آخر الأخبارأخبار محلية

تعطيل الرئاسة مستمر: كلمة السرّ لم تصل بعد

كتب الان سركيس في” نداء الوطن”: فإن استحقاق 2022 الرئاسي كان يجب أن يكون الأسهل، وذلك نظراً إلى عوامل عدّة أبرزها:أولاً: وصول الإنهيار المالي والإقتصادي إلى ذروته، وانخفاض سعر صرف الليرة مع ارتفاع جنوني للدولار، فهذا العامل كان ليشكّل الدافع الأول لتجنّب الفراغ الرئاسي لأن البلد لم يعد يحتمل الفراغات.ثانياً: قصر المهلة بين الإنتخابات النيابية التي جرت في 15 أيار والإنتخابات الرئاسية التي بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس في أول أيلول، وبالتالي ظنّ الجميع أن المجلس المنتخب حديثاً لا يتحمّل وزر فراغ رئاسي وفشل في أداء واجباته منذ انطلاقته.ثالثاً: الرهان على أنّ الطبقة السياسية تعلم جيداً ثقل الأزمة وستبادر إلى إيجاد حلول، لكن هذا الرهان سقط.رابعاً: عدم وجود عرقلة إقليمية ودولية تمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وسط إطلاق مواقف خارجية تؤكّد ضرورة إجراء الإنتخابات في موعدها.لكن كلّ هذه العوامل والمؤشرات سقطت وتمّت استعادة مشهد فراغَي 2007 و2014، مع فارق جوهري وهو أنّ البلاد تعاني أسوأ أزمة إقتصادية ومالية، وبالتالي فإنّ الحلول السياسية تشكّل المدخل الأساسي لأي حلّ إقتصادي.وتؤكّد جميع المؤشرات غياب التواصل الداخلي الجدّي بين القوى السياسية المتخاصمة وسط ضياع الأكثرية في مجلس 2022. وفي السياق، فإنّ أي حوار لا يزال يُعتبر مضيعة للوقت بين «حزب الله» ومن يمثّل و»القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الإشتراكي» والحلفاء، وبالتالي فإنّ الخرق الأول الداخلي بعيد جدياً، وبات «حزب الله» في موقع لا يستطيع من خلاله فرض رئيس للجمهورية.أمّا الأبرز فهو عدم وجود أي إشارات جدّية من واشنطن تدلّ على الوصول إلى تفاهم مع طهران بخصوص الإستحقاق الرئاسي، وهذه الأجواء وصلت إلى من يتعاطى الملف الإنتخابي، وبالتالي فإنّ هذا الأمر كفيل وحده بنسف أي أمل قريب بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى