الوكالة الوطنية للإعلام – يزبك خلال مسيرة “حزب الله” في بعلبك: للتفاهم على اختيار شخصية تحفظ كيان واستقلال لبنان وترفض الإملاءات
وطنية – بعلبك – نظم “حزب الله” مسيرة عاشورائية مركزية حاشدة في مدينة بعلبك، تقدمها الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، المستشار السياسي للأمين العام للحزب النائب السابق حسين الموسوي، مسؤول العلاقات العربية والدولية النائب السابق عمار الموسوي، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، وفد قيادة إقليم البقاع في حركة “أمل”، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، وفاعليات دينية وسياسية واجتماعية.
انطلقت المسيرة من مقام السيدة خولة بعد تلاوة الشيخ طلال المسمار السيرة الحسينية، وجابت ساحات وشوارع المدينة، وصولا إلى محلة رأس العين، بجوار مسجد “رأس الإمام الحسين” الذي كان من محطات مسير قافلة “السبايا” من كربلاء نحو دمشق، مركز الحكم الأموي آنذاك.
يزبك
وتحدث الشيخ يزبك، فقال: “وقف الإمام الحسين في العاشر من محرم، على رمضاء صحراء كربلاء، ينادي هل من ناصر ينصر الدين والحق والإنسانية، هل من معين يعيننا، هل من مغيث يدافع عن حرم رسول الله؟ ونحن اليوم نستجيب لندائك ونقول لك لبيك يا حسين بذلت كل كل غال ونفيس في سبيل الله والإنسانية وإعلاء كلمة الحق، وقدمت الأضاحي وتقدمت فداء للإسلام والإنسان المعذب، رافضا الظلم والسلطة الظالمة والنهج الذي كان يبتغي اقتلاع الإسلام والإنسانية. ولقد انتصرت عندما ثبت القيم واحييت الإسلام والانسانية، انتصرت بمواقفك عندما قلت هيهات منا الذلة، ونحن اليوم على خطك نعاهدك أننا جاهزون وحاضرون في كل ساح لمواجهة المستكبرين وأعداء الإنسانية الظالمين”.
أضاف: “انطلقنا عام 1982 لنحرر لبنان، واستطعنا تحقيق الحلم الذي كان يحلم به الأشراف في هذا الوطن، بفضل سيرنا على نهج الإمام الحسين، وبفضل المقاومين والدماء التي بذلت سخية من أجل لبنان وتحريره واستقلاله، ولكي نعبر إلى لبنان العزة والسيادة والاستقلال والعيش الواحد والاسرة الواحدة، وهذا التحرير عام 2000 أهداه سماحة الامين العام للبنانيين جميعا، وعلى اللبنانيين ان يلتقطوا هذه الهدية وان يقابلوا الأمين العام والمقاومة بإيجابيات من أجل عزة هذا الوطن العزيز”.
وتابع: “واجهنا وأسقطنا عام 2006 مشروع الشرق الاوسط الذي حاولت أمريكا أن تمرره عبر لبنان، كما أسقطنا مشروع إرهاب داعش الذي هو صنيعة أميركا لتشويه صورة الاسلام، وتم تحرير وتطهير الجرود من الإرهابيين التكفيريين، مما جعل لبنان عزيزا كريما، وها نحن اليوم يا سيدي نعاهدك اننا سنستمر في هذا النهج وعلى هذا الخط وأيدينا ممدودة لكل شريف في هذا الوطن”.
وأردف: “ندعو اللبنانيين إلى حوار وتفاهم، فلا تتخذوا مواقف مسبقه عدائية لا تصب إلا في خانة العدو، وفي خانة الاستكبار الذي يريد أن يفرض علينا رئيسا للجمهورية وهذا محال”.
وقال: “علينا أن نحافظ على استقلالنا، فنحن الذين ننتخب الرئيس وليس الآخرين الذين يريدون ان يفرضوا علينا ما يشاؤون”.
وتابع: “هذه القوة التي أخرجت لبنان من مقولة كانت تدعو إلى المزيد من الاستسلام والانبطاح أمام الاخرين، مقولة أن قوة لبنان في ضعفه، ولكنكم أثبتم أيها المجاهدون أن قوة لبنان بمقاومته، وبثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. ونحن في لبنان ضربنا المثل الأعلى والنموذج في مواجهة العدو الاسرائيلي، ولبنان البلد الوحيد الذي سجل تحريرا في مواجهه العدو الاسرائيلي”.
وشدد على “ضرورة الحوار والتفاهم لاختيار شخصية قادرة وقوية، تحفظ كيان واستقلال لبنان، وترفض إملاءات الآخرين”.
ودعا الى “العمل بجدية لإخراج لبنان من الفراغ الرئاسي، ولتدارك المؤسسات، ومعالجة الملفات وكل ما يحتاجه هذا الوطن العزيز”. وأكد أن “لبنان غني بأهله وثرواته، اذا فهم اللبنانيون كيف يستغلون هذه الموارد والثروات، ويحصنوا بلدهم مستقلا عن إملاءات الآخرين”.
وختم يزبك مؤكدا أن “القضية الأساسية والأولى لهذه المقاومة ولمحور المقاومة هي فلسطين وتحريرها، لذا علينا ان نيمم وجهنا إلى فلسطين، كما نشد على أيدي الفلسطينيين شعبا ومقاومة ليتوحدوا في مواجهة العدو الصهيوني”.
===== ن.ح.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook