التطمينات اللبنانية أسقطت تهديدات قاسم ولم تلغِ المخاطر

القاسم المشترك الأول في موقفي الرئيسين يتمثل في أنهما جاءا بعد التهديدات النارية التي أطلقها الشيخ نعيم قاسم، في سياق بدا أن الردّ عليه جاء من موقع أعلى سلطتين سياسيتين في البلاد.
أما القاسم المشترك الثاني، فيكمن في وعي رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي لدقة المرحلة، وحرصهما على توجيه رسائل تطمين إلى الداخل اللبناني، ويوجه رسالة إلى المجتمع الدولي بأن الدولة اللبنانية لا تزال قادرة على توفير الأمن ومنع الانزلاق نحو المجهول.
ورغم أهمية موقف رئيس الجمهورية، فإن تصريح رئيس المجلس النيابي نبيه بري يكتسب أهمية موازية، كونه يصدر عن الشريك الأساسي في الثنائية الشيعية.
في المحصلة، أسقطت مواقف الرئيسين الكثير من مفاعيل تهديدات الشيخ قاسم، ونجحت في خفض مستوى التوتر السياسي، لكنها، رغم أهميتها، تبقى غير كافية لاحتواء الأزمة بالكامل، إذا لم يُبدِ “حزب الله” مرونة أكبر في مقاربة الملفات الداخلية، بما يُجنب البلاد الانزلاق إلى مواجهة شاملة أو تفجير داخلي قد يكون أخطر من أي وقت مضى
مصدر الخبر
للمزيد Facebook