صحة

مشي لمنع سرطان القولون.. ما لا تعرفونه عن هذا السرطان وفحوصات مجانية لـ الـFIT

ستشهد شوارع بيروت يوم غد الاحد يوما توعويا تحت عنوان “مشي لمنع سرطان القولون”، تتخلله نشاطات مختلفة من مسرحيات وانشطة ترفيهية وجوائز، إضافة الى النشاط الرياضي من خلال “ميني ماراثوان”، وفحوص مجانية للكشف على سرطان القولون والمستقيم. 

 

 
تنظم النشاط، الذي سيعيد القليل من البهجة لشوارع بيروت واسواقها، جمعية “سعيد” المعنية بالتوعية ضد سرطان القولون والتي تقدم على مدار العام فحوصات مجانية للكشف عن سرطان القولون، من خلال تأمين فحوص الـFIT مجانا في أكثر من ثلاثين مختبرا في لبنان، إضافة إلى دعم في سعر منظار المعدة لكل شخص أتت نتيجة فحصه إيجابية في مستشفيات خاصة تشارك في الحملة بأسعار مدروسة جدا. وتشارك في الحملة جمعيات مختلفة داعمة ومنها جمعية “اليازا” التي دعت عبر صفحاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الى المشاركة الكثيفة في نشاط “مشي لمنع سرطان القولون”. 

 

 
الشفاء التام  
وتقول مؤسسة ومديرة جمعية “سعيد” السيدة هنا نمر في حديث لـ”لبنان 24″ إنّ النشاط يهدف لتسليط الضوء على أهمية الرياضة للحد من المرض خصوصا إذا ما تم اكتشافه مبكرا، فالكشف المبكر عن هذا النوع من السرطانات تحديدا يؤدي غالبا إلى الشفاء التام للمريض.
وأكدت نمر التي فقدت زوجها بسبب اصابته بسرطان القولون، أنّ سرطان القولون يتزايد كثيرا وقد أصبح السرطان الثاني عالميا مما يوجب تعزيز الوقاية منه، وضرورة اكتشافه باكرا من خلال فحص جدا سهل، لتجنب ما حصل مع زوجها الذي توفى بسبب سوء تشخيص حالته الى حين سيطر السرطان على جسمه بالكامل. 
 
فحص الـFIT  
وتشدد نمر على ضرورة إجراء فحص الـFIT لكل شخص تخطى الخمسة وأربعين عاما، مشيرة الى انّ “احتمال وجود السرطان اصبح في كل منزل بنسبة كبيرة، واليوم الجميع مدعو لدعم مرضى السرطان بالمشي من خلال نشاط يوم الاحد لكسر كل المحرمات حول السرطان، ولكي نقول انّ للسرطان علاجا. لذلك نشاط المشي السنوي الذي نقوم به هو من أجل انقاذ الأرواح وتعزيز الوعي في المجتمع”. 
 
استراتيجية وطنية للسرطان 
وكان وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض لفت خلال إطلاق الحملة السنوية للكشف المبكر عن سرطان القولون، أمس، إلى أن العمل جار مع جمعية “سعيد” وعدد من الشركاء لدمج الفحص المبكر الذي يؤمن التشخيص المبكر لسرطان القولون في سلة الخدمات الصحية المقدمة في برنامج الرعاية الأولية والتي تتضمن التصوير الشعاعي للثدي ومسحة عنق الرحم بأسعار زهيدة. 

 

 كما لفت إلى أهمية تطوير التنظير بالقولون في المستشفيات الحكومية في المرحلة المقبلة. وأكد وزير الصحة العامة أن “موضوع السرطان يتعدى مشكلة تأمين الدواء لدى تشخيص المرض، بل إنه يتطلب استراتيجية شاملة تبدأ من الوقاية والتشخيص المبكر إلى العلاج والحياة ما بعد العلاج”. 
وأعلن تشكيل لجنة “مهمتها وضع استراتيجية وطنية للسرطان في مهلة أربعة أشهر على غرار ما تقوم به بلدان أخرى متقدمة، على أن يتم التعاون مع خبراء وشركاء دوليين تطبيقا لما تم الاتفاق عليه في خلال الزيارة الأخيرة إلى فرنسا مع المعهد الوطني للسرطان ومعهد كوري في باريس ومركز الأبحاث السرطانية التابع لمنظمة الصحة العالمية في ليون”.  
  
ما هو سرطان القولون؟ 
وسرطان القُولون هو أحد أنواع السرطانات التي تبدأ في الأمعاء الغليظة. يبدأ عادةً في صورة تكتُّلات صغيرة غير سرطانية (حميدة) من الخلايا تُسمَّى سلائل تتكوَّن بداخل القُولون. وبمرور الوقت قد تُصبِح بعض تلك السلائل سرطانات في القُولون. وقد تكون السلائل صغيرة، ويَنتج عنها أعراض قليلة، إن وجِدت. لهذا السبب، يوصِي الأطباء بالخضوع لفحوصات دورية للكشف المبكر عن السرطان. 
 
الأعراض 
تتضمَّن علامات وأعراض سرطان القُولون: 
 
1) تغيّرًا مستمرًّا في حركة الأمعاء، سواء الإسهال أو الإمساك، أو تغيُّرًا في تماسك البراز. 
2) نزيفًا شرجيًّا، أو دمًا في البراز.  
3) اضطرابات مستمرة في البطن، مثل التقلُّصات المؤلمة أو الغازات أو الألم.  
4) شعور بأن الأمعاء لا تفرغ ما بها تمامًا.  
5) الضعف أو الإرهاق.  
6) فُقدان الوزن غير المُفسَّر. 
 
العلاج  
ويطلَق على سرطان القُولون في بعض الأحيان سرطان قولوني مستقيمي، وهو مصطلح يجمع بين سرطان القُولون وسرطان المستقيم، ويبدأ في المستقيم. وفي حالة الإصابة بسرطان القُولون، يُوجد العديد من العلاجات المتاحة للمساعدة في السيطرة عليه، وتشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي والعلاجات الدوائية، مثل العلاج الكيميائي، والعلاج الموجَّه، والعلاج المناعي. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى