي سنة 2019، تعرض مراهقون للضرب على يد الشرطة الإيرانية بعد خوضهم معركة بمسدسات مائية في حديقة عامة. وفي نفس العام، أصدر القضاء حكما بالسجن على امرأة بعد أن قامت بالغناء في موقع تاريخي. وفي سنة 2018، تم إغلاق شلالات مارغون وهو موقع تاريخي، بعد أن رقص نساء في المكان وهو ما تمنعه عنهن السلطات في الفضاء العام. 

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى