الوكالة الوطنية للإعلام – ندوة عن التوحد نظمتها لجنة حماية ذوي الاحتياجات الخاصة في نقابة المحامين

وطنية – نظمت لجنة حماية ذوي الاحتياجات الخاصة في نقابة المحامين، ندوة حول التوحد، بالتعاون مع جمعية vioautisme، في حضور الوزير السابق ريشار قيوميجيان وحشد من اهل الاختصاص ومن المحامين وممثلي جمعيات.
 
والقى نقيب المحامين ناضر كسبار كلمة خلال الندوة، قال فيها: “يوم أطلق علي زملائي قبل انتخابي نقيبا للمحامين لقب نقيب القلوب، ومن بعد انتخابي ألقابا أخرى، جاء دور الزميل الأستاذ الياس طعمة ليطلق علي لقب نقيب الإنسانية، وهو بالفعل لقب كبير أتمنى ان استحقه، وذلك على أثر تشكيل لجنة حماية ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها التوحد. فالتوحد كما يعرفه العلماء هو مجموعة من الاضطرابات السلوكية والتواصلية والاجتماعية التي تؤثر على التواصل بأشكاله مع الآخرين. يبدأ في مراحل الطفولة ويستمر طوال الحياة. وهو يؤثر على تفاعل الفرد مع الآخرين والتواصل وطريقة التعلم، حيث تظهر لدى مرضى التوحد صعوبة في فهم مشاعر الآخرين، وما يفكرون به، مما ينعكس سلبا على قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بالكلمات أو الإيماءات أو تعابير الوجه”.
 
أضاف: “في لبنان، معظم المواطنين والمسؤولين لا يعرفون معنى التوحد. وبالتالي لا يعرفون مخاطره وأضراره مستقبلا، خصوصا متى علمنا أنه لا يوجد مراكز لتأهيل المصاب بالتوحد ومساعدته. فماذا يحصل إذا فقد أهله؟ ومن يهتم به وهو بحاجة لرعاية مركزة وتقنية؟ من أولى من نقابة المحامين في بيروت بحماية حقوق الإنسان وصونها وكم بالحري في الظروف الاستثنائية التي نمر بها، حيث تنتهك كل الحقوق والحريات العامة دون حسيب ولا رقيب. لكننا قررنا في هذه المرحلة وأثناء ولايتي التصدي لكل أوجه التعسف والانتهاكات من أي نوع كانت. وقد تم تشكيل مجموعة لجان من المحامين الناشطين المتخصصين لمتابعة الأمور الواجب متابعتها ومعالجتها وفق الأصول عن طريق الملاحقات اللازمة من خلال إعداد مشاريع قوانين تواكب التطور والنمو مما يستوجب تحديثها. ومن ضمن هذه اللجان لجنة حماية ذوي الاحتياجات الخاصة التي شكلت في نقابة المحامين، وذلك حرصا منا على الحفاظ على حقوق كل شرائح المجتمع برئاسة الأستاذة رانيا صفير مخول وهي مؤسسة جمعية Vioautism التي تعنى بموضوع التوحد الذي يحتفل به عالميا بتاريخ الثاني من شهر نيسان”.
 
وتابع: “وحرصا منا على إعطاء كل شرائح المجتمع حقوقها وصونها، قررنا إحياء هذه المناسبة في نقابة المحامين في بيروت تضامنا مع شريحة كبيرة من المجتمع حقوقها مهمشة؛ متعهدين مع جمعية Vioautism إعداد مشروع قانون يحمي مصاب التوحد ويؤمن الطمأنينة لذويه، ولا سيما أنه قد تبين علميا أن مصاب التوحد في حال وجد في بيئة سليمة ترعى وضعه، تساعده على تخطي اضطرابه؛ فيصبح عنصرا فعالا في المجتمع عوض بقائه عبئا على عائلته وعلى المجتمع. لذلك، بات يتوجب إصدار التشريعات الضرورية بهذا الخصوص. ونحن بصدد تحضير مشروع قانون، لجنة حماية ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع لجنة التشريع في نقابة المحامين، تمهيدا لعرضه ودرسه وإقراره في مجلس النواب”.
 
صفير
 
وألقت رئيسة لجنة حماية ذوي الاحتياجات الخاصة في النقابة المحامية رانيا صفير كلمة وعدت فيها بدراسة كل القوانين الموجودة والمتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة والسعي لتقديم مشاريع قوانين حولها. وقالت: “ان هذا اللقاء هو للاضاءه على التوحد الذي لم يعرف العلم اسبابه المباشره بعد، والذي يشكل نسبة واحد من 60 في المئة”. ودعت الى “صياغة قانون عادل يحمي المتوحد ويؤمن متابعته خصوصا ان هناك العديد من الاهل غير قادرين على تحمل ذلك وحدهم، وان المصاب بالتوحد هو انسان بالنتيجة ولا يجب ان نميز بين طائفة او لون”.
 
وطالبت ب”إدخال الفرح الى نفوس الاهل وطمأنتهم الى مصير اولادهم بعد رحيلهم، فهناك طريق لشفائهم”. كما حيت “تضحيات الاهل وكل المعاناة التي تحملوها في سبيل ابنائهم”، ووعدت بتشكيل “خلية في النقابة بالتعاون مع الجمعيات”، وقالت: “الحل الوحيد للشفاء هو من خلال انشاء مركز متخصص لرعايتهم الى اجل او الى مدى الحياة اذا شاؤوا، وقد حان الوقت ليتحرك كل مسؤول وكل المجتمع المدني ورجال الدين لانصاف نحو 60 ألف شخص يتألمون ولنعتنق جميعا دين الانسانية”.
 
ثم جرى حوار بين الحضور والاختصاصيين الدكتور وليد حليحل،الدكتور غسان حميص، البرفسور حليم عبود. ونسق الحوار المحامي غسان مشعلاني.

================