هل يودي الموقف المسيحي الى الاطاحة بترشيح معوض؟
وحده وليد جنبلاط انتقل الى الخطة باء، وبات متحررا من معوض ويبحث عن مرشح جديد قد يكون قائد الجيش جوزيف عون، وربما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لكن متى تقرر القوى السياسية الاخرى الذهاب الى خطوة مماثلة لخطوة جنبلاط؟ وهل هناك من ينتظر تطورات اقليمية؟
بمجرد تصريح القوات اللبنانية وغيرها من القوى بأن لا مشكلة لديهم بترشيح قائد الجيش، فهذا يعني ان ترشيح معوض بات خلفهم، لكن الاعلان عن هذا الموقف بشكل صريح ومباشر يحتاج الى تطورات سياسية، خصوصا ان لا حاجة حاليا لاي تصريح واضح في ظل عدم انعقاد المجلس النيابي للانتخاب.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الكتائب وبعض النواب المستقلين متحمسون اكثر للانتقال نحو الخيار الثاني وسعوا خلال المرحلة الماضية الى الاتفاق مع باقي قوى واحزاب المعارضة ونواب التغيير، على مرشح موحد للرئاسة من دون ان يتمكنوا من فعل ذلك في ظل وجهات النظر المتناقضة رئاسية وسياسيا.
وترى المصادر ان القوات اللبنانية اكثر ممانعة في مسألة الاعلان عن مرشح بديل، اولا لانها تريد تحسين شروطها التفاوضية مع قوى المعارضة، وثانياً لانها لا تريد ترشيح مرشح اخر وحرقه مجدداً، لان ذلك سيكون ناتجا عن ضعف كبير لدى معراب وحلفائها وهذا ما لا تريد اظهاره ابدا.
تريد القوات ان تختار مرشحا يكون هو مرشح التسوية، تتوافق عليه مع حلفائها وخصومها معا وتنزل به الى المجلس النيابي، وغير ذلك سيكون تكرارا لتجربة معوض لا اكثر ولا اقل، خصوصا في ظل عدم قدرة المعارضة على الاتفاق وخوض معركة كسر عظم رئاسية بعد انسحاب الحزب التقدمي الاشتراكي واصطفافه في الوسط بين الطرفين.
كما ان اتفاق القوى المسيحية على مرشح، في اطار المسعى الذي تقوم به بكركي، قد يؤدي الى انسحاب الجميع من دعم معوض برضاه، والذهاب نحو ترشيح شخصية اخرى لديها غطاء مسيحي كامل من اجل خوض المعركة الرئاسية والضغط على باقي القوى المعنية بالملف.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook