استعادة الكهرباء بمحطة زابوريجيا وزيلينسكي يقول إن العالم تجنب بالكاد “كارثة نووية”

نشرت في: 26/08/2022 – 06:58

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الخميس إن العالم قد تجنب بالكاد كارثة نووية بعد انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات عن محطة زابوريجيا.

وبحسب زيلينسكي، فإن هذا الانقطاع كان جراء القصف الروسي الذي أشعل النيران في محيط محطة الطاقة التي تعمل بالفحم قرب محطة الطاقة النووية زابوريجيا التي تزودها بالكهرباء. وأضاف الرئيس الأوكراني أن مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل ضمنت إمداد الطاقة لمحطة الطاقة النووية وحافظت على سلامتها.

وقال في كلمة: “لو لم يتدخل موظفو محطتنا بعد الانقطاع لكنا مضطرين لمواجهة عواقب كارثة نووية. روسيا وضعت الأوكرانيين، كما كل الأوروبيين، على شفا كارثة نووية”. وأضاف “يجب أن يعلم الأوكرانيون أننا نبذل قصارى جهدنا لتجنب سيناريو كارثة. لكن الأمر لا يعود لنا فقط”. واعتبر زيلينسكي أن “رد فعل الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يكون أسرع بكثير مما هو عليه”.

وحذر خبراء في الطاقة النووية من مخاطر إلحاق الضرر بأحواض الوقود النووي المستنفد بالمحطة أو مفاعلاتها. ومن دواعي القلق أيضا انقطاع الكهرباء اللازمة لتبريد الأحواض لتجنب انصهار المفاعلات.

بدورها، قالت الأمم المتحدة إن آخر خط منتظم لتزويد محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، التي تسيطر عليها روسيا، بالكهرباء عاد للعمل مجددا بعد انقطاعه في وقت سابق الخميس، وهو أمر سلط الضوء على الخطر المحتمل الذي يمثله قتال يدور في منطقة قريبة.

انقطاع “هو الأول في تاريخ المحطة”

وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرغواتوم في وقت سابق إن الحرائق اندلعت في حفر الرماد في محطة للفحم بالقرب من محطة زابوريجيا- أكبر منشأة نووية في أوروبا- وألحقت أضرارا بخطوط الكهرباء التي تربطها بالشبكة. وقالت إنرغواتوم في بيان “نتيجة لذلك، فُصلت وحدتا الطاقة العاملتان بالمحطة عن الشبكة. وهكذا، تسببت تصرفات الغزاة في انقطاع كامل… هو الأول في تاريخ المحطة”.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها فيينا، في بيان إن آخر خط منتظم يوفر الكهرباء للمحطة عاد للعمل مجددا في وقت لاحق من الخميس. وأضافت: “أوكرانيا أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن محطة زابوريجيا… انفصلت مرتين على الأقل عن خط الكهرباء خلال النهار قبل اتصالها به مجددا”، مضيفة أنه لم تتوفر بعد المعلومات عن السبب المباشر لانقطاع التيار الكهربائي.

واستولت روسيا، التي غزت أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، على محطة زابوريجيا في مارس/آذار وسيطرت عليها منذ ذلك الحين، على الرغم من استمرار تشغيل فنيين أوكرانيين من إنرغواتوم لها. وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف الموقع مما أثار مخاوف من احتمال وقوع كارثة نووية.

مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكونون في المحطة “قريبا جدا”

وتسعى الأمم المتحدة للوصول إلى المحطة ودعت إلى إخلاء المنطقة من السلاح. وقال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي الخميس إن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتمكنون “قريبا جدا” من زيارة زابوريجيا. وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو إن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يتوجهون إلى المحطة في الأيام المقبلة. وأضاف غالوشينكو في كييف بأن “الزيارة تم الإعداد لها. بالتأكيد في موعد أقصاه بداية سبتمبر/أيلول”.

وكان القتال الدائر في المنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية مصدر قلق لأسابيع. ويوفر المجمع المترامي الأطراف أكثر من 20 بالمئة من احتياجات الكهرباء في أوكرانيا، وستؤدي خسارته إلى زيادة الضغط على الحكومة.

وقالت إنرغواتوم في وقت سابق إن أنظمة الأمن بالمحطة تعمل بشكل طبيعي وإن العمل جار لإعادة ربط أحد المفاعلين بشبكة الكهرباء. والمحطة بها ستة مفاعلات في المجمل. وأفادت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء بأن أنظمة السلامة في زابوريجيا تم تفعيلها الخميس بعد أنباء عن انقطاع التيار الكهربائي عبر مساحات شاسعة من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز