مقتل شاب فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي في نابلس شمال الضفة الغربية

نشرت في: 04/02/2023 – 09:49
أعلن الجيش الإسرائيلي بأن قواته قتلت الجمعة شابا فلسطينيا قرب بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس الواقعة شمال الضفة الغربية، “بعد أن حاول مهاجمة جندي عند موقع عسكري” رغم اعترافه لاحقا بأن المشتبه به “لم يكن مسلحا”. وبسقوط هذا الشاب، يرتفع إلى 36 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص إسرائيلي منذ مطلع 2023 في الضفة والقدس الشرقية، وسط دعوات دولية إلى الهدوء وضبط النفس.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة إن شابا فلسطينيا قتل شمال الضفة الغربية المحتلة برصاص الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت الوزارة في بيان بأنها “تبلغت من قبل الشؤون المدنية باستشهاد الشاب عبدالله سميح أحمد قلالوة (26 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس” في الضفة الغربية المحتلة.
كما شاهد مصور لفرانس برس جثة قلالوة في مشرحة مستشفى في نابلس.
في المقابل، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن “مشتبها به نزل من مركبة وسار باتجاه موقع عسكري متاخم لمقر لواء شومرون”، (منطقة شمال الضفة الغربية). وأضاف: “صرخ الجنود الموجودون في الموقع وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء، وواصل المشتبه به التحرك وحاول مهاجمة أحد الجنود”. وتابع نفس المصدر: “قام جندي آخر باطلاق النار باتجاه المشتبه به وأصابه. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات” في صفوف الجنود.
ولاحقا، قال الجيش إن المشتبه به “لم يكن مسلحا”.
وبسقوط هذا الشاب، يرتفع إلى 36 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص إسرائيلي منذ مطلع 2023 في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ 1967، بينهم مسلحون ومدنيون وأطفال، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر الجانبين الرسمية.
وتعد هذه الواقعة الأحدث في سلسلة من الحوادث المماثلة التي تقع بشكل شبه يومي على مدى عام، مع تصاعد التوترات في الضفة ووصول العنف لأسوأ مستوياته منذ أكثر من عقد.
وفيما تصاعدت وتيرة العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل مؤخرا، تتوالى الدعوات الدولية إلى الهدوء وضبط النفس. فقد حض المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة على إنهاء “التصعيد غير المنطقي” بين الاسرائيليين والفلسطينيين، محذرا من أن التدابير الأخيرة التي اتخذتها الدولة العبرية “تؤدي إلى مزيد من العنف وإراقة الدماء”.
للمزيد: واشنطن وباريس تدعوان للتهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين و”جلسة مغلقة” لمجلس الأمن
كما دعا تورك تل أبيب إلى “التأكد من تنفيذ كل العمليات العائدة إلى قواتها الأمنية في الضفة الغربية المحتلة (…) في إطار الاحترام الكامل للنظم الدولية المتصلة بحقوق الإنسان، وخصوصا تلك المتعلقة باستخدام القوة في عمليات حفظ الأمن”. وذكّر المسؤول الأممي بأن “استخدام الأسلحة النارية ليس مسموحا به إلا في حال التهديد الوشيك بالموت أو بالإصابة الخطيرة”.
وفي حادثة منفصلة، قال الجيش الإسرائيلي إن سيارة إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار قرب مدينة روابي شمال رام الله، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook