آخر الأخبارأخبار محلية

المفتي قبلان: اننا أمام انفجار مدو يهدد أصل وجود لبنان

 ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى “أننا أمام كارثة مرسومة ومقصودة، وهناك أوكار وقوى تتلاعب بمصير الناس، وحياتها المعيشية، بوجود حكومة مشلولة، أو مغيبة، فالدولار اليوم تجاوز الـ36 ألف ليرة، والليرة تحولت مقبرة للبلد بكل ما فيه، ومرحلة التفلت النقدي تعدت الحدود الإنسانية والأخلاقية، فيما البعض يرفع سقفه السياسي، ويهدد بالفراغ والشلل، لنسف أي قدرة للبلد وناسه على الصمود، ولذلك قلنا مرارا أن المعركة معركة وطنية بامتياز، وبخاصة أن البلد يعاني من غرف عمليات مالية سياسية تتلاعب بالداخل وتريد تمزيقه. فالمطلوب التفكير بخيارات كبيرة، وبمسؤولية، وشفافية، لأننا أمام انفجار مدو يهدد أصل وجود لبنان”.

 
واعتبر أن “البلد منذ 17 تشرين أشبه بساحة حرب دولية، بانهيارات سريعة، بداخل مفخخ بالغرف السود، بأزمة قرار سيادي، بانقسام عمودي، حتى أضحى مشروع الدولة على حافة مصير تاريخي. وبالتالي، ترك البلد للفراغ يعني أخذه نحو فاجعة وطنية، ولا أبالغ إن قلت حربا أهلية، فلا بد من رسم ملامح المرحلة الحالية، لأن هناك مشروعا جديا يريد سحق حضور الدولة، تمهيدا لمشاريع مناطقية خبيثة. ونخشى بشدة من عرض لعبة “بروفا انفجار اجتماعي”، لأن هناك من هو مصمم على تحويل لبنان إلى طاحونة جوع وفوضى وفلتان وتقسيم طائفي”.

  
واعتبر المفتي قبلان أن “بلدنا عالق في عنق الزجاجة، والعنتريات غير مفيدة لأحد، والإنقاذ يبدأ من تكريس قوة المجلس النيابي، والإصرار على ترك البلد لوحش الفراغ يعني إعلان حرب على بقية ما تبقى من مشروع الدولة. وأحب أن ألفت نظر الإخوة “التغييريين”، علينا أن نفهم الواقع جيدا، فنحن في لبنان ولسنا في المريخ”. 
  
وختم قائلا: “اليوم البلد خبز أسود للفقراء، وخبز أبيض للأغنياء، ومصير معلق على مشنقة الصرافين، والمصارف، والمصرف المركزي، والهروب المعيب للدولة، فلنعقل ولنتوكل ولنسارع نحو تلاق وطني على الإنقاذ، ولا إنقاذ إلا بحكومة وفاق وطني، بعيدا عن مخالب الغرف الدولية السوداء الموجودة في الداخل اللبناني، فالفراغ حرب لا يربح فيها إلا الفوضى والفلتان، والإنقاذ يبدأ من المقاعد النيابية، وأكثر ما نخشاه السقوط الكبير، حيث لا تنفع من بعده ندامة”. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى