آخر الأخبارأخبار دولية

طهران تأمل في لقاء “بناء” مع مدير الوكالة الدولة للطاقة الذرية


نشرت في: 23/11/2021 – 08:16

بدأ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي مساء الاثنين زيارة إلى إيران قبل أسبوع من استئناف محادثات في فيينا مع القوى الكبرى لمحاولة إنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الايراني. وعبرت طهران عن أملها في أن تكون زيارة غروسي “بناءة” ورفضت تهديدات واشنطن العسكرية. وتعود زيارة غروسي الأخيرة لطهران إلى 12 أيلول/سبتمبر حين التقى فقط رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وشهدت تلك الزيارة التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن صيانة معدات مراقبة وكاميرات منصوبة في منشآت نووية.

قبل أسبوع من استئناف المحادثات في فيينا بين إيران والقوى العظمى لمحاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، أعربت إيران عن أملها في أن تكون زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وصل إلى طهران مساء الاثنين “بناءة” ورفضت تهديدات واشنطن العسكرية.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الاثنين في مؤتمره الصحافي الأسبوعي “نأمل بأن تكون زيارة رافاييل غروسي لطهران بناءة مثل سابقاتها”.

وأضاف “لطالما أوصينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار التعاون الفني معنا وعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لأغراض سياسية ولتمرير أجندتها”.

ووصل غروسي مساء الاثنين إلى طهران حيث استقبله المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي.

ويلتقي غروسي الثلاثاء رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وتعود زيارة غروسي الأخيرة لطهران إلى 12 أيلول/سبتمبر حين التقى فقط رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وشهدت تلك الزيارة التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن صيانة معدات مراقبة وكاميرات منصوبة في منشآت نووية.

قامئة طويلة من الملفات

وكان يفترض أن يعود سريعا إلى إيران لكي يجري محادثات مع الحكومة التي شكلت في آب/أغسطس لكنه قال في 12 تشرين الثاني/نوفمبر “لم أجر أي اتصال بهذه الحكومة… التي شكلت منذ أكثر من خمسة أشهر”، متحدثا عن “قائمة طويلة من المواضيع” التي يتوجب مناقشتها.

وتأتي محادثاته في طهران قبل أسبوع من استئناف المحادثات في فيينا بين إيران والقوى العظمى لمحاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي علّق العمل بموجبه منذ وصول الرئيس المحافظ المتطرف إبراهيم رئيسي إلى السلطة في حزيران/يونيو.

والاتفاق الذي أبرم في العام 2015 بين إيران من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، نص على رفع جزء من العقوبات الدولية التي تخنق اقتصاد طهران مقابل الحد بشكل كبير من نشاطاتها النووية ووضع برنامجها النووي تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران.

وردا على ذلك، بدأت إيران عام 2019 التراجع تدريجا عن تنفيذ العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. وفي حين تتهم الدول الغربية إيران بـ”انتهاك” الاتفاق من خلال هذا التراجع، تؤكد طهران أن خطواتها “تعويضية” بعد الانسحاب الأمريكي.

وقال الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إنه مستعد للعودة إلى الاتفاق شرط أن تعود إيران في الوقت نفسه إلى التزام القيود المفروضة على برنامجها النووي.

وتأتي زيارة غروسي الجديدة بعدما أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي إلى ارتفاع كبير في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.

“حملة نفسية”

وحذر المبعوث الأمريكي إلى إيران الجمعة روبرت مالي في منتدى حوار المنامة المنعقد في البحرين “سيأتي وقت إذا استمرت إيران في هذه الوتيرة من التقدم الذي حققته، سيكون من المستحيل، حتى لو كنا سنعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، استعادة المكاسب” التي حققها الاتفاق.

واتهم خطيب زاده الولايات المتحدة بشن حملة نفسية على بلاده.

وقال “التفكير في أنه من خلال هذه المزاعم يمكنهم (الأمريكيين) الترويج لرواية كاذبة للمجتمع الدولي من أجل خلق جو نفسي في الفترة التي تسبق محادثات فيينا، لن يساعدهم مطلقا”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى