آخر الأخبارأخبار دولية

أوكرانيا وأزمة اللاجئين والطاقة في صلب اهتمام الرئاسة الدورية لجمهورية التشيك للاتحاد الأوروبي


نشرت في: 30/06/2022 – 15:43

وعدت الجمهورية التشيكية التي ستتولى الجمعة الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بوضع مسألة مساندة كييف وأزمة اللاجئين وقضية أمن الطاقة في صلب اهتمامها، حيث تتولى المهام التي تنتقل إليها من فرنسا في وقت تواجه أوروبا صعوبات جمة مع تركيز كامل على سبل مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا. وحذر مراقبون من أن هذه الرئاسة التي تتولاها براغ “لا تتهيأ لطقس صاف، بل لمرحلة صعبة”.

تتولى جمهورية التشيك الجمعة الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في وقت تواجه أوروبا صعوبات، وفيما ينصب الاهتمام على أوكرانيا.

وفي السياق، حذر بافيل هالفيتشيك من جمعية الشؤون الدولية المتمركزة في براغ من أن هذه الرئاسة التي تنتقل من فرنسا إلى تشيكيا ومن بعدها إلى السويد، “لا تتهيأ لطقس صاف، بل لمرحلة صعبة”.

وتستقبل الحكومة التشيكية الجمعة المفوضين الأوروبيين لإجراء محادثات تليها حفلة موسيقية تقام في البلد البالغ عدد سكانه 10,5 ملايين نسمة والذي انضم إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004.

ووعدت براغ بوضع مسألة مساعدة أوكرانيا، من أزمة اللاجئين إلى إعمار البلد الذي يواجه هجوما عسكريا روسيا، في صلب رئاستها، لكنها تعتزم التركيز أيضا على أمن الطاقة في أوروبا. واستقبلت تشيكيا، وهي من أشد مؤيدي العقوبات على روسيا بين دول الاتحاد الأوروبي، نحو 400 ألف لاجئ أوكراني منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، وقدمت مساعدة مالية وعسكرية لأوكرانيا.

خطة مارشال للنهوض بأوكرانيا

وصرح رئيس الوزراء اليميني بيتر فيالا مؤخرا أنه سيسعى لتنظيم قمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تشارك فيها دول غرب البلقان التي لا يزال طلب انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي متعثرا رغم حصوله على تأييد براغ ودول أخرى من أوروبا الشرقية. إلا أن هذه القمة التي ستعرض ما يشبه خطة مارشال للنهوض بأوكرانيا، لن تعقد إلا عند انتهاء الحرب.

ويرى مدير جامعة نيويورك في براغ ييري بيهي أن هذا المشروع غير واقعي. وقال ههنا إن “النزاع لن ينتهي على الأرجح قبل انتهاء الرئاسة التشيكية” معتبرا أن “التشيكيين سيكتفون بمحاولة تنظيم قمة حول أوكرانيا، وإقناع الآخرين بالاستمرار في مساعدة هذا البلد”. وأوضح بيهي أن التشيكيين في موقع لا يسمح لهم بقيادة نقاش حول الانتعاش الاقتصادي أو أمن الطاقة، حيث إن البلد الذي يعاني من تضخم شديد لم ينضم بعد إلى منطقة اليورو ويعتمد على الطاقة النووية التي يرفضها بعض أعضاء الاتحاد ولا سيما ألمانيا. ورأى بيهي أنه “من الصعب أن يوفّر (هذا البلاد) قيادة” في هذا المجالات.

شكوك حيال التكتل.. ومسألة دولة القانون

والتشيكيون مشككون تقليدا بجدوى الاتحاد الأوروبي وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة STEM في مارس/آذار أن 36 بالمئة فقط منهم يبدون ارتياحهم لعمل الاتحاد الأوروبي. وإن كانت حكومة فيالا أقل ارتيابا حيال التكتل من بعض الحكومات السابقة، فإن المحللين يتساءلون حول قدرتها على أخذ مسافة عن بودابست ووارسو اللتين تقيم معهما روابط وثيقة داخل مجموعة فيزغراد التي تضم أيضا سلوفاكيا.

وأثارت المجر وبولندا استياء بروكسل بسبب نهجهما على صعيد دولة القانون. وحضت نائبة رئيس المجلس الأوروبي التشيكية فيرا جوروفا مؤخرا الحكومة على تبني موقف واضح حول المجر وبولندا خلال رئاستها الدورية. لكن بيهي قال في هذا الشأن: “لا أرى كيف يمكن للجمهورية التشيكية تبني وجهة نظر أكثر انتقادا” حيال البلدين.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى