آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – عبدالله مهنئا في الإقليم وصيدا باسم رئيس التقدمي والنائب جنبلاط: لبنان لم يعد يحتمل بأن يكون ساحة رسائل وصراع للآخرين

وطنية – جال وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي، على الأديرة في إقليم الخروب ومطرانيتي صيدا المارونية والكاثوليكية، مقدما التهنئة بعيد الفصح المجيد، بإسم رئيس الحزب وليد جنبلاط، ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، وضم الوفد: النائب بلال عبدالله، رئيس بلدية سبلين محمد يونس ومختار خربة بسري شفيق عيد، وكيل داخلية إقليم الخروب ميلار السيد، الوكيل الأسبق منير السيد والمعتمدون فادي شبو ووسام سعد، عضوا جهاز الوكالة خضر صالح وبهيجة منصور، مدراء فروع المغيرية جمال سعد، والبرجين مازن أبو عرم وبعاصير محمود ابو صالح، والجية محمد الكجك، وشحيم غسان شعبان.

المحطة الأولى للوفد في دير المخلص في جون، حيث نقل تهنئة رئيس الحزب والنائب جنبلاط، للرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب ولرئيس الدير الأب شارل ديب وعدد من الرهبان.

 وقال عبدالله: “باسم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وباسم كل رفاقنا وأهلنا في إقليم الخروب، جئنا نعايدكم، على أمل قيامة هذا البلد، ولدينا ملء الثقة باستمرار العيش للواحد والتمسك بهذا البلد وهويته. إن ولادة الحلول مستعصية جدا، بسبب تشابك المصالح الدولية والإقليمية، وبسبب عجزنا، أي عجز القوى السياسية اللبنانية عن إنتاج حل داخلي، ولكن  تحسس آلآم ووجع الناس، وحجم الإنهيار القائم، يجب أن يدفعنا جميعا إلى الترفع والتسوية، طبعا ليس على حساب الثوابت الوطنية، لأن هناك ثوابت أساسية لا يجوز التراجع عنها بعد حصول الإنهيار الكبير في البلد”.

أضاف: “لم يكن ينقصنا إلا الصواريخ في هذه الفترة، إلا إذا كان هناك أحد مصر على إبقاء البلد موقعا لتوجيه الرسائل، وهذا للأسف عكس التيار، لأن كل لبنان والمنطقة متضامنون مع الشعب الفلسطيني، وضد تعنت وغطرسة اسرائيل في المسجد الأقصى والأماكن الدينية، ولكن في الوقت نفسه لبنان لم يعد يحتمل بأن يكون ساحة رسائل وصراع للآخرين، خصوصا وأن الجيش اللبناني وحزب الله لم يشاركوا في هذه المواجهة، ولكن هذا لا يعفيهم من المسؤولية، فأن يكون هذا البلد وهذه الساحة وهذا الجنوب لتوجيه رسائل من هذا النوع، لإعاقة مقاربات وتصالحات إقليمية نحن لا نقبل بذلك، إلا إذا كان هناك من هو متضرر من التقارب السعودي- الإيراني، أو من إعادة فتح البلد على الخارج وعلى عمقه الدولي. هذا الموضوع يجب ألا يمر مرور الكرام، وليخففوا عن لبنان، إذ يكفينا ما يكفينا من مآس اقتصادية، كما أننا عملنا ترسيما بحريا، إلا إذا كان هناك من هو متضرر من  الترسيم البحري، ولا يريد أن يستفيد لبنان من طاقته الغازية والنفطية.”

وختم: “بهذه المناسبة نؤكد كحزب تقدمي إشتراكي، وكلقاء ديمقراطي بأن كل أهل الإقليم والشوف والجبل بشكل عام، وأكثر من أي وقت مضى، متمسكون بوحدة لبنان بكل تفاصيلها، وكل الهمروجةالتي نسمعها من كل الإتجاهات للأسف لا حياة لها، فهذا البلد قوي بوحدته، وبتعدديته وبانفتاحه على العالم، هذا البلد رسالة ومستمر بها. ونحن ومن موقع ما نمثل ما زلنا على نفس الموقف متمسكون بهذا البلد، ولن نغير هويته، ومن يحلم بتغيير هوية هذا البلد، فهو مخطئ.”

 

رحب الأرشمندريت ديب بالوفد قائلا: “أهلا وسهلا بكم بشخصكم وبمن تمثلون، تعلمون مدى محبتكم، والصداقة التي تجمعنا، وأود أن أقول بأن الصيغة اللبنانية يجب ألا يمسها أحد، ولبنان هو فسيفساءوموزاييك، إذا نزعت قطعة منها فرطت، من هنا، نحن لا نستطيع اللعب بطبيعة النسيج اللبناني وبطبيعة التركيبة اللبنانية”.

أضاف: “ان كنيسة الروم الكاثوليك موجودة على مساحة الانتشار اللبناني، لأننا نؤمن بأن النسيج اللبناني وهوية لبنان لا تأخذ بعدها، ولا معنى للبنان إذا أصبح كانتونات. وبما أن رسالتنا صعبة وقيمة، وكثر لا يريدونها، يجب أن نتمسك بها أكثر، فنحن بهذا الخط لا نمل، ولا نكل ولا نتعب وسوف نستمر وستمر، وهذا الدير هو ديركم ودير الجميع، فهي رسالة الرهبنة أينما وجدت”.

وتابع: “صحيح ان الأيام صعبة، وقد برهنت لنا بأن التضامن اللبناني- اللبناني مميز، إذ لا يستطيع أي بلد أن يحتمل ما نحتمله، والسبب هو التضامن الداخلي، ومساعدة اللبنانيين المغتربين لاهلهم هذه هي طبيعتنا”.

وختم: “إن الخط السياسي الذي تمثلون، هو خط الاعتدال والتحاور، ونحن لا نستطيع إلا أن نكون معنيين به. وأن شاء الله قيامة لبنان قريبة، وكل موت بعده قيامة”.

 

دير سيدة البشارة

 ثم انتقل الوفد الى دير سيدة البشارة – جون، حيث قدم التهاني بالعيد الى كل من الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم تيريز روكز والرئيسة السابقة منى وازن وراهبات الدير، وقد رحبت روكز بالوفد، وشكرت رئيس الحزب والنائب جنبلاط على وقوفهما الى جانب الدير، والعمل على تعزيز التلاحم والاخوة الوطنية.

من جهته، شكر عبد الله روكز والراهبات على استمرار التواصل والمحبة التي يغمرون بها الدير والمنطقة، مؤكدا الاستمرار في العمل لما فيه مصلحة المنطقة وأبنائها.

 

دير مار شربل في الجية

وكانت المحطة الثالثة للوفد في دير مار شربل – الجية، حيث التقى رئيس الدير الأب شربل القزي والرهبان، مقدما لهم التهنئة بالعيد. وقال عبدالله: “جئنا اليوم كوفد من الحزب التقدمي الإشتراكي، باسم رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وقيادة الحزب في إقليم الخروب، لنهنئكم بعيد الفصح المجيد، وبهذه المناسبة نقول لكم، سوف تبقون عائلة واحدة في الجية، واليوم نحن ننقل هذه الرسالة، فالجية ليست متروكة، وهناك من يقف إلى جانبها، ونحن منهم ولسنا لوحدنا، فنحن حريصون على العيش الواحد. لقد استنكرنا سابقا ما جرى في الجية، واليوم نعود ونؤكد استنكارنا لكل المظاهر التي يمكن أن تترك آثارا سلبية لدى كل أهالي الجية، وليس لدى فريق واحد، لذلك نتمنى أن لا يتكرر ما شهدته بلدة الجية مؤخرا”.

أضاف: “هناك تاريخ للجية وللمنطقة، هناك تنوع سياسي وجمعينا يعتز به، وكل طرف حر بقراره وقناعته والتزامه، ولكن هناك خطوط حمر، اسمها العيش الواحد والالتزام الوطني وأمن المنطقة وإستقرارها”.

وتوجه الى الأب القزي: “هذا الموضوع يعنينا كما يعنيكم أبونا وهناك اهتمام بهذا الموضوع، واعتقد ان هذا الوعي يجب أن يعمم على الجميع، البلد لا يحمل أي تشنج، خصوصا أن هموم الناس والأوضاع المعيشية ترهق كاهلهم، علينا عدم خلق هواجز أخرى”.

وأمل في عيد الفصح، قيامة لبنان، مؤكدا أن “كل محاولات تغيير هوية هذا البلد لن تنجح. انها معركة وجود لنا جميعا، ويمكن أن نخوضها بانفتاح واعتدال أكثر، فكلما اشتدت الغرائز من كل الجهات، كلما صعب الحل، فعلى ايقاع التسويات الاقليمية والتقارب الإقليمي، على اللبنانيين بالحد الأدنى التقارب من بعضهم البعض. لمسنا تفهما وحرصا من كل القوى السياسية المعنية في الجية، بالحفاظ على الاستقرار والعيش الواحد”.

وختم عبدالله بالإشادة بالصرح التربوي التابع لدير مار شربل، مؤكدا أن الجية بتنوعها، وهذا الموازاييك الوطني فيها، سوف تستمر وتنجح بقدرة المقيمين، وهي مناسبة لنقول انه بدعم أهلنا المغتربين من الجية، الذين وقفوا الى جانب كل المنطقة، وخصوصا مستشفى سبلين الحكومي، ومدوا يد العون لمرضى المنطقة دون استثناء، فمن دير الجية نوجه لهم التحية ونهنئهم بالعيد”.

 

ورد الأب القزي شاكرا، موجها التحية لرئيس الحزب وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط، مشيرا إلى ان “الصرح التربوي في دير الجية له علاقة تاريخية من خلال الرؤساء الذين سبقونا، مع المختارة، فأنتم لم تتركونا في أحلك الظروف، ووقفتم دائما الى جانبنا، لذلك نحن نحافظ على هذه العلاقة، ونشد على أيديكم، خصوصا أن السلام الذي نعيشه ينسحب على كل المنطقة”، لافتا إلى أن “المحبة هي التي تخيم على المنطقة، وسوف تبقى كذلك”. وشدد على “أهمية وضرورة المحافظة هذا الموازييكوالاستقرار، بالهدوء والسلام بعيدا عن التشنج”.

مطرانية صيدا المارونية

بعدها انتقل الوفد الى مطرانية صيدا المارونية، حيث انضم اليه وكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام ومعتمد الساحل محمود فخرالدين، معتمد المناصف سامر العياص، معتمد دير القمر والجوار حسان طحان وأعضاء من المعتمديات، وقدم الوفد لراعي الأبرشية المطران مارون العمار والمونسنيور مارون كيوان التهاني بالعيد.

تحدث عبدالله باسم الوفد: “تحية لكم من وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط وكل الشوف، الشوف الذي كان موحدا وسيبقى كذلك، أما الأصوات الغرائزية المتشنحة أحيانا والتي تأتي من كل الجهات، ليس لها مكان، فهذا البلد نحن مؤتمنون عليه، نحافظ على هويته ورسالته. بهذه المناسبة نؤكد باننا سنبقى صامدين ونحافظ على هذا البلد مهما كانت الصعوبات، ومهما كانت المتغيرات الدولية والإقليمية، ومهما كانت الألاعيب والرسائل، التي وللأسف لا زالت تستبيح أرضنا. ولكن بتكاتف وتوحد جميع اللبنانيين دون استثناء، وبتسوية وتوافق يطمئن اللبنانيين ويعيد فتح لبنان على عمقه العربي والدولي، إن شاء الله البلد سيستمر، لأن وجع وآلام الناس أكبر من كل التفاصيل السياسية”.

وختم عبدالله: “سيدنا ومن خلال دورك سواء كان جنوبا أو جبلا، تثبت بممارستك هذا التعايش والوحدة، ونحن نركز على الوحدة والتسامح، وفي نفس الوقت نركز على الصمود”.

 

ورد العمار بكلمة عبر فيها عن شكره لهذه المحبة، مشددا على “العمل وبذل الجهود لكل ما يجمعنا ويقربنا من بعضنا البعض”، لافتا إلى شعوره العميق بالإرتياح والسرور للجولة التي قام بها في أحياء صيدا القديمة، وعلى بعض الأماكن الأثرية والتارخية، في أجواء شهر رمضان المبارك، وفي خطوة تؤكد الحرص على تعزيز العيش المشترك، مثمنا “الإستقبال الحار والاحتضان من الأهالي، والبسمة التي رسمت على وجوههم، وهذا الانفتاح والتلاقي أهم وسيلة للعيش مع بعضنا البعض بأمان وسلام”، مشددا على “ضرورة التواصل وتبادل الزيارات والتعرف والتقرب من بعضنا، فعندها يعود لبنان الرسالة كما نعرفه”.

وتمنى أن تكون هذه الأعياد جميعها، “عيد اللقاء الحقيقي لنا جميعا في لبنان، لأنه من هذا اللقاء الحقيقي، ينطلق لبنان الجديد، لبنان التعاون والمحبة والمسامحة، وزيارة الوفد اليوم تجسد هذا الأمر”.

 

 مطرانية صيدا الكاثوليكية

وزار الوفد راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد، مقدما له التهنئة بعيد الفصح، وكانت مناسبة، تم خلالها التشديد على التواصل والتعاون والتنسيق لما يخدم الوطن والمنطقة.

 

                   ==== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى