آخر الأخبارأخبار محلية

لقاء تضامني مشترك بين تيار المستقبل والتقدمي والبلدية إثر الغارة على برجا

زار وفد من تيار “المستقبل”، بلدية برجا وعقد لقاء مع رئيس البلدية العميد حسن سعد، تم خلاله تداول الشق الأمني الخاص بالنازحين، في أعقاب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أمس أحد المباني السكنية في برجا، و تقطنها عائلات نازحة، وسط مخاوف من تطورها نحو الأسوأ .

ضمّ الوفد المنسق العام للتيار في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال وأعضاء مكتب المنسقية أحمد الجنون وعماد عبد الرحيم ومنسق دائرة برجا محمد كايد الحاج وأعضاء من التيار.

وكان تشديد على “أهمية وضرورة التنسيق والتواصل مع الجميع وتحمل المسؤوليات في الحفاظ على أمن المنطقة وسلامة أبنائها وضيوفها، وتفويت الفرصة على العدو في إثارة الفتنة التي يريد إشعالها”.

تحدث العميد سعد في بداية اللقاء، فأبدى “تخوفا كبيرا من الأوضاع في ظل الاستهداف الإسرائيلي”، لافتا الى “ان برجا باتت تستضيف حوالى 30 ألف نازح”، مشددا على “ضرورة الانتباه والمراقبة من قبل الجميع كبلدية وكأحزاب وكقوى أمنية” .

وأكد “ان البلدية تلاحق الشكاوى والإفادات عن وجود أشخاص يشكلون خطرا على المنطقة وأهلنا النازحين، لأننا نريد حمايتهم وحماية منطقتنا وأهلنا”، لافتا الى ان “ما حصل في برجا مؤشر خطير يدعو الى القلق، ويتطلب منا أن تبقى أعيننا مفتوحة”، وأشار الى “انه في صدد دعوة للقاء جميع المسؤولين في المنطقة والبلدة للعمل سويا وإبعاد المخاطر عن أهلنا ومنطقتنا” .

وأكد  ان “هدف اسرائيل من استهداف المنطقة إثارة الفتنة”، لافتا الى ان “هناك مجزرة في حق برجا”.  
   
ثم تحدث سرحال، فأكد أن “إسرائيل عدو،  تريد حجّة لاستهداف المنطقة”، داعيا “حزب الله ألا يخلق لها هذه الحجّة والذرائع”، واشار الى “ان برجا تضم اليوم 30 الف نازح، وهي منطقة من كبرى بلدات اقليم الخروب المكتظة بأهلها والإخوة السوريين والفلسطينيين، ولا يمكنها أن تتحمل اي خضّات أمنية، لذلك نعمل مع الأحزاب والبلديات والقوى الأمنية للحفاظ على أمنها وإبعادها عن أي خطر داهم ” .

وشدد على أن “أبناء اقليم الخروب يعرضون حياتهم وحياة عائلاتهم للمخاطر والموت، لاستقبالهم اخوتنا النازحين من منطلق إنساني وديني وأخوي ووطني”، داعيا أهلنا النازحين والجهات المعنية الى ” تقدير هذا الموقف والتضحيات التي يقدمها أهالي الاقليم بوجه العدوان الإسرائيلي، والعمل على التعاون لحماية المنطقة وأهلها والحفاظ على أمنها، وإبعاد عنها أي مصدر من مصادر الخطر والتهديد”، مؤكدا ان “المواطنين لم يعد بمقدورهم تحمل تبعات الإهمال والاستهتار بأمننا وسلامة المنطقة وأهلنا”. 

وطالب “حزب الله ” “بإبعاد اي خطر على المنطقة”، داعياً “اصحاب الشقق السكنية المؤجرة، الى ان يحرصوا على ان يكون لديهم كل المعطيات عن العائلات النازحة، لان الوضع لم يعد يحتمل”.

اضاف: “نحن كتيار مستقبل سنبقى نستقبل اخوتنا النازحين، ولكن على حزب الله الا يضعنا في الواجهة ويتفرج علينا، نريد توفير الأمن لنا ولأهلنا النازحين، واذا لم يحصل تجاوب في ابعاد من يشكل خطرا على المنطقة، عندها سنقوم مع البلديات والأجهزة الأمنية كافة، للحفاظ على أمننا، علما اننا مع وحدة الصف وكلنا نعمل من اجل النازحين كالتيار مستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والجماعة الإسلامية، وكل الأحزاب والأهالي يدا واحدة من اجل تأمين حاجاتهم، بينما الدولة غائبة .”

ودان سرحال العدوان الإسرائيلي على برجا، وقال :”حمى الله برجا واهلها ورحم الله الشهداء، كفى استهتارا بالمنطقة وأهلها، ويجب وضع حدا للفلتان الحاصل والا لن نتمكن من ضبط الأوضاع .”

خلال اللقاء، حضر النائب بلال عبد الله يرافقه وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد ومدير فرع الحزب في برجا فادي شبّو ومسؤول مكتب منظمة الشباب التقدمي في اقليم الخروب فراس الغوش، صدفة، وانضموا الى الاجتماع، حيث شكر عبد الله للبلدية جهودها في حفظ الأمن والاهتمام بالنازحين “، وأشار الى “تنسيق بيننا جميعاً كأحزاب وبما فيهم تيار المستقبل،” مؤكدا  “ضرورة ان نكون العين الساهرة على الأرض”.

أضاف: ” بقدر ما هو مطلوب الحذر والأمن واستباق إعطاء الذرائع لإسرائيل، علينا تجنب الأمن الذاتي وحماية المنطقة والقاطنين فيها، وتفويت الفرصة على العدو الإسرائيلي في استحداث فتن داخلية متنقلة، والحفاظ على النسيج الداخلي والوحدة الوطنية، وأعتقد انهم مدركون بان الخطأ الذي يرتكبونه مكلف، لبيئتهم اولا، ولعلاقتهم مع البيئة الحاضنة”.

وشدد على” تكثيف الحضور والمراقبة لضبط الأمور كي لا نقع في أخطاء مكلفة، كما هو حاصل اليوم،” وقال: ” ما يهمنا هو منطقتنا، وكلنا معنيون بها نحن وتيار المستقبل وباقي الأحزاب، ونعمل ضمن خلية الازمة، وعلينا عدم التساهل بهذا الأمر، فأي شخص مصدر خطر من خلال زياراته، يجب منعه من الحضور بتاتا، حماية لأهله ولنا جميعا”.

واشار الى “وجود تنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية، واكد انه لهذه الغاية “زرنا قائد الجيش العماد جوزاف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، لدفع أي خطر أو أذى عن المنطقة”.

وشدد على “أهمية التواصل مع الجميع لضبط ايقاع النازحين في مناطقنا منعا لأي اشكال او حادث لا يحمد عقباه”، داعيا الى “التصرف بروية وحكمة للتغلب على التحديات”، مبديا ارتياحه لتخطي قطوع غارة الأمس وتداعياتها . 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى