آخر الأخبارأخبار دولية

ماذا تضمنت الوثائق المسربة المنسوبة للشرطة الصينية بشأن اعتقالات الأويغور في شينجيانغ؟


نشرت في: 25/05/2022 – 13:34

نشرت 14 وسيلة إعلام عالمية بينها صحيفة “لوموند” الفرنسية الثلاثاء، وثائق منسوبة إلى الشرطة الصينية تدعم فكرة وجود قمع منظم من رأس الدولة الصينية ضد المسلمين الأويغور في شينجيانغ. وقد أرسلت المستندات إلى الباحث الألماني أدريان زينز وهو أول من اتهم عام 2018 النظام الصيني باحتجاز أكثر من مليون من أفراد الأويغور في “مراكز لإعادة التثقيف السياسي”.

سلطت وثائق مسربة منسوبة إلى الشرطة الصينية، بينها آلاف الصور لمعتقلين بمن فيهم نساء وقصر ومسنون، الأضواء على وضع المسلمين الأويغور في شينجيانغ، وأعادت الجدل بشأن الاتهامات الموجهة للنظام الصيني.

   وتولت مجموعة من 14 وسيلة إعلام عالمية بينها صحيفة “لوموند” الفرنسية، نشر هذه الوثائق في وقت تبدأ مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه زيارة مرتقبة جدا إلى هذه المنطقة الكبرى الواقعة في شمال غرب الصين.

   وقد تسلم المستندات التي أرسلت من مجهول الباحث الألماني أدريان زينز وهو أول من اتهم عام 2018 النظام الصيني باحتجاز أكثر من مليون من أفراد الأويغور في “مراكز لإعادة التثقيف السياسي”.

للمزيد: الصين تنفي اتهامات “الإبادة الجماعية” ضد الأويغور وتقول إن سياستها “مثال ساطع” على حقوق الإنسان

   لطالما نفت بكين وجود هذا العدد من الأشخاص في المراكز منددة بما تعتبره “كذبة القرن” ومؤكّدةً أن هذه المعسكرات هي في الواقع “مراكز تدريب مهني” تهدف إلى محاربة التطرف الديني، بعد سلسلة هجمات دامية في المنطقة.

   إلا أن الوثائق التي نُشرت الثلاثاء تُظهر أن وجود “متدربين” في هذه المراكز ليس أمرا طوعيا. وقال زينز لشبكة “بي بي سي” إن الوثائق “تنسف الدعاية الصينية”.

   وتتضمن المستندات أكثر من 2800 صورة هوية لمعتقلين بينهم زيتونيغول أبليهيت وهي مراهقة تبلغ 17 عامًا أوقفت لأنها استمعت إلى خطاب محظور، وبلال قاسم (16 عاما) المُدان على ما يبدو لعلاقاته بسجناء آخرين.

   والأكبر سنا ضمن اللائحة امرأة تبدو نحيفة ومرتبكة في الصورة وتُدعى أنيهان هاميت، كانت تبلغ 73 عامًا عند توقيفها.

   وتُظهر صورة أخرى على ما يبدو تدريبا للشرطة مع حراس يحملون هراوات ويحاولون السيطرة على شخص مقيّد بسلاسل. وتثبت الوثائق المكتوبة فكرة وجود قمع منظم من رأس الدولة الصينية.

   وتضمن خطاب نُسب إلى الوزير المكلف شؤون الشرطة تجاو كيتجي عام 2018 أن الرئيس شي جينبينغ أمر بتوسيع مراكز الاعتقال. وقال تجاو إن مليونَي شخص من سكان جنوب شينجيانغ على الأقل قد يكونون “متأثرين بشكل خطير بتغلغل الفكر المتطرف”.

   ويذكر أن الأويغور يشكلون نحو معظم سكان شينجيانغ البالغ عددهم 26 مليون نسمة.

 وأمر حاكم المنطقة تشين قوانغوو في خطاب ألقاه عام 2017، الحراس بأن يطلقوا النار على الأشخاص الذين يحاولون الهروب و”بمراقبة المؤمنين عن كثب”.

   ورفضت بكين بشكل قاطع خلاصات أدريان زينز. من جانبه اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين الثلاثاء أن الوثائق ليست سوى “نموذج حديث قدمته القوات المناهضة للصين لتشويه سمعة شينجيانغ” و”لنشر الأكاذيب والشائعات”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى