آخر الأخبارأخبار دولية

تواصل الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي وسط دعوات لـ”مظاهرة مليونية” في 30 أكتوبر


نشرت في: 28/10/2021 – 22:55

تواصلت المظاهرات في السودان الخميس لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على الانقلاب العسكري، وقتل شخص واحد في الخرطوم، لتبلغ حصيلة الضحايا في هذه الاحتجاجات منذ الاثنين إلى سبعة على الأقل وجندي واحد. وطالب مجلس الأمن بعودة حكومة انتقالية يقودها مدنيون، فيما وتتواصل الدعوات على مواقع التواصل لتنظيم مظاهرة مليونية السبت 30 أكتوبر/تشرين الأول.

تواصلت المظاهرات الخميس في السودان احتجاجا على الانقلاب العسكري. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين الذين يتظاهرون لليوم الرابع على التوالي، فيما تتصاعد الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين إلى السلطة.

وأعاد المتظاهرون نشر العوائق في الطرق لقطعها، بينما أفادت مصادر طبية رسمية بمقتل سبعة متظاهرين على الأقل وجندي منذ الاثنين وجرح 170 شخصا.

وقتل متظاهر واحد على الأقل مساء الخميس في مواجهات في منطقة الخرطوم بحري، حسب ما أفادت لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب العسكري، لافتة إلى إصابة ستة آخرين بالرصاص.

وحملت لجنة الأطباء “قوات الجنجويد والمجلس العسكري الانقلابي” مسؤولية ما حصل.

وميليشيا الجنجويد متهمة بعمليات تطهير إتني وتجاوزات عدة في إقليم دارفور وقد باتت جزءا من قوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو نائب الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي حل الاثنين كل المؤسسات الانتقالية في السودان.

ولا تزال شوارع العاصمة السودانية تشهد انتشارا أمنيا مكثفا للجيش وقوات الدعم السريع. وتعمل القوى الأمنية على إزالة المتاريس والعوائق التي أقامها المحتجون لإغلاق الطرق. لكن متظاهرين يعيدونها عقب مغادرة قوات الأمن، وفق ما قال أحد المحتجين الأنباء الفرنسية الخميس.

وقال حاتم أحمد البالغ من العمر 26 عاما في منطقة بحري شرق الخرطوم “منذ أمس (الأربعاء)، تحاول القوات الأمنية إزالة المتاريس التي وضعناها في الطرق، وتقوم بإطلاق الغاز المسيل والطلقات المطاطية. بعد مغادرة الأمن، نعيد البناء مرة أخرى ولن نزيلها إلا بعودة الحكومة”.

مجلس الأمن يطالب “بعودة حكومة انتقالية يديرها مدنيون”

وطالب مجلس الأمن الدولي الخميس العسكريين في السودان “بعودة حكومة انتقالية يديرها مدنيون”، مبديا “قلقه البالغ حيال الاستيلاء العسكري على السلطة”، وذلك في بيان صدر بإجماع أعضائه.

ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان “رسالتنا معا إلى السلطات العسكرية في السودان واضحة، ينبغي السماح للشعب السوداني بالتظاهر سلميا، وإعادة السلطة إلى الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون”، مؤكدا أن “الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني ونضاله اللاعنفي للمضي قدما نحو أهداف الثورة السودانية”.

“الممثلون الشرعيون لحكومة السودان”

ونقلت وزارة الثقافة والإعلام التابعة للحكومة المطاح بها والرافضة للانقلاب، بيانا لوزارة الخارجية نشرته على صفحتها على فيس بوك أكدت فيه أن “السفراء الرافضين للانقلاب العسكري وتقويض الفترة الانتقالية، هم الممثلون الشرعيون لحكومة السودان”. واعتبرت أن “كل القرارات الصادرة من قائد الجيش (البرهان) غير شرعية ولا يسندها الدستور”.

ونقلت الصفحة عن مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية المقالة: “أفتخر بسفراء السودان الذين أتوا من رحم ثورة الشعب المجيدة وصمودها الباسل، وكل سفير حر رفض الانقلاب نصر للثورة”. ودفع الانقلاب نحو ثلاثين سفيرا سودانيا في دول عدة إلى الانشقاق ودعم المتظاهرين.

وأقال البرهان عددا منهم بينهم السفراء في الولايات المتحدة والصين وفرنسا وسويسرا وقطر. ومساء الخميس، أعلن التلفزيون الرسمي إقالة مديره لقمان أحمد المعروف بدفاعه منذ فترة طويلة عن الحكم المدني.

وكانت صفحة وزارة الإعلام نشرت مساء الأربعاء بيانا أشارت فيه إلى أن الانقلابيين “يمارسون أفظع الانتهاكات بحق الثوار السودانيين ويرتكبون انتهاكات ترقى لمستوى جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية”.

وأضافت: “تتم محاصرة الأحياء والشوارع بالسيارات المدرعة، والجنود المدججين بالبنادق، وتُسحل النساء، ويعتقل الأطفال ويُرمى الثوار السلميون بالرصاص الحي، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى”.

وكانت قوات الأمن كثفت حملتها التي تستهدف ناشطين ومتظاهرين محتجين على الانقلاب على مدار الأيام الماضية، وانتشرت في كل أنحاء الخرطوم لمحاولة وضع حد للتحركات الشعبية الرافضة لقرارات البرهان.

ومن بين الموقوفين مساعد رئيس حزب الأمة المعارض صديق المهدي، نجل الزعيم الراحل الصادق المهدي، والمحامي إسماعيل التاج عضو تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود النقابات ولعب دورا أساسيا في الاحتجاجات ضد البشير.

“مظاهرة مليونية”

ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى “مظاهرة مليونية” السبت 30أكتوبر/تشرين الأول ضد الانقلاب.

وكانت دعوات إلى عصيان مدني شامل أطلقت منذ ليل الاثنين من تجمع المهنيين السودانيين ونقابة الأطباء، ردا على الانقلاب. ولجأ السودانيون إلى ذلك كورقة ضغط قد تسهم في تلبية مطالبهم.

وذكر مصور من وكالة الأنباء الفرنسية في العاصمة الخميس، أن معظم المحال والمؤسسات أغلقت أبوابها في الشوارع الرئيسية، ولا يعمل سوى بعض المخابز والبقالين لتأمين احتياجات المواطنين.

وقال أحد المتظاهرين بحي الديم وسط العاصمة السودانية لوكالة الأنباء الفرنسية، طالبا عدم كشف هويته، “نحن أهالي الديم نقف مع العصيان المدني جملة وتفصيلا (…) ونقف ضد حكم العسكر”. وأضاف “نريد حياة ديمقراطية حرة لتسيير هذه البلاد”.

وحاول الجيش استيعاب الانتقاد الدولي عبر إعادة رئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك الذي كان أوقف الاثنين، إلى منزله، بعد تشديد دول غربية والأمم المتحدة على ضرورة الإفراج عنه.

لكن مكتبه قال إنه لا يزال “تحت حراسة مشددة”، مشيرا إلى أن “عددا من الوزراء والقادة السياسيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى