آخر الأخبارأخبار دولية

لولا وبولسونارو في حملة رئاسية محمومة بعد نتائج متقاربة خلال الدورة الأولى


نشرت في: 04/10/2022 – 11:35

دخل السباق الرئاسي في البرازيل مرحلة جديدة محمومة لحسم المواجهة في الدورة الثانية بين الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو، وغريمه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي حقق تقدما طفيفا خلال الدورة الأولى. وقال مراقبون إن “الدورة الثانية ستشهد استقطابا هائلا” فيما تعرف البلاد أصلا انقسامات كبيرة جراء ولاية بولسونارو.

رغم التقدم الذي حققه منافسه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عليه بشكل طفيف خلال الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأحد، أطلق الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو حملته للدورة الثانية بزخم في مواجهة يسار تلقى صدمة لكنه مستمر في المعركة الانتخابية.

وقال لولا في تغريدة لبولسونارو: “خصومنا استعدوا لسباق مئة متر، لكننا جاهزون لماراثون. سنناضل بثقة أكبر”. وتابع: “في مواجهة الجميع حصدنا أصواتا أكثر في الدورة الأولى مقارنة بالعام 2018، نحو مليوني صوت”.

لولا: “سنفوز بهذه الانتخابات”

وفاز الرئيس السابق، أبرز شخصيات اليسار البرازيلي بنسبة 48 بالمئة من الأصوات متقدما على بولسونارو الذي نال 43 بالمئة أي بفارق حوالي ستة ملايين صوت وفق النتائج الرسمية. وبهذا تكون استطلاعات الرأي قد أخطأت كثيرا إذ كانت تتوقع تقدم الرئيس السابق بـ14 نقطة (50 بالمئة في مقابل 36 بالمئة) ولم تستبعد إمكان فوزه من الدورة الأولى.

وعلى خلفية النتائج سجلت بورصة ساو باولو الإثنين قبل ساعة من الإغلاق ارتفاعا بأكثر من 5,5 بالمئة، في حين تواصل الأوساط الاقتصادية وإن ببعض التحفظ، تأييد بولسونارو وسياساته الليبرالية.

وعصرا التقى لولا الحاكم السابق لساو باولو جيرالدو ألكمين الذي اختاره لمنصب نائب الرئيس في حال فاز بالاستحقاق، في “اجتماع تنسيقي للحملة” في الولاية. 

وقال لولا المخضرم في السياسة البرازيلية في وقت متأخر من مساء الأحد: “أؤكد لكم أننا سنفوز بهذه الانتخابات. هذا مجرد تمديد”. ووعد “بمزيد من اللقاءات الانتخابية والزيارات” لملاقاة البرازيليين للفوز بولاية ثالثة في 30 أكتوبر/تشرين الأول “لأن علينا إقناع المجتمع البرازيلي”. وقال إنه ينتظر بفارغ الصبر “المناظرة وجها لوجه” مع خصمه “لمعرفة ما إذا سيستمر بالكذب”.

وسجل أنصار بولسونارو نتائج ممتازة في الانتخابات العامة التي شهدتها البرازيل الأحد أيضا وانتخب الكثير منهم نوابا أو حكاما وبينهم وزراء سابقون في حكومات بولسونارو.

“استقطاب هائل”

وقالت برونا سانتوس من برازيل إنستيتوت” إن “الدورة الثانية ستشهد استقطابا هائلا” في حين تشهد البرازيل أساسا انقسامات كبيرة جراء ولاية بولسونارو. وقال باولو كالمون الخبير السياسي في جامعة برازيليا: “السباق سيكون مفتوحا أكثر ويتوقع حصول منافسة محتدمة”. ورأى أن “بولسونارو لا يزال يملك كامل الفرص للفوز” بولاية جديدة.

بدوره، اعتبر غييرمي كاسرويش من مؤسسة Getulio Vargas بأن النكسة النسبية التي تكبدها لولا تمنحه “شهرا إضافيا لإثارة اضطرابات في الشارع”. وقال إن “فرص لولا لينتخب باتت أضعف”.

في المقابل، قال مايكل شيفتر المحلل في l’Inter-American Dialogue إن النتيجة التي سجلها بولسونارو “ستمده قوة”. وأضاف: “لا يمكننا ان نستبعد أن يتمكن بولسونارو من تحفيز قواعده ويشجعهم على مطاردة أنصار لولا”. ورأى أن بين المعسكرين “الكثير من الكراهية والحقد ومن غير المستبعد أن يؤدي ذلك إلى اضطرابات” في حين عرفت الحملة أعمال عنف.

وسيسعى المرشحان الآن إلى استقطاب ناخبي المرشحين اللذين حلا في المرتبة الثالثة والرابعة وهما على التوالي سيمون تابت (اليمين الوسط) مع 4 بالمئة من الأصوات وسيرو غوميش (اليسار الوسط) 3 بالمئة. وقالت برونا سانتوس: “ناخبو سيمون تابت وسيرو غوميش البالغ عددهم نحو ثمانية ملايين شخص سيقررون من سيكون الرئيس المقبل”.

وعززت الدورة الأولى من بغض بولسونارو لاستطلاعات الرأي التي كانت تشير إلى تخلفه الكبير عن لولا منذ أسابيع. وقال الرئيس الشعبوي: “لقد كذبنا استطلاعات الرأي” مؤكدا أنه يفضل جس نبض البرازيليين في الشارع خلال تجمعات انتخابية كبيرة.

في نفس الموضوع، أوضح غييرمي كاسارويش بأن “معاهد استطلاعات الرأي التي وفرت توقعات غير مصيبة للانتخابات الرئاسية وانتخابات الولايات يجب أن تعيد النظر بطريقة عملها”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى