آخر الأخبارأخبار دولية

الاتحاد الأوروبي يسعى خلال قمة مع الصين إلى دفعها لإدانة الحرب الروسية ضد أوكرانيا


نشرت في: 01/04/2022 – 14:17

يعمل الاتحاد الأوروبي خلال قمة ستعقد الجمعة مع الصين، على حث بكين لإدانة الحرب الروسية ضد أوكرانيا “ولممارسة كل التأثير والضغط الضروريين على روسيا”. ويجتمع خلال هذه القمة الافتراضية الرئيس الصيني شي جينبينغ مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. لكن خبراء لا يرون إمكانية فعلية لفصل الصين عن روسيا.

يجتمع الرئيس الصيني شي جينبينغ مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في قمة افتراضية الجمعة على خلفية القلق المتزايد من تقارب بكين المتواصل مع موسكو وإحجامها عن إدانة الحرب ضد أوكرانيا.

وأوضح الوزير الفرنسي المكلف الشؤون الأوروبية كليمان بون أن الاجتماع “سيركز على الدور الذي نحث الصين على ممارسته، أي أن تكون إلى جانب مبادئ القانون الدولي دون غموض وأن تمارس كل التأثير والضغط الضروريين على روسيا”.

وتابع: “لم يكن هذا هو الهدف الأساسي للقمة لكنه طبعا أصبح واحدا”، مشددا على أن مواضيع أخرى مثل المناخ والتجارة “لن تكون غائبة”.

وعادة ما تنظم هذه القمم الصينية الأوروبية لتعزيز العلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي. لكن فرض عقوبات متبادلة العام الماضي على خلفية معاملة الصين لأقلية الأويغور المسلمة، والتي تلاها حظر الواردات من ليتوانيا للصين على خلفية فتح بعثة دبلوماسية لتايوان في فيلنيوس، أفسد الاستعدادات للاجتماع في حينها.

وبدى تراجع العلاقات مفاجئا بعد أن كان الاتحاد الأوروبي والصين قد أبرما صفقة استثمارية في أواخر العام 2020 سعت إليها ألمانيا منذ فترة طويلة. وأدت المخاوف المتعلقة بوضع حقوق الإنسان في الصين والضغط الأمريكي على الاتحاد الأوروبي، إلى استنفاد الزخم وبث الريبة وتدهور العلاقات الدبلوماسية إلى أدنى مستوياتها.

وتدهورت العلاقات أكثر مع امتناع بكين عن إدانة هجوم موسكو على أوكرانيا الموالية للغرب، إذ ترى بعض العواصم الأوروبية ظهور كتلة صينية روسية ضد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفائهم الأكثر ليبرالية.

من جانبه، أكد وزير خارجية الصين وانغ لي في اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن “تعاون الصين-روسيا لا حدود له”، مكررا جملة استخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ.

وتابع النائب الألماني رينهارد بويتيكوفر، وهو من منتقدي بكين، أن الصداقة بين روسيا والصين “موجهة بشكل واضح نحو إقامة نظام عالمي جديد تهيمن فيه سياسات القوة العظمى الاستبدادية على سيادة القانون الدولي”. ولكن نظرا لعلاقات الصين التجارية مع أوروبا، فإن “طرق الصين في التعامل مع العدوان الروسي هي محاولة معقدة للوقوف إلى جانب روسيا دون دفع الكثير من الثمن مقابل ذلك”، بحسب بويتيكوفر وهو أحد النواب الأوروبيين الذين فرضت الصين عقوبات عليهم.

تركيز على أهمية موقف بكين من روسيا

وشدد مسؤول أوروبي مشارك في التحضير للقمة التي تشمل جلسة مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ على أهمية موقف الصين من روسيا قبل كل شيء آخر.

وأضاف: “هناك دلالة كبيرة لاستخدام الصين أو عدم استخدامها نفوذها لفرض وقف إطلاق النار وإقامة ممرات إنسانية وما إذا ساعدت أو لا تساعد في الالتفاف على العقوبات”.

لكن السفيرة الفرنسية السابقة لدى كل من موسكو وبكين سيلفي بيرمان نبهت إلى أن “فكرة فصل الصين عن روسيا حلم لن يتحقق”.

وبينما تتصدر أوكرانيا جدول أعمال القادة الأوروبيين، فإن الحالة ليست مماثلة بالنسبة لبكين. ولدى سؤاله الأربعاء عمّا تتوقعه القيادة الصينية من القمة، لم يتطرق متحدث باسم الخارجية الصينية أبدا لموضوع أوكرانيا بالاسم.

وأعلن المتحدث وانغ وينبين “أن الوضع الدولي غير مستقر ومتوتر، والغموض يتزايد”، مضيفا “إن الصين والاتحاد الأوروبي قوتان أساسيتان لإرساء السلام في العالم”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى