صحة

في شهر التوعية من سرطان الثدي… لا تهملوا العلاج النفسي

قالت “الديار” ان سرطان الثدي يعتبر  من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً مع أكثر من 2.2 مليون حالة عام 2020، وهوالسبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان لدى النساء. يتعرض مرضى سرطان الثدي إلى تحديات مختلفة خلال رحلة العلاج نحو الشفاء من المرض. إذ يمكن أن تنتابهم سلسلة كاملة من المشاعر المختلطة التي تبدأ من “الشعور بالذنب” لتجاهل الأعراض المبكرة لسرطان الثدي وصولاً إلى “الخوف” من فقدان الثدي أو حتى فقدان الحياة.

صحيح أن الضغط أوالتعب النفسي يؤديان إلى ظهور أمراض عدّة، ولكن لا يمكن الجزم أن التعب النفسي يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. لكن بحسب المعالجة النفسية في عيادات Brainstation هيا سعد ، إنّ السبب النفسي الذي يمكن أن يؤثّر على مسار مرض السرطان بشكل عام، وسرطان الثدي بشكل خاص، هو إصابة النساء باضطراب القلق على الصحة، وتتمثل أعراض هذا الإضطراب بالنقاط التالية: التفكير كثيراً بالمرض، القلق من أي عارض قد تشعر به والظنّ بأنّه مرض سرطان، تفادي اللجوء إلى الطبيب وإجراء الفحوص الدورية تخوّفاً من معرفتهنّ بالإصابة بالسرطان. وبالتالي، في حال الإصابة بالمرض، ستكون المريضة قد تأخّرت في الكشف، مما قد يعقّد الأمور ويطيل رحلة العلاج أو حتّى يصعبها.

أعراض سرطان الثدي

– تغيّر شكل أحد الثديين هو من اعراض سرطان الثدي: إن لاحظتِ أن حجم ثدييكِ قد بدأ بالتغيّر من دون سبب واضح مثل: زيادة الوزن أو خسارته أو بداية دورتكِ الشهرية، فهذا قد يكون دلالة على خلل يؤدّي إلى سرطان الثدي.

– احمرار بشرة الثدي: قد يكون بسبب حمالة الصدر الضيّقة، التهاب الجلد التماسي أو غيرها من مشاكل الجلد. لكن في بعض الأحيان، يمكن أن يكون أيضاً أحد أعراض سرطان الثدي. عندما يظهر احمرار غير مبرّر على الثديين مع تورّم، أو تهيّج في الجلد مع حكة، فقد تكون إشارة من جسمكِ لتتحرّكي فوراً والقيام بالكشف المبكر.

– ظهور إفرازات لدى النساء غير الحوامل هو من اعراض سرطان الثدي.

– تغيّر لون الحلمة وشكلها هو من اعراض سرطان الثدي.

– الشعور بالألم.

– ظهور كتلة أو تورّم.

– تورّم العقد اللمفاوية في الإبط.

مساعدة المصابة
مع الأسف، بات لدى كل عائلة تقريباً مريض مصاب بالسرطان، لذا يعتبر الدعم النفسي من أهمّ العوامل التي تساعد المريض على تخطّي صعوبة العلاج وتحمّل آلامه. في هذا الصدد، شدّدت المعالجة النفسية على ضرورة تفهّم مشاعر المريضة وتقديم الدعم المستمرّ، كونها ستمرّ بتقلبات مزاجية ونفسية حادّة، كالغضب، الحزن، التوتر، وفقدان الأمل. بالإضافة إلى ضرورة قضاء أكثر وقت ممكن معها ومساعدتها في كل ما تحتاج إليه، مشيرةً إلى اتباع هذه الاستراتيجية في كل مراحل العلاج، وليس فقط في المراحل الأولى.

ولفتت سعد إلى ضرورة إبقاء مسار العلاقة “طبيعي” مع المريضة والتصرف بعفوية، دون “إشعارها” بالشفقة. بالإضافة إلى احترام خصوصيتها، وعدم إعطاء النصائح في حال عدم طلبها مباشرة منها.

دور العلاج النفسي
واكدت سعد صحة المريض النفسية وفريق الدعم تعدّ من العوامل المهمة للتعافي البدني، حيث من الممكن أن يؤثر الاضطراب العاطفي والنفسي عند التشخيص بالإصابة بسرطان الثدي تأثيراً واضحاً على الصحة النفسية وبالتالي تأخر الشفاء. حيث أن التشخيص غالبًا ما يكون مفاجأة مدمرة. بالتوازي مع العلاج الجسدي، ووصفت سعد العلاج النفسي بالأساسي والضروري جداً بهدف تقبّل المرض والتعايش معه، وتحسين جودة حياة المريضة من خلال التخفيف من الضغط النفسي، الأمر الذي قد يؤثر إيجاباً على مسار علاج السرطان الجسدي.

أخيراً، لا تنتظري عزيزتي المرأة شهر “تشرين الأول” حتى تتذكّري وتقومي بالتصوير الشعاعي للثدي، بل على العكس انهضي وانقذي نفسك قبل فوات الأوان، فالأمر متعلّق بحياتكِ أنت. “الديار” 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى