حدثٌ في لبنان سرّع سقوط الأسد.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث!
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن العالم استيقظ يوم الأحد على واقعٍ جديد في الشرق الأوسط وذلك إثر انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن ذاك الانهيار كان “دراماتيكياً وسريعاً”.
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّ الجيش السوري تخلى عن مواقعه من دون قتال، وهو الأمر ذاته الذي فعلته القوات الوكيلة لإيران في سوريا، وأضاف: “لقد رصد الجيش الإسرائيلي جنود الجيش السوري في قمة جبل الشيخ وهم يخلعون زيهم العسكري ويلقون أسلحتهم ويهربون من المواقع”.
ويعتبر التقرير أنهم في إسرائيل، ما زالوا لا يعرفون كيف يقررون ما إذا كانت الخطوة التي تجري في سوريا مفيدة للإسرائيليين، لكنه أشار إلى أن ما أدى إلى تسريع انهيار نظام الأسد كان بلا شك تأثر حزب الله الشديد نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية والتي بدأت قبل نحو شهرين بالهجوم على أجهزة “البيجر” و”اللاسلكي” التابعة للحزب، ومن ثمّ اغتيال أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله خلال شهر أيلول الماضي بالإضافة إلى قيادات أخرى في صفوف الحزب.
إلى ذلك، يقول التقرير إنَّ “الانتفاضة في سوريا هي تحرّك من عدة مجموعات مُختلفة ليس بينها أي صلة أو تنسيق، فيما يعمل بعضها على أساس إيديولوجي متطرف في حين أن البعض الآخر يتحرك على أساس قوميّ مثل الأكراد، في حين أن هناك جزءا تحدى نظام الأسد وهناك من انجرف ببساطة إلى الثورة”.
ورأى التقرير أنه ستمرّ أشهر عديدة وربما سنوات قبل أن يستقرّ الوضع في سوريا، مشيراً إلى أنه من المبكر الحديث عن شكل الحكم في سوريا أو عما إذا كان سيتم تقسيمها، وقال: “القلق الأكبر في الوقت الحالي هو عدد من السيناريوهات الإشكالية من الناحية الإقليمية والأمنية”.
وتابع: “الخوف الرئيسي هو عدد من السيناريوهات الإشكالية، فإيران، التي انكسر محورها الأمني (حماس – حزب الله – سوريا)، قد تحاول إعادة بناء خط دفاعيّ، وقد تعمل على تسريع برنامجها النووي وحتى التصرف ضد جيرانها بشكلٍ مباشر أو من خلال وكلاء”.
وذكر التقرير أن “الجيش الإسرائيلي سيكون أمام تحديات جديدة يتوجب عليه التعامل معها، فيما القلق الرئيسي يتعلق بإمكانية نقل الأسلحة من مخزونات نظام الأسد الهائلة إلى منظمات عديدة مثل حزب الله وتنظيم القاعدة”، وأردف: “علاوة على ذلك، هناك مخاوف من وقوع هجمات عند المنطقة الحدودية وذلك عبر محاولة الإرهابيين تحدّي خط الدفاع في مرتفعات الجولان مع إمكانية إقدام اللاجئين على اختراق الحدود”.
وإزاء ذلك، عمدت إسرائيل إلى إعلان انهيار الاتفاق الخاص بالمنطقة العازلة الذي أبرم عام 1974 مع سوريا، وقد أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بـ”الاستيلاء” على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوة الأمم المتحدة، جنوب غربي سوريا، وذلك عقب سقوط الأسد.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook