بعد صفعتي ميلان وبرشلونة.. ما مصير أنشيلوتي مع ريال مدريد؟

يبدو أن “زمن النصر” الخاص بالمدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في “ريال مدريد” قد “انتهى”، حيث بات مستقبله مهددًا أكثر من أي وقت مضى، عقب خسارة فريقه المدوية أمام “ميلان” بعد أداء باهت وغير مقنع وذلك مساء الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، بثلاثة أهداف لواحد على ملعب “سانتياغو برنابيو” والذي شهد أيضًا خسارة قاسية قبل أيام قليلة في “كلاسيكو الأرض” أمام  غريمه التقليدي “برشلونة” برباعية نظيفة في الدوري الإسباني (الليغا).

وبعد تراجع مستوى الفريق وتراكم النتائج السلبية، يفكر مسؤولو النادي جديًا في البحث عن مدرّب جديد خلال الفترة المقبلة خوفًا من ابتعاد “الملكي الأبيض” عن دائرة التنافس في مختلف المسابقات التي يشارك بها، وفق ما كشفته تقارير اعلامية. لكن في هذا الشأن، أكدت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أنه لا توجد أي نيّة لدى إدارة “الريال” بقيادة فلورنتينو بيريز لإقالة المدرب الإيطالي خلال الفترة الحالية.

وترى إدارة بيريز أن أنشيلوتي الذي يقود “ريال مدريد” منذ صيف 2021، هو الرجل المناسب لهذه المرحلة الصعبة، وبإمكانه أن يعيد الأمور إلى المسار الصحيح، خصوصًا أن الموسم لا يزال في بدايته ومن الممكن العودة للمنافسة على “الليغا” ومواصلة المشوار نحو الحفاظ على البطولة “الأغلى” أي بطولة دوري أبطال أوروبا.

ورغم الثقة الكبيرة التي منحتها الإدارة للمدرب الإيطالي لمواصلة مشواره، إلا أنه إن حدث وتغير موقفها تجاهه، فإن هناك ترشيحات لبعض الأسماء من أجل خلافته، وأبرزها يتعلق بإسمين في الوقت الحالي، وهما راؤول غونزاليس وسانتياغو سولاري، من أجل خلافة أنشيلوتي إذا لم تتحسن الأمور.

ويعمل راؤول أحد أساطير النادي وهدافيه التاريخيين، داخل “ريال مدريد” منذ فترة طويلة وحصل على خبرات كبيرة، خلال قيادته لفريق شباب الـ”كاستيا”، كما أنه وسيحظى بدعم كبير من الجماهير والإدارة في حال وصوله لتدريب “الريال”. كذلك سانتياغو سولاري من المدربين الذين عملوا من قبل في “ريال مدريد”، حيث تولى قيادة الفريق خلال الفترة من تشرين الأول 2018 وحتى آذار من العام التالي، عندما قرر “ريال مدريد” الاستعانة بزين الدين زيدان في ولايته الثانية.

اذًا فإن التفكير في استبدال أنشيلوتي في منتصف الموسم، خيارًا بعيدًا للغاية داخل الهيكل الرياضي الحالي لـ “ريال مدريد”، رغم أن ذلك حدث في عدة مواسم سابقة وأثمر الأمر عن نتائج جيدة.
ومع ذلك، فالضغوط الواقعة على أنشيلوتي في الوقت الحالي كبيرة للغاية خصوصًا بعد “صفعتي” ميلان وبرشلونة. وما “زاد الطين بِلّة” حاليًا، إصابة لاعبه الفرنسي أوريلين تشواميني، الذي غادر مباراة “ميلان” مع بداية الشوط الثاني.

وقال “الميرنغي” بطل أوروبا 15 مرّة في بيان عبر موقعه الرسمي عن إصابة تشواميني: “بعد الفحوص التي أجريت اليوم على لاعبنا أوريلين تشواميني على يد مسؤولي الخدمات الطبية في ريال مدريد، تم تشخيص إصابته بالتواء في الكاحل الأيسر”. ولم يوضح البيان مدة غياب تشواميني عن الملاعب، ولكن مبدئيًا سيغيب عن المباريات طيلة شهر تشرين الثاني الجاري، وبذلك سيغيب عن مباريات النادي الملكي ضد “أوساسونا”، و”ليغانيس” و”ليفربول” و”خيتافي” كما سيفقد مشاركته مع منتخب فرنسا في مباراتي دوري الأمم الأوروبية.