آخر الأخبارأخبار محلية

الوقت: لمصلحة مَنْ في لبنان؟

يقول بعض خصوم “حزب الله” من المعارضين لوصول رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية إن ، المماطلة التي تقصدت فرنسا القيام بها وتأجيل القيام بمبادرة جدية الى شهر أيلول المقبل، تهدف الى خدمة الحزب ومرشحه الرئاسي، وأن المراوحة التي فرضت بعد أن ضرب المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان موعدا لنفسه في ايلول للعودة الى لبنان، ستخفف من فاعلية الإندفاعة الخماسية.

برأي خصوم الحزب، أن الوقت لصالحه رئاسياً وانه يعرف جيداً كيف يستفيد من الوقت الضائع وكيف يوظف التطورات الإقليمية لصالحه رئاسياً، لذلك فإنه كلما طال أمد الفراغ كلما زادت حظوظ مرشح الحزب وهذا أمر يعززه أن الفراغ في الموقع المسيحي الأول وأن الفراغات المتلاحقة ستكون أيضا في مواقع مسيحية أساسية داخل النظام السياسي وهذا ما سيزيد الضغط على خصوم الحزب..

إستفادة الحزب من الفراغ، من وجهة نظر خصومه تقوم بشكل اساسي على فكرة ان قادر على التعايش مع “اللادولة” لانه يعرف كيف يملأ الفراغ، ان كان إجتماعيا او عسكريا وأمنياً، فلماذا يستعجل حل الأزمة الرئاسية اذا كان الحل سيكون عكس مصالحه، فالفراغ افضل له من رئيس يخاصمه.

كما أن الحزب قادر على “تثمير” التقدم الإيجابي في المفاوضات الاقليمية لصالحه في لبنان، لأنه أولا على إطلاع كبير على التطورات الايجابية والسلبية وهذا ما لا تمتلكه باقي القوى السياسية اقله بذات السرعة، من هنا يصبح الحزب الأقدر على المناورة في الداخل تماشيا مع أي تطور اقليمي، وفي الأصل فإن هذه التطورات ستحتاج الى بضعة أشهر كأقل تقدير حتى تنضج.

في المقابل ترى مصادر مطلعة أن هذه النظرية كانت تصح في لحظة التقارب الاقليمي وعندما كانت الأجواء الديبلوماسية توحي بتسوية كبرى آتية الى المنطقة، لكن التطورات الحالية قد تصب في مصلحة خصوم الحزب، على اعتبار أن تعرقل المفاوضات الاقليمية بين ايران والسعودية من جهة وبين روسيا وتركيا من جهة اخرى قد يؤدي الى تسخين المشهد السياسي في لبنان وهذا سيعني إنعدام فرص رئيس تيار المردة. 

وتقول المصادر ان إنعدام فرص الوصول الى تسوية رئاسية، داخلية – داخلية، وتركيز الافرقاء اللبنانيين على انعكاس التطورات الخارجية على الإستحقاقات الدستورية سيجعل عامل الوقت اللاعب الأساسي الذي يراهن عليه الجميع لتحسين شروطهم وإيصال مرشحهم، لذلك فإن الفراغ سيستمر الى مرحلة طويلة مقبلة، وقد لا يكون شهر ايلول هو تاريخ التسوية والحل المنتظر.. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى