سعي ديبلوماسي دولي عربي لردع إسرائيل عن أيّ عدوان
كتب فادي عيد في” الديار”: المعلومات المستقاة من مصادر مواكبة، تؤكد على أن تقارير ديبلوماسية عربية وغربية، إلى بعض أجهزة الإستخبارات المحلية، حذّرت من محاولة “إسرائيل” استغلال الوضع الهشّ في لبنان والمنطقة، وانشغال المجتمع الدولي بالحرب الروسية ـ الأوكرانية، وإقدامها على تنفيذ اعتداءات قد تكون هذه المرة أشد وطأة من الغارات التي تقوم بها على مواقع عسكرية في سوريا، بمعنى أن يصار إلى توتير الأجواء على الحدود مع لبنان.
وهذه المعلومات، هي في حوزة أكثر من مسؤول لبناني، لذلك، فإن الأيام المقبلة تشي بتطورات دراماتيكية في ظل الوقت الضائع داخلياً ودولياً، وقد تكون الإعتداءات بداية في الداخل الفلسطيني عبر الإغارة على المخيّمات في غزة ومدن أخرى، وتوسيع مروحة العدوان باتجاه لبنان وسوريا، ولهذه الغاية، فإن الساحة المحلية أمام استحقاقات بالغة الخطورة، وتشي بما لا يُحمَد عقباه في حال استمرّت الأمور في الداخل على ما هي عليه من انقسامات وخلافات، مما سيرتد سلباً على مجمل الأوضاع، وحيث ستستغل “إسرائيل” هذا الإنقسام المتمادي في ظل تلهّي المجتمع الدولي بأكثر من ملف في أكثر من دولة.
من هذا المنطلق، ثمة اتصالات دولية وعربية جرت في الأيام الماضية، وكان لمصر والأردن دوراً بارزاً لتجنّب أي حرب في الداخل الفلسطيني، لأنه من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها وإقحامها في حروب هي في غنى عنها، في ظل التحولات والمتغيّرات التي تمرّ بها.
أما على الخط اللبناني، فالمعلومات نفسها، تشير إلى أن الديبلوماسية اللبنانية تقوم باتصالات متعدّدة الإتجاهات مع السفراء المعتمدين في لبنان، ولا سيما الفرنسيين والأميركيين والأمم المتحدة، وعلم في هذا السياق، بأن سفيرة لبنان في الأمم المتحدة أمال مدلّلي، التي شرعت باتصالات مع كبار العاملين في الأمم المتحدة، أكان على مستوى الملفات الخارجية والدولية، والأمر عينه ينسحب على الصعيد الأوروبي، إذ هناك دور فرنسي قد يكون الأبرز بفعل علاقة فرنسا الإيجابية مع الدول المؤثّرة والفاعلة في لبنان، ولهذه الغاية، يرتقب أن تؤدي هذه المساعي الديبلوماسية والتدخلات التي انطلقت بزخم في الأيام الماضية إلى سحب فتيل الإنفجار، إنما، وفي خضم ما تمثّله “إسرائيل” من نوايا عدوانية، الأمر الذي برز من خلال ما قامت به في الداخل الفلسطيني من مسيرة رفع الأعلام، إلى اغتيال الإعلامية الفلسطينية شيرين عاقلة، فذلك لم يردعها عنه أي مسعى ديبلوماسي من هنا أو هناك، وبالمحصلة كل الإحتمالات، وفي خضم هذه الأجواء تبقى قائمة، ولا سيما في ظل تراكم أزمات المنطقة والحروب المشتعلة في الإقليم وفي أوروبا.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook