آخر الأخبارأخبار محلية

اسرائيل تضرب في الضاحية وتسقط الخطوط الحمر.. حزب الله: لا كلام خارج الميدان

شنّت مسيّرات إسرائيلية غارة عصر امس، استهدفت مقر قيادة مجلس شورى «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية، في تصعيد شكل كسراً لقواعد الاشتباك بين الطرفين منذ بدء حرب غزة لقتله مدنيين في بيروت.

وأعلنت تل أبيب أنها استهدفت قيادياً رفيع المستوى في الحزب اتهمته بالمسؤولية عن هجوم الجولان الذي تبرأ الحزب منه. وتردد أن القيادي هو فؤاد شكر، غير أن وسائل إعلام تابعة للحزب أعلنت أن عملية الاغتيال فشلت.
ونقلت وكالة «رويترز» عن 3 مصادر أمنية رفيعة المستوى أن ضربة إسرائيلية للضاحية الجنوبية في بيروت استهدفت رئيس غرفة عمليات الحزب. وذكرت المصادر أنه يدعى محسن شكر، لكنها أضافت أنه يُعرف أيضاً باسم فؤاد شكر، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه عام 2015.
واعلنت وزارة الصحة اللبنانية فجرا ان الغارة ادت الى سقوط ثلاثة شهداء من بينهم طفلة وطفل و74 جريحا والبحث مستمر عن مفقودين.
وكتبت” الاخبار”: حتى الثانية من فجر اليوم، لم يكن حزب الله قد أصدر أيّ بيان حول العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، مساء أمس. ولم يعلّق على إعلان العدوّ تنفيذه عملية اغتيال القائد الجهادي الكبير في الحزب فؤاد شكر (السيد محسن). وصمت حزب الله لا يجب إعطاؤه أيّ تفسيرات سياسية أو أمنية، ذلك أنه حتى هذه اللحظة (الثانية صباحاً)، لم يكن الفريق المعني في الحزب قد حصل على دليل يجزم باستشهاد شكر، وهو دليل يحتاج إليه الحزب لأسباب عديدة تخصّه، وهو أسلوب سبق أن اعتمده في حالات مشابهة. وتكفي الإشارة الى أن الحزب لم يعلن عن استشهاد القائدَين عماد مغنية ومصطفى بدر الدين حتى تيقّن بالدليل العلمي من حصول الاستشهاد. وبالتالي، فإن موقف الحزب أو بيانه لن يصدرا قبل ذلك.وبانتظار الموقف الرسمي لحزب الله، انشغل العالم كله طوال ليل أمس بتقصّي الحقائق حول ما جرى، علماً أن مؤسسات إعلامية عربية ودولية تبنّت الرواية الإسرائيلية حول الهدف والنتيجة، كما صدرت مجموعة مواقف غربية، أبرزها عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، كشفت تورط الولايات المتحدة في العدوان الذي استهدف مبنى سكنياً في منطقة حارة حريك المكتظّة بالسكان، وأدى الى سقوط ثلاثة شهداء (امرأة وطفلان) وأكثر من ستين جريحاً من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، إضافة الى تدمير المبنى المستهدف وتضرر المباني المجاورة.
وبينما تباهى العدوّ بفعلته، وحاول تصوير عدوانه على أنه ردّ على حادثة مجدل شمس، إلا أن البيانات التي صدرت عن القيادات العسكرية والسياسية، وما نقلته وسائل إعلام العدوّ، ركّزت على دور شكر في إدارة العمليات من الجبهة اللبنانية التي فتحت بعد «طوفان الأقصى». وهو ما يعيد الأمور الى نصابها الحقيقي لجهة أن هدف العدو الفعلي كان ويبقى متمثّلاً بالسعي الى النيل من قادة المقاومة الذين يقودون عمليات الإسناد لقطاع غزة، وأن حادثة مجدل شمس ليست إلا ذريعة لتبرير العدوان على منطقة الضاحية.
عملياً، أقفل حزب الله هواتفه مساء أمس، والعبارة الوحيدة التي سمعها كل من حاول، من لبنان أو خارجه، السؤال عن موقف الحزب من العملية، كانت أن «الجواب في الميدان»، وأن لا مجال لأيّ كلام سياسي بعد هذا العدوان، وهو الموقف الذي دفع بعواصم غربية الى «التحسب من اندلاع مواجهة كبيرة على الجبهة اللبنانية مع العدو».
اليوم، سيكون هناك كلام واضح من حزب الله، وستصدر التوضيحات الكاملة حول حقيقة ما حصل، وحول تقييم الحزب لهذا العدوان، مع إشارة واضحة تشير إلى وجهة الأمور ميدانياً، علماً أن الحزب رفض في كل المداولات التي سبقت الغارة على حارة حريك تقديم أيّ تعهد أو توضيح أو إشارة الى كيفية تعامله مع أيّ عدوان إسرائيلي، وكان يضع في حساباته سعي العدوّ الى اغتيال قادة عسكريين في المقاومة. لكن صمت الحزب كان مردّه كلاماً سمعه كثيرون في لبنان وخارجه، ومفاده أن ما يجري هو مواجهة واضحة، وأن التوسع في دائرة القتال وطبيعته ومستواه يظلّ رهن قرار العدوّ، سواء لناحية وقف الحرب في حال أوقف عدوانه على غزة، أو لناحية شكل المواجهة مع لبنان في حال قرر توسيع دائرة اعتداءاته على المناطق اللبنانية أو على المقاومة نفسها.
الواضح الذي لا يحتاج الى توضيح أو سؤال، هو أن العدوّ فتح الباب أمام مرحلة جديدة في المواجهة، وهي مواجهة ستظل مرتبطة بالعدوان المفتوح والمستمر على قطاع غزة، لكن سيكون لها شكلها الآخر على الجبهة مع لبنان. ولا تحتاج المقاومة في لبنان الى من يمدّها بالمعطيات التي تحتاج إلى أن تكون ضمن حساباتها عندما تقرر شكل التعامل مع العدوّ من الآن فصاعداً. لكن الأكيد أن العدوان على الضاحية، أمس، فتح صفحة جديدة ومختلفة عما كانت عليه الأمور قبل الثلاثين من تموز 2024.

وكتبت” النهار”: وقعت الواقعة بعد خمسة أيام من حادث مجدل شمس، ولجأت إسرائيل في تنفيذ ضربتها إلى أسلوب الاغتيالات في عقر معقل ” حزب الله ” في الضاحية الجنوبية لبيروت. لكنها منيت بفشل في اغتيال هدفها أقله وفق المعلومات المتضاربة حول مصير القائد العسكري التي أعلنت إسرائيل أنها استهدفته بما استعاد تجربة محمد الضيف في غزة؟. وهنا كانت المفاجأة الكبيرة إذ سبق أن ركزت المعلومات والتسريبات والتصريحات العلنية سابقاً على أن الديبلوماسية الأميركية حيّدت بيروت والضاحية عن الضربة، ولكن واقعة الاغتيال أسقطت كل هذه المعطيات.
 
ووسط بلوغ الخشية ذروتها من ان تكون إسرائيل أسقطت الخطوط الحمر ولو فشلت في اغتيال هدفها، بما يستتبع اندلاع الحرب الواسعة، تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية أولاً عن أن الشخصية القيادية التي استهدفتها مسيّرة إسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ على مبنى مجاور لمجلس شورى “حزب الله” في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت هو فؤاد شكر المستشار العسكري الكبير للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، والذي كان مدير مشروع دقة الصواريخ التابع للحزب.
ولكن وسائل الإعلام التابعة للحزب أعلنت أن الهجوم على الضاحية الجنوبية فشل في عملية اغتيال القيادي البارز. كما أن “رويترز” نقلت عن مسؤولين أمنيين أن “القائد الكبير في “حزب الله” الذي استهدفته ضربة إسرائيلية قد نجا”.

وكانت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أفادت قبل ساعات من الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أن واشنطن تتوقع رداً إسرائيلياً محدوداً. فالإدارة الأميركية حسب مصادر دبلوماسية غربية لا تتوقع أن تحصل حرب إسرائيلية شاملة على لبنان وشجعت إسرائيل على أن يكون ردها محدوداً إذ ما زالت هذه الادارة منذ اندلاع حرب غزة على الموقف المصر على الحليف الإسرائيلي بعدم توسيع المواجهات إلى حرب واسعة في بيروت وكل لبنان.

وكتبت” اللواء”: قصفت اسرائيل بعد السابعة والنصف من مساء امس الضاحية الجنوبية لبيروت، المسؤول البارز في حزب الله فؤاد شكر،الذي أعلن الجيش الاسرائيلي ليلاً أنه تمكن من اغتياله.
وتعتبر العملية الإسرائيلية خرقاً للتطمينات التي تلقاها لبنان من واشنطن وعواصم أخرى دخلت على خط التهدئة بعد حادثة مجدل شمس، ومفادها كما اعلن وزير الخارجية أول أمس أن لا بيروت ولا الضاحية الجنوبية ولا المطار على لائحة الأهداف الإسرائيلية. 
وتسود حالة من الترقب في بيروت بإنتظار رد حزب الله على الغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة القائد العسكري الأبرز للحزب، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية إتخاذ إجراءات إستثنائية تحسباً لرد حزب الله، حيث تم فتح الملاجئ في تل أبيب ومستعمرات الجليل الأعلى، وعقد نتنياهو إجتماعا عاجلا مع كبار القادة الأمنيين لتقييم الموقف وإحتمالات الرد المتوقع على عملية الضاحية الجنوبية لبيروت، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية بأن الرد الإسرائيلي إنتهى عند هذه الحدود ولا رغبة لتل أبيب بتوسيع نطاق المواجهة وخوض حرب شاملة. 
وكتبت” الديار”: اختار العدو الاسرائيلي استهداف عمق الضاحية الجنوبية لبيروت ردا على حادثة مجدل شمس لاعتباره انه بذلك يحفظ ماء وجهه. فرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي كان يعوّل على اتخاذ الحادثة حجة لتوسعة الحرب على لبنان، وجد نفسه تحت ضغوط دولية كبرى تمنعه من المغامرة في هذا الاتجاه. العدوان العسكري في الضاحية مساء الذي كان يستهدف القيادي الأمني في «حزب الله» فؤاد شكر، المعروف باسم «الحاج محسن»، وهو عضو «المجلس الجهادي» ومسؤول الوحدة الصّاروخيّة في الحزب، ادى لسقوط شهيدة وعدد من الجرحى وسط معلومات عن فشل اغتيال شكر. 
افادت معلومات «الديار» عن قنوات اتصال مفتوحة بين بيروت وواشنطن وباريس ولندن وطهران لضمان ان يكون رد حزب الله محدودا ولا يتجاوز الخطوط الحمراء المتعارف عليها، بما لا يشكل حجة لرئيس الوزراء الاسرائيلي لاعلان الحرب المفتوحة مع لبنان.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى