آخر الأخبارأخبار محلية

هل يكون الخطأ الذي قد يشعل المنطقة؟ وماذا عن حسابات الميدان؟

في لحظة اللعب ضمن التوازنات، وقع “خطأ عسكري” خلال الإشتباك الذي حصل بين عناصر من الجهاد الاسلامي والجيش الاسرائيلي ادى الى استشهاد عناصر من “حزب الله” وجرح آخرين في لحظة بالغة الحساسية في المنطقة، وهذا ما قد يؤدي الى تفجير الوضع بشكل كامل، في حال قرر الحزب الرد بما يوازي الضربة التي تلقاها عصر أمس بعد غارة جوية استهدفت احد مواقعه.

من الواضح أن قرار “حزب الله” الاستراتيجي كان حتى ظهر امس هو تسخين جبهة الجنوب من خلال رسالة مباشرة لا تتخطى الخطوط الحمراء ورسائل اخرى تنفذها عناصر فلسطينية للقول أن كل الاحتمالات مفتوحة، لكن ما حصل من خلال استهداف مباشر لاحدى نقاط الحزب وسقوط عناصر له، فتح الباب أمام تسارع الاحداث وتدحرجها بشكل سريع.

بحسب مصادر مطلعة فإن الذهاب الى حرب متعددة الجبهات كان ينتظر بشكل حتمي التطورات العسكرية في غزة، وكان مرتبطاً بها، وهذا ما كان يعني أن التدحرج لن يحصل خلال الأيام المقبلة، بل بعد بدء التقدم البري للجيش الاسرائيلي ومعرفة مساره الفعلي، لكن قد يؤدي تفلت الامور عند الحدود الجنوبية بين “حزب الله” وإسرائيل الى إشتعال الجبهة بمعزل عن التطورات في فلسطين وستكون عندها جبهة لبنان هي التي فتحت الحرب في المنطقة.

ووفق المصادر ذاتها، فان الحزب ملزم بالرد، لان الخسائر التي تعرض لها كبيرة نسبياً، وعدم رده عليها سيؤدي الى إنكسار توازن الردع لصالح اسرائيل، وهذا لا يمكن للحزب تحمله في لحظة الاشتباك الاقليمي هذه، على اعتبار انه سيفشل في ردع اسرائيل ولن يكون قادرا على دعم قطاع غزة الذي يعتبر خط الدفاع الاول ولا يمكن التفريط به، لذلك فإن رد الحزب لا مفر منه وقد يهدف الى ردع اسرائيل وإشعارها أن الحرب على اكثر من جبهة امر جدي للغاية. 

وترى المصادر أن تل ابيب حاولت أمس وضع حد لمسار تسخين جبهة الجنوب الذي يعتمده الحزب، ولعملية الالهاء والتشتيت التي كانت ستستمر لايام طويلة نسبياً، وعليه فإن نجاح المسعى الاسرائيلي مرتبط بحجم رد الحزب وقدرته على اللعب على حافة الهاوية، فإما يقلب الحزب الطاولة ويجعل تل ابيب متهيبة الانزلاق نحو حرب معه او يتراجع تكتيكيا بإنتظار التطورات العسكرية في الداخل الفلسطيني. 

وتؤكد المصادر انه وبالتوازي مع رسالة القوة الاسرائيلية، وصلت رسائل ديبلوماسية الى “حزب الله” عبر قنوات مختلفة تؤكد له ان إشتراكه في الحرب يعني أن لبنان كله سيكون تحت النار، وقد يؤدي الأمر الى دخول الولايات المتحدة الاميركية في المعركة، بغض النظر عن شكل هذا الانخراط، وعليه فإن الساعات المقبلة ساعات حاسمة جدا، فهل يكون الخطأ الذي حصل هو المدخل لتوسع المعركة أم ان حسابات الميدان  مختلفة؟ 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى