آخر الأخبارأخبار دولية

قلق أمريكي بعد إغلاق إسرائيل مكاتب منظمات غير حكومية فلسطينية بالضفة الغربية


نشرت في: 19/08/2022 – 08:34

أثار قرار إسرائيل الخميس إغلاق مكاتب منظمات غير حكومية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تتهمها الدولة العبرية بأنها “إرهابية” قلق الولايات المتحدة، حسبما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الذي أشار إلى اتصالات “على مستوى عال” مع تل أبيب في هذا الشأن. في المقابل، أكدت بروكسل أنه “لم يتم إثبات المزاعم السابقة عن إساءة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق ببعض منظمات المجتمع المدني الفلسطينية” وأن التكتل سيواصل الوقوف لجانب القانون الدولي ودعم تلك المنظمات.

أبدت الولايات المتحدة “قلقها” الخميس إزاء إغلاق الجيش الإسرائيلي مكاتب منظمات غير حكومية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تتهمها الدولة العبرية بأنها “إرهابية”.

في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحافي: “نشعر بالقلق إزاء إغلاق قوات الأمن الإسرائيلية مكاتب ست منظمات غير حكومية في رام الله ومحيطها اليوم”. مضيفا أن السلطات الأمريكية تجري اتصالات مع نظيرتها الإسرائيلية “على مستوى عال” للحصول على مزيد من المعلومات بشأن هذه المنظمات، مشيرا إلى أن تل أبيب وعدت بتزويد واشنطن بهذه المعلومات.


واقتحمت قوات إسرائيلية فجر الخميس مدينة رام الله في الضفة الغربية وأغلقت مداخل سبع جمعيات أهلية حقوقية فلسطينية تصنفها الدولة العبرية “منظمات إرهابية”. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن عناصر من قواته ومن حرس الحدود أغلقوا “سبع منظمات وصادروا ممتلكات، تستخدمها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.

وكانت إسرائيل قد صنفت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الجمعيات الفلسطينية السبع “إرهابية” ما أثار موجة احتجاج في أوروبا حيث أكدت أكثر من دولة استعدادها لمواصلة دعم هذه المؤسسات. ولم تقدم تل أبيب علنا أي دليل على العلاقة المزعومة لهذه المنظمات غير الحكومية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تصنفها الدولة العبرية “منظمة إرهابية”.

في المقابل، أكدت مصادر أمنية فلسطينية والجمعيات الأهلية المعنية أن الجيش الإسرائيلي أغلق بالشمع الأحمر مؤسسات “الحق – القانون من أجل حقوق الإنسان”، و”الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان”، و”مركز بيسان للبحوث والإنماء”، و”اتحاد لجان المرأة العاملة”، و”لجان العمل الصحي”، و”اتحاد لجان العمل الزراعي”، و”الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال”.

وتقع مقار كل هذه المؤسسات في مدينتي رام الله والبيرة وهي ضمن المنطقة المصنفة “أ” الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية بحسب اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في 1993. وقبل شهر، قالت تسع دول أوروبية إنها ستواصل التعاون مع هذه الجمعيات.

وقالت المتحدثة باسم وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل الخميس عندما سئلت عن إغلاق هذه المنظمات إنه “لم يتم إثبات المزاعم السابقة عن إساءة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق ببعض منظمات المجتمع المدني الفلسطينية”. مضيفة: “الاتحاد الأوروبي سيواصل الوقوف إلى جانب القانون الدولي ودعم منظمات المجتمع المدني”.

وفي واشنطن، أكد برايس أن “الولايات المتحدة لم تغير موقفها أو نهجها تجاه هذه المنظمات”، مشيرا إلى أن بلاده لم تزود هذه المنظمات بأي أموال. وتابع الدبلوماسي الأمريكي: “لم نلحظ في الأشهر الأخيرة أي شيء يمكن أن يدفعنا إلى تغيير” موقفنا، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية ستنتظر الحصول على المعلومات الإسرائيلية المرتقبة قبل أن تتخذ أي قرار بهذا الخصوص.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى