رغم الصعوبات وارتفاع الأسعار.. موسم التزلج واعد جداً والحجوزات مكتملة
بعد طول انتظار أطلّ موسم الثلج في لبنان ليثلج قلوب محبي التزلج ويعيد ضخّ الدفء في شرايين العجلة الإقتصادية الجبلية الجامدة. موسم بات قصيراً بسبب التغيير المناخي الذي يؤثر على لبنان كما على بلدان العالم لكنه يضجّ بالحياة ويعيد في كل سنة إحياء ملامح العزّ الذي كان للبنان. موسم يعوّل عليه الكثيرون، لكن يحكى عن ارتفاع في أسعار مراكز التزلج وعن كلفة لم يعد المواطن اللبناني العادي قادراً على تكبّدها.
يفنّد فرحات الأسعار محدّداً أن كلفة نهار التزلج تقارب 60$ تقريباً تتوزّع بين سعر بطاقة نهار التزلج وهو 30$ للكبار و25 للصغار واستئجار السكي 10$ فيما يجب احتساب ما بين 15 و20$ للطعام وتنخفض هذه الأسعار في بحر الأسبوع. الأسعار التقريبية ذاتها يوافق عليها إيلي فخري من مركز تزلج الأرز ويؤكد الإثنان أن الروّاد اليوم باتوا معتادين على الدفع بالدولار ولم يعودوا يجادلون في الأسعار كما كانوا في السنوات الماضية.
في لبنان خيارات الإقامة متنوّعة بين الفنادق والشاليهات وبيوت الضيافة ومنازل الـAir bnb وذلك لقرب القرى من مراكز التزلج ففي كفرذبيان وفاريا كما في الزعرور وبولونيا وبشري وحدث الجبة بيوت يمكن للرواد استئجارها لمدة محددة فيما تنتشر الفنادق الصغيرة بأسعار مقبولة جداً تبدأ بـ50$ لليلة الواحدة. أما من أراد فنادق فخمة ترضي غروره فالأسعار قد تصل الى 400$ في الليلة لأفخرها.
كفرذبيان التي تفخر بتواجد أكبر محطتي تزلج ضمن نطاقها وهما فقرا والمزار تعيش اليوم عزّ موسمها السياحي الشتوي. المختار وسيم مهنا يؤكد أن كل شيء جاهز في المنطقة لاستقبال الروّاد وما ينقص هو حضور السائح العربي والأجنبي.
المختار المنحاز بشدة الى منطقته يعدّد الكثير من المزايا التي يمكن أن تجتذب أي زائر مهما تكن ميزانيته. المطاعم تنتشر في المنطقة لكل الميزانيات حتى أنها تقدم الترفيه والحفلات والسهرات التي تجذب السياح وتحوّل إقامتهم الى تجربة ممتعة. أما بالنسبة للفنادق فيخطئ من يظنّ أن أسعار المنطقة تفوق المناطق الأخرى. قد يصحّ ذلك بالنسبة الى عدد محدود من الفنادق «السنوب» في عيون السيمان أو فقرا لكن يمكن إيجاد عدد لا بأس به من الفنادق لا تتعدى الليلة الواحدة فيها 100$. «ومن لا تعجبه الأسعار في منطقتنا يقول أحد الكسروانيين المتعصبين فليتوجه الى الأرز هناك الخدمات أرخص والطريق أطول وأصعب. نحن نختصر المسافة ونبيع برستيج…».
باختصار ورغم الصعوبات والاشتباكات وارتفاع الأسعار الموسم واعد جداً والحجوزات في بعض المناطق مكتملة لشهر شباط بأكمله على أمل أن يساعد الطقس في إطالة عمر الموسم ليكون رافعة حقيقية لاقتصاد المناطق الجبلية. (نداء الوطن)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook