هل سترفع دول تحالف “أوبك بلاس” أسعار النفط رغم الضغوط الأمريكية؟
نشرت في: 05/10/2022 – 15:48
تجتمع الأربعاء دول تحالف “أوبك بلاس” الذي يضم دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارجها بينهم روسيا، لبحث إقرار تخفيضات كبيرة في إنتاج النفط ما سيحد من الإمدادات في سوق تعاني شحا ويرفع الأسعار في وقت ضغطت الولايات المتحدة وغيرها من الدول لضخ المزيد، ما قد يثير حسب مراقبين غضب إدارة بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية ويدفعها إلى سحب إضافي من المخزونات الاستراتيجية.
من المرجح أن يتجه تحالف “أوبك بلاس” خلال اجتماع الأربعاء إلى إقرار تخفيضات كبيرة في إنتاج النفط، ما يحد من الإمدادات في سوق تواجه في الأصل شحا، رغم ضغوط من الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي نادت بضخ المزيد.
وقد يؤدي الخفض المحتمل للإنتاج إلى تعافي أسعار النفط التي تدنت إلى نحو 90 دولارا بعد أن كانت بلغت قبل ثلاثة أشهر 120 دولارا، جراء مخاوف من ركود اقتصادي عالمي ورفع أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع الدولار.
في السياق، ذكرت مصادر هذا الأسبوع إن التحالف، الذي يضم السعودية وروسيا، يعمل على تخفيضات تتجاوز المليون برميل يوميا، فيما قالت مصادر أخرى إن التخفيضات قد تقترب من مليوني برميل يوميا.
وقال مصدر مطلع إن الولايات المتحدة تضغط على منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) حتى لا تمضي في خفض الإنتاج وتقول إن أساسيات السوق لا تدعم الخفض. كما أفادت مصادر بأنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التخفيضات قد تشمل تخفيضات طوعية إضافية من قبل أعضاء مثل السعودية أو ما إذا كانت قد تتضمن النقص القائم فعلا في إنتاج الدول المنتجة.
وجاء إنتاج “أوبك+” في أغسطس/آب دون المستهدف بنحو 3.6 مليون برميل يوميا.
وقال محللو “سيتي جروب” في مذكرة: “إذا ارتفعت أسعار النفط بفعل تخفيضات كبيرة في الإنتاج، فمن المرجح أن يثير ذلك غضب إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية”. وأضافوا “قد يكون هناك مزيد من ردود الفعل السياسية من جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك سحب إضافي من المخزونات الاستراتيجية”.
كما توقع جيه.بي مورجان أن تتخذ واشنطن إجراءات مضادة عن طريق الإفراج عن المزيد من الكميات من المخزونات.
وتقول السعودية وأعضاء آخرون في التحالف الذي يضم دول أوبك ومنتجين من خارجها بينهم روسيا، إنهم يسعون لمنع التقلبات وليس استهداف سعر معين للنفط.
ويتهم الغرب روسيا باستغلال الطاقة كسلاح، وخلق أزمة في أوروبا قد تضطر معها إلى تقنين الغاز والكهرباء هذا الشتاء. في المقابل تتهم موسكو الغرب باتخاذ الدولار والأنظمة المالية مثل سويفت سلاحا ردا على إرسال روسيا قوات إلى أوكرانيا في فبراير/شباط. ومن الأسباب الذي تجعل واشنطن ترغب في أسعار نفط منخفضة هو سعيها لحرمان موسكو من عائدات بيع النفط.
وفيما لم تستنكر السعودية تصرفات موسكو، باتت العلاقات متوترة بين المملكة وإدارة بايدن، الذي زار الرياض هذا العام لكنه فشل في الحصول على أي التزامات تعاون مؤكدة في مجال الطاقة.
من جانبه، صرح وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي للصحافيين: “القرار سيكون فنيا، وليس سياسيا”. مضيفا: “لن نحولها لمنظمة سياسية”، موضحا أن المخاوف من حدوث ركود عالمي ستكون من بين الموضوعات الرئيسية المطروحة على طاولة النقاش.
وجرى تداول خام برنت القياسي العالمي على استقرار الأربعاء عند 92 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعه الثلاثاء.
فرانس24/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook