ربع المساحات الحرجية في عكار اختفت.. تقرير يكشف ما حدث
Advertisement
اللافت أن العصابات المنظّمة، في عكار مثلاً، باتت تعمل علناً، ولا تتردّد في استخدام السلاح وتهديد أصحاب الأراضي في حال قدّموا شكاوى. وتلفت ميرا مخول، من بلدة ممنع، إلى أن «مجموعة من الأشخاص أقدمت في السابع من كانون الثاني الماضي على قطع أشجار معمّرة في أرض يملكها طوني مخول. وعندما حاول منع أفرادها، وجّهوا إليه الشتائم وأطلقوا عليه النار». ويؤكد ناشطون في عكار أنّ «قطع الأشجار مستمرّ على مدار الساعة، وتشهد على ذلك أصوات المناشير في كل مكان»، لافتين إلى أنّ «الفاعلين هم من أهالي القرية والقرى المجاورة، إضافة إلى طفار ممّن نظّموا عصابات تتقاسم المناطق الحرجية، ويشتبك بعضُها مع بعض بسبب الخلاف على الحدود»!
ويؤكد الناشطون أن هذه العصابات تستمد «جرأتها» من شبكة علاقات تربطها برؤساء بلديات ورؤساء مخافر ونافذين من نواب حاليين وسابقين في المنطقة، ممن «تُقدّم إليهم هدايا من الحطب». ويؤكد أحد رؤساء البلديات في عكار تواطؤ رئيس المخفر في بلدته مع السارقين، فـ«عندما نتقدم بشكوى في المخفر ضدّ مجموعة تقطع أشجاراً ونطلب التدخل الفوري، يعتذرون بحجة عدم توفّر الآليات. وعندما نضع آلياتنا في تصرفهم، وقبل أن نصل إلى مسرح الجريمة، ينسحب المعتدون، ويُقفل الملف تحت عنوان بلاغ كاذب. أما إذا حصل واستجابت الأجهزة الأمنية وأوقفت بعضهم، فيُفرج عنهم خلال 24 ساعة».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook